أخبار عاجلة

أحذروا ملوك الرعاةالجدد

المستقرأ لتاريخ مصر القديمة سيدرك محنة عاشتها مصر من خلال حكمها بملوك ليسوا مصريين بلغ عددهم فى بعض الروايات

أحذروا ملوك الرعاةالجدد

بقلم/ أحمد الجرف

المستقرأ لتاريخ مصر القديمة سيدرك محنة عاشتها مصر من خلال حكمها بملوك ليسوا مصريين بلغ عددهم فى بعض الروايات (81) حاكما .

منهم فى بعض الروايات (فرعون موسي ).

الغريب فى هذة الطائفة التى أعتلت عرش مصر انهم لم يثبت تاريخيا دخولهم مصر بالجيوش الجراراة أو بالعدة والعتاد .

وإنما أتوا كتجار وقبائل متفرقة . دخلوها فى ترحيب شديد من الأسواق المتعطشة الى تجارات مختلفة وبضائع مختلفة .

وإستمر الحال على ذلك حتى قويت شوكتهم وعلى شأنهم فملكوا مفاصل البلاد الشمالية ثم إعتلوا المناصب ثم وثبوا على حكم مصر وقوى نفوذهم العسكرى من الداخل ،

حتى إن المصريين حينما أرادوا التخلص منهم حاربوهم كجيش متكامل وكانت الحرب سجال الى أن هزموا وخرجوا وعادت الارض فى عهد الملك احمس .

إن الغريب فى هذا المشهد أنه يتكرر بين الحين والآخر خر فى مختلف دول العالم .لاشك أن التجارة الواعية نماء وثراء فى حالة انها تظل تجارة مجردة عن التخل فى سياسات البلاد .

وحين يصيب التجارة داء السياسة تتحول الى اقوى الاسلحة الاستعمارية . إن تجارة المواد البترولية لأوروبا من الدولة الروسية .

بدات كتجارة ثم أصابها داء السياسة فاصبحت ورقة ضغط على الدول .

صناعة الرقائق فى شبه جزيرة تايون . قد تشعل حربا فى العالم لأن ملوك الرعاه هناك واللذين دخلوا كتجار فى الصناعات التكنولوجية إستعمروا هذة البلاد،

حتى إن أهلها صاروا لايتحكمون فى تجارتهم قدر تحكم ملوك التجارة نفسها فى البلاد . بدأ الامر أن التجار يريدون الاستثمار هناك ثم تطور الامر . ليصبح لتايون وملوك التجارة هناك حصانة دولية قد تشعل حربا كونية ،

بمجرد التعرض لمصالحهم .لم تعد الامور مجرد تجارة هناك بل اصبحت تجارة الرقائق سلاحا يستوجب حماية دولية أكثر من حماية الارض هناك .

إن إنشاء مهمة دولية فى سيراليون ترعاها الأمم المتحدة قد لا يكون لاسباب داخلية اكثر من كون ملوك التجارة قرروا ان الاستفادة من المطاط أهم من مصالح تلك الدول،

وأن ملوك الرعاه ( الكاوبوى ) قد أرادو إستغلال تلك البلاد بشكل ما بل ووفروا الحماية لبعض المناطق لضمان تلك التجارة .

إن ملوك الرعاه فى كل مكان مغرضون . ليس لديهم سوى هدف واحد .الاستفادة من كل شي وباقل الخسائر ولا ضير لديهم من إظهار الأحترام الشكلى للدول التى يدخلون اليها .

ولكن فى حقيقة الامر إن الهدف الحقيقى هو الاستغلال ليس أكثر .وقد ياتون الى البلدان ذات الازمات الاقتصادية على هيئة اطواق النجاة .والمنقذين للاقتصاديات المتهاوية .

غير انه سرعان ما تستقوى شوكتهم وتبدا احلام السيطرة تراودهم . إن إستقدامهم يكون دايما سهلا وبجماعات صغيرة وشركات محدودة .

بينما التخلص منهم بعد نزع أقنعتهم . يتطلب إقتصادا أقوى مما حققة هؤلاء فى تلك المجتمعات الحذر الحذر انهم يبدأوون . بخلط كل الاوراق على طاولة الحلول حتى تبدوا مبعثرة وتظهر الازمات ويُرى المشهد انه فوضوى.

بينما ملوك الرعاه الجدد لديهم خططهم لإعادة ترتيب المشهد وفق خطط محكمة ودقيقة . المتأمل لأى مشهد من مشاهد ظهورهم يرى خطوات ثابته بصور مختلفة :

يبدأ المشهد بظهور ثروات فى مكان ما ثم نزاع عليها ثم ازمات اقتصادية حادة ثم ازمة مالية خانقة ثم بعثرة الحلول حتى تنفذ الحلول المنطقية التقليدية للحل .

هنا يأتى ملوك الرعاة كمنقذين . وتبدأ الحلول وترتيب الاوارق الجديدة بدور بارز جدا لهم قد يفوق فى بعض الاحيان دور الدول نفسها كم هو الحال فى تجارة النفط الخليجى .

لايتحكم أصاحب الثروات بها أكثر مما يتحكم بها ملوك الرعاة الجدد . هم من يستخرجون من يبيعون من يحتفظون بالارصدة فى بنوكهم .

ولكن ظاهر الامر ان البلاد الاصلية هي من تسيطر. ان الاستثمار لاشك مطلوب للتقدم والنماء .

ولكن سياسات ملوك الرعاه الثابتة واضحة للجميع . آن للجميع أن يحذر ويتخذ التدابير وأن يرى السم فى العسل قبل فوات الاون .

آن لأحمس أن يستعد بعجلات إقتصادية وخيل العلم والتكنولوجيا وسهام التعليم ليقضى بتلك التقنيات على نفوذ ملوك الرعاة فبل ان يستفحل امرهم .

 1,927 إجمالي المشاهدات

عن احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

شاهد أيضاً

حياتنا_أقدار

حياتنا_أقدار ايمان ذهني  حياتنا_أقدار نعيش حياتنا محطات تتخللها مواقف وأقدار نقف عندها للحظات ثم نستأنف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: