الساسه و المهارات المعنويه

د . محمد فتحي آل نفادي

العلاقات الحكوميه و الاتصال السياسي

و من الممكن أن يتبع الشخص في العلاج طرق مختلفه مثل العلاج الدوائي بإستخدام مضادات الإكتئاب أو العلاج النفسي ( العلاج النفسي السلوكي المعرفي ) و قد أثبت هذا النوع من العلاج فعاليته حيث انه يساعد المريض على السعي وراء معرفة حقيقة مخاوفه و التصدي لها بنشاط و كذلك البيئه المحيطه بالشخص المصاب بالرهاب لها تأثير كبير أيضا في التعافي من هذا المرض .. و هذا ما حدث مع صديقي عبدالله
حيث انه بعد أن انتهى من كلمته التي بدى واضحا فيها الرهبه و الارتباك رغم محاولته إخفاء ذلك .. نزل عبدالله عن المنصه التي كان يلقي من فوقها كلمته و إتجه ليجلس مكانه وسط الحضور و على وجهه بدت بعض علامات الضيق من ما تعرض له من مفاجئه و رهاب اجتماعي وسط هذا الجمع الغفير فقمت انا من مكاني و توجهت إليه و سلمت عليه مبتسما بلطف فبادلني الابتسامه و لكن ابتسامته كانت مليئه بالحزن .. جلست بجواره و أخذت اهدء من وقع الموقف عليه و تشجيعه و اخباره بأنه في المره القادمه سيكون أفضل و قلت له يا صديقي هل تقبل مني نصيحه ؟ فأومء برأسه بالموافقه
فقلت له يجب أن تبادر بعرض هذا الموقف الذي تعرضت له على أحد المتخصصين النفسيين لكي يساعدك في التغلب على هذا الإضطراب حتى يكون اداءك في المرات القادمه أفضل.. و أشرت عليه بإسم صديق لي متخصص في علاج مثل هذه المشاكل النفسيه و كان اسمه ( أحمد ) .. فطلب مني عبدالله على استحياء أن أكون بصحبته عند زيارة الدكتور أحمد المتخصص في العلاج النفسي فرحبت بذلك و بالفعل ذهبنا إلى الأخصائي المعالج أو الطبيب المعالج في مكتبه .. و بدء أحمد بعمل تقيم لحالة عبدالله من خلال اسئله قام بتوجيهها إلى عبدالله و من خلال إجابة عبدالله عليها بدء يدرس حالته و من ثم قام بوضع برنامج علاجي يعتمد في عناصره الاساسيه على ( العلاج النفسي السلوكي المعرفي ) لكي يساعد عبدالله في التخلص من هذا الرهاب في أقرب فرصه .. و بدء عبدالله في تنفيذ البرنامج الذي وضعه له أحمد المتخصص في العلاج النفسي حيث بدء بمعرفة نقاط الخلل و الضعف عند عبدالله و عمل على تقويتها و بدء عبدالله في التفاعل و التعايش مع البيئه المحيطه به و التفاعل مع افرادها و الحوار معهم و تبادل الحديث حتى بدى من خلال تنفيذ البرنامج العلاجي النفسي السلوكي المعرفي الذي وضع له أحمد ..انه أصبح متحدث لبقا و خطيبا في الناس مفوها قادرا على التحدث بطلاقه و مواجهة المواقف الاجتماعيه
و شاء الله أن احضر مؤتمرا للحزب الذي ينتمي له عبدالله مره اخرى و ذلك بعد بضع شهور من المؤتمر الأول الذي اصيب فيه عبدالله بالرهاب … و كانت المفاجئه بالنسبة لي .. اعتلى عبدالله المنصه و أمسك الميكروفون بكل ثقه و ثبات و استعاذ بالله و استفتح به و بدء هادئا تنساب الكلمات على لسانه سهلة سلسه و اخذ يطلق العنان للعبارات المتقنه لفظا و معنى على مسامع الجمع الغفير من الحضور ليأتي الإستحسان من الحضور المعبر عنه بالتصفيق الحاد
و كانت هذه اللحظه ولادة قيادي بالحزب دون اعداد مسبق

انتهى ….

 220 إجمالي المشاهدات

عن رنا الجوهري

شاهد أيضاً

جنون الترند والمال والشهرة

جنون الترند والمال والشهرة    بقلم / محمود خالد     مع تقدم تكنولوجيا الهواتف والتطبيقات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: