صحوة

صحوة

صحوة

بقلم /أحمد الفاروقى

صحوة

صكوك الأوقاف كوابيس أئمة المساجد٠

لاينكر أحد أن وزارة الأوقاف من أغنى الوزارات فى جمهورية مصر العربية ورغم ذلك عمليات إحلال وتجديد المساجد بطيئة للغاية ويشوبها الروتين الشديد ،

ومعظم المساجد خالية من الأئمة رغم كثرة الخريجين من جامعة الأزهر ومايثير الرأى العام حاليا هو فرض الأوقاف على أئمة المساجدجمع صكوك أضحية أوصكوك طعام واضعين الإمام موضع إحراج أمام روادالمسجدفى ظل ظروف معيشية قاسية ومع أن هذا الأمر ليس من إختصاص الإمام ولايوجدأمركتابى أو قرار يلزمه بجمع الأموال ويكون حماية له

أمام القانون وصيانة لماء وجهه

وقد شاهدنا فى المساجد الكبرى بالقاهرة بعدكل صلاة يعلن المؤذن أوالإمام بصورة حضارية عن وجود صكوك للطعام أوللأضحية وبأسلوب يرغب فى المشاركة فى هذاالعمل الخيرى

وخاصة وإنه معظم روادالمساجد بالقاهرة من القيادات ورجال الأعمال وأصحاب المحلات والحرف وذلك بخلاف مساجد الصعيد ولاسيما أن أهل الصعيد اعتادوا على ذبح أضحيتهم بأنفسهم وإطعام الطعام دئبهم وبالتالى لايتوفق الكثيرمن أئمة المساجد في جمع الصكوك المطلوبة منهم إجباريا

ليواجه المسكين التهديدات بالنقل وغيرذلك من أساليب

الترويع من وكيل وزارة دوره فقط هوالتقاط الصور وحب الظهورولدرجة أن بعض مديرين الإدارات يطلب من الإمام دفع مبلغ من مرتبه الضئيل الذى لايكفى بحاجة أسرته حتى لايضعه فى موقف محرج مع وكيل الوزارة ،

وغيرذلك من الصور المرفوضة شرعاوقانونا ،

“إن الله طيب ولايقبل إلا طيبا”وما جاء على مضض محق ثوابه وصاروزرا هذه الأمور شغلت الأئمة عن الإطلاع والتفرغ للدعوة وأصبحت الصكوك هواجس تشغل عقولهم

وكوابيس تنغص حياتهم وقدشاهدت أحد الأئمة يطلب من أحد الأثرياء دفع صك للأوقاف فرد الرجل محرجا له أمام الناس

لست أغنى من الأوقاف متعللا أنه يدعم جيرانه الذين لايجدون قوت يومهم ٠لسنا ضد صكوك الأوقاف ولكن لابد من النظر بعين الإعتبار لإختلاف المكان والزمان فمعظم المساجد فى الصعيد فى أماكن روادها فقراء

ويذكر عندماقيل أنه سوف يتحمل المصلين مصاريف شحن الكهرباء والمياه للمسجد أعلن الجميع أنهم سيصلون فى بيوتهم

وكذلك الزمن غيرملائم لجمع هذه الصكوك فى ظل موجة غلاء

لم تعهدمن قبل وجشع تجاربلا رقابةوبطالة متزايدةو ظروف

وضعت رب الأسرة موضع العاجز

أمام مسؤلياته فى ظل أزمة إقتصادية عالمية كان لمصر النصيب الأوفر منها وذلك لتعداد سكانها الكبير وقلة مواردها

ولولا المشاريع الإنسانية التى أطلقها رئيس الجمهورية “كمشروع حياة كريمة ”

وغيرها من المشاريع التى دعمت الأسر الأكثر إحتياجا لكان الأمر أسوأ ممانحن عليه٠

 

صحوة

 1,996 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

غاوي علم: “العادات الذرية” بقلم: د. ثناء خلف الله العمدة

غاوي علم: “العادات الذرية” بقلم: د. ثناء خلف الله العمدة رحلة نحو التغيير الإيجابي مؤخراً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: