أخبار عاجلة

الحائض والنفساء في رمضان

الحائض والنفساء في رمضان

الحائض والنفساء في رمضان

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحائض والنفساء في رمضان

الحمد لله رب العالمين، يأرب، رضينا بقضائك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت، لا مانع لما أعطيت ولا راد لما قضيت وأشهد أن لا إله إلا الله، يقول في الحديث القدسي الجليل “يا ابن آدم كلكم مذنب إلا من عافيت فاستغفروني أغفر لكم، يا ابن آدم كلكم فقير إلا من أغنيت فاسألوني أعطكم، يا ابن آدم كلكم ضال إلا من هديت فاسألوني الهدى أهدكم، ومن استغفرني وهو يعلم أنني ذو قوة على أن أغفر له غفرت له ما كان منه ولا أبالي” تذكر جميلي منذ خلقتك نطفة، ولا تنس تصويري ولطفي في الحشا، وسلم إلى الأمر، وأعلم بأنني أدبر أحكامي، وأفعل ما أشاء وأشهد أن سيدنا ونبينا وعظيمنا وحبيبنا محمد رسول الله، هو إمام التائبين وسيد المستغفرين يقول حبيب الله “يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب إلى الله، وأستغفره كل يوم مائة مرة”

ثم أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن الأحكام المتعلقه بالصلاة والصيام في شهر رمضان، وأما عن حكم الحجامه في نهار رمضان فقيل أنه كان أنس بن مالك رضى الله عنه يحتجم وهو صائم وجماعة غيرة من الصحابه، وبعضهم حكاه قول الجمهور أن الحجامة لا تفطر الصائم، وبكل حال، فأمر الحجامة في الصوم فيه شبهة، وأنه ينبغي للمؤمن فى مثل هذا ترك الحجامة، إلا فى الليل خروجا من الخلاف، وعملا بالأحاديث كلها، واحتياطا للدين، فإذا دعت الحاجة للحجامة فليؤجل ذلك إلى الليل، حتى يخرج من الخلاف، ويصح صومه إذا كان صومه فريضة، وهكذا هو حكم الاحتجام للصائم، فكان السؤال هل الحجامة تفسد الصوم أم هى منسوخة؟

وإن الجواب هذا فيه خلاف بين أهل العلم، فمنهم من رآها تبطل الصوم لحديث أفطر الحاجم والمحجوم، ومنهم من رآها لا تفطر لحديث أنس وغيره أنه كانوا لا يكرهونها إلا من أجل الضعف، وقد اختلف العلماء في ذلك، والمشهور أنها تفطر الصوم، وأن آخر الأمرين من النبي صلى الله عليه وسلم أنها تفطر الصائم، ولكن الخلاف قائم فيها والحجة من الجانبين قوية فالأولى من المؤمن أن يتباعد عنها أثناء الصيام يحتاط لدينه، ولا يحتجم إلا فى الليل، وأيضا فإن هناك سؤال وهو إذا طهرت النفساء ثم عاد إليها الدم وهى صائمة؟ فإذا طهرت النفساء خلال أسبوع ثم صامت مع المسلمين فى رمضان أياما معدودة، ثم عاد إليها الدم، هل تفطر فى هذه الحالة؟ وهل يلزمها قضاء الأيام التى صامتها والتي أفطرتها؟

وإن الجواب هو إذا طهرت النفساء في الأربعين فصامت أياما ثم عاد إليها الدم في الأربعين فإن صومها صحيح، وعليها أن تدع الصلاة والصيام في الأيام التي عاد فيها الدم لأنه نفاس حتى تطهر أو تكمل الأربعين، ومتى أكملت الأربعين وجب عليها الغسل وإن لم تر الطهر لأن الأربعين هي نهاية النفاس في أصح قولي العلماء، وعليها بعد ذلك أن تتوضأ لوقت كل صلاة حتى ينقطع عنها الدم، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك المستحاضة، ولزوجها أن يستمتع بها بعد الأربعين وإن لم تر الطهر لأن الدم والحال ما ذكر دم فساد لا يمنع الصلاة ولا الصوم، ولا يمنع الزوج من استمتاعه بزوجته، لكن إن وافق الدم بعد الأربعين عادتها في الحيض فإنها تدع الصلاة والصوم وتعتبره حيضا.

 

الحائض والنفساء في رمضان

 410 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

سر جرائم تقشعر لها الأبدان 

سر جرائم تقشعر لها الأبدان كتب إبراهيم عيسى سر جرائم تقشعر لها الأبدان رأينا في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: