مشايخ الازهر الشريف بمصر برفقة مشايخ البلدان الاسلامية واجواء رمضانية بفرنسا

مشايخ الازهر الشريف بمصر برفقة مشايخ البلدان الاسلامية واجواء رمضانية بفرنسا

مشايخ الازهر الشريف بمصر برفقة مشايخ البلدان الاسلامية واجواء رمضانية بفرنسا

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد ستراسبورغ فرنسا.

مشايخ الازهر الشريف بمصر برفقة مشايخ البلدان الاسلامية واجواء رمضانية بفرنسا

عبق مشايخ الأزهر الشريف بمصر يعطر المسجد الكبير بستراسبوغ لعام 1445هـ/2024م بأذكى الروائح والطيب الرمضانية. برفقة نسائم البحرين ولبنان وتونس والمغرب. وغيرهم.

رمضان في مساجد ستراسبورغ فرصة سانحة للتعريف بالقيم السمحة لديننا الحنيف والنهل من منابعه و تعبئة الرصيد المعرفي.

المسجد الكبير بستراسبورغ أنموذج:

بات المسجد الكبير دار عبادة ومركز تثقيف وتعليم يشهد توافد وإقبالا كبيرا في شهر رمضان. وعلى غرار باقي البلدان الإسلامية بربوع المعمورة، تزداد بيوت الله في ستراسبورغ بفرنسا إبتهاجا بقدوم الشهر الفضيل، وتشع الأنوار الإيمانية الروحانية فيها، وتتميز المساجد منها حديثة العهد ومنها القديمة التاريخية الكبرى التي تنتشر في قلب المدينة. بأجواء رمضانية خاصة.

تستقطب مساجد ستراسبورغ بفرنسا. في شهر رمضان المبارك إقبالا منقطع النظير من المصلين من أبناء الجاليات الإسلامية المختلفة، العربية والمغاربية والإفريقية وغيرها من باقي مختلف الدول والقارات عامة. ومن المسلمين الفرنسيين خاصة، في صورة واضحة تبين للعالم أجمع تمسكهم بدينهم الحنيف وعلى أصولهم وهويتهم وقومتيهم، وعلى ثقافاتهم ولغاتهم وعاداتهم وتقاليدهم المختلفة. كما تقف عدة مساجد عريقة أخرى شاهدة على هذا الزخم الكبير المتزايد للمسلمين الجدد معتنقي الدين الإسلامي في ستراسبورغ.

ومن بين هاته المساجد المنشرة بستراسبورغ، مسجدها الكبير من أعرقها تاريخيا وأكبر المساجد مساحة ومكانة في فرنسا.

للعلم إن الجالية الإسلامية قاطبة والعربية المغاربية برمتها الدينية والثقافية العريقة إحتفلت منذ عامين بالذكرى الأربعين 40 لإنشاء مسجد ستراسبورغ الكبير ولإبراز دوره الفعال و المراحل الني مر بها سواء بمقره القديم منذ سنة 1982 أو الجديد منذ 10 –(2012—–2022) عشرة سنوات، لافتا إلى أن ذلك يعد مناسبة جيدة للتذكير بأن الإسلام والمسلمين جزء من تاريخ فرنسا وأوروبا، وبالتالي من حاضرهم ومستقبلهم، خاصة في السياق الحالي، حيث تريد أيديولوجيات وحركات سياسية معينة تحدي هذا الواقع، وهو ما يجعل هذا المسجد يدافع عن مواطنة المسلمين ضد صعود الكراهية والتمييز, والتفرقة والعنصرية, ومحاربة العنف والتطرف والدعوة إلى الحق والعدل والسلم والسلام والأمن والأمان والطمأنينة والسكينة وحسن الجوار والتعايش السلمي.

بحيث أن مسجد ستراسبورغ الكبير بتاريخه العريق هندسته المعمارية وفنياتها المتنوعة. وموقعه المميز الإستراتيجي في قلب المدينة بستراسبورغ، والذي باتت له رمزية كبيرة مميزة وبصمة منقوشة لا تمحى يحاكيها التاريخ و تتناولها الأجيال لتبلغ لهم مستقبلا. وتكتبها الأقلام و يؤرشفها للمستقبل في سجلاته بأقلام من ذهب. رمزية يبيت للعالم من خلال سفرائه الوافدين إليه في كل مناسبة سواء الفصلية الموسمية أو السنوية. ولأوروبا كلها أن الإسلام دين نوراني أنار الإنسانية بكل وضوح وشفافية وجلب لها أسمى المعاني الروحية والثقافية والإجتماعية. لتغيير الصورة النمطية عن الإسلام في أوروبا من خلال تعزيز القيم الأساسية لديننا، السمح وإثبات أنها تتناغم بشكل جيد للغاية مع القارة الأوروبية وغيرها.

لقد بات المسجد الكبير في ستراسبورغ يلعب دورا مهما في نشر الإسلام والدعوة إلى السلام والأخلاق الحميدة والسعي للم شمل الأخوة وتنظيم العبادة في ليكون مثال يقتدى به في فرنسا وأوروبا. وتبقى مهمته دائما موجهة نحو التطلع لخدمة الدين الوسطي المعتدل, دين الصفح والتسامح ولعالم العلوم بمختلف أنواعها والمعرفة والثقافة والتضامن والتآزر في الجانب الإجتماعي والإنساني عامة، ويبقى رمز النشاطات والخدمات المتعددة خاصة بمناسبة شهر رمضان المبارك، بحيث يشهد المسجد إقامة صلاة التراويح بحناجر ذهبية صادحة للأئمة والمشايخ الوافدة من خارج فرنسا ومن دول عديدة، والإحتفال بليلة القدر في ليلة مميزة وخاصة بطبوع وطقوس السلف لإحياء الموروث الشعبي العائلي الأسري الثقافي والحفاظ عليه وحمايته بأتم معنى الكلمة، وأعمالا أخرى تهدف في الأساس إلى زيادة الوعي حول الدين الإسلامي القويم والمسلمين عامة سواء للساكنة الأصلية أو المهاجرة من مختلف الجنسيات بتنوع ثقافاتهم ولغاتهم، فضلا على الأعمال الخيرية التي يقوم بها المسجد. مثل توزيع المساعدات العينية والمادية وتوزيع كل مساء مئات الوجبات إفطار كل مساء للفقراء والمساكن عامة وللطلبة والعمال الوافدين وغيرهم من المهاجرين والمسافرين وعابري السبيل خاصة أن المسجد ليس بعيد عن المستشفى ومحطة نقل المسافرين لخطوط المسافات الطويلة.

وتجدر الإشارة إلى التاريخ العريق لمسجد ستراسبورغ الكبير وعبق بصمته المنقوشة إلى الشخصيات العديدة منها الدينية والروحانية من أعلام ومشايخ أجلاء وإطارات علمية أكاديمية مرموقة ودكاترة من كفاءات دولية، سواء التي حلت بالمسجد وأطرت نشاطاته وأعماله أو حضرتها أو التي مرت عليه منذ نشأته الأولى بمقره القديم ومنذ حضور وضع حجر أساسه مطلع الألفية الحالية إلى إكتماله وتدشينه سنة 2012 وتطوره وتوسع مكانته دوليا.

وبمعاصرتنا في السنوات الأخيرة وحضورنا لجل نشاطاته ومناسباته بمختلف أنواعها, إذ ننوه إلى أنه يتوافد على المسجد الكبير بستراسبورغ الكثير من المصلين سواء من المدينة وضواحيها, ومن بقية المدن المجاورة، بالرغم أن قاعة الصلاة تتسع لـ 1500 آلف شخص، وقاعة مخصصة للنساء. إلا أن عدد المصلين يتضاعف في الشهر الفضيل، خاصة في صلاة التراويح وفي صلاتي العصر لحضور سلسلة الدروس وحلقاتها المختلفة.

أنشطة المسجد المختلفة:

إن أنشطة المسجد سواء الدينية والعلمية والإجتماعية الخيرية الإنسانية تتكاثف في شهر رمضان الفضيل، من خلال برنامج الشهر المسطر والمتضمن سلسلة المحاضرات والملتقيات والدروس, إضافة إلى التلاوة العطرة لمختلف الشيوخ الوافدين , برامج وفقرات دروس تتناول أصول الفقه والمتون وأصول الدين، وتتعمق في شتى أركان علومه ومبادئه الأساسية وعناصره، ويقوم بتعرف الناشئة وشباب الجاليات العربية الإسلامية الصاعدة والمولودة في فرنسا, إضافة إلى التعليم القرآني واللغة العربية بهذا الدين الحنيف، وتبسطه لهم وشرح تعاليمه حتى يفهمونها ويستوعبونها ويحبونها أكثر بكل فخر وإبتهاج.

بحيث إن الشخصيات الدينية الوافدة والمنشطة لفقرات برامج شهر رمضان, مؤثرة تنشطها بطلاقة وفصاحة في اللغة وسلاسة في النطق السليم الذي يخترق القلوب وتستوعبه، وهذا ما يزيد الإقبال على المسجد خاصة من فئة الشباب والطلبة عامة إناث و ذكور.

إن الكثير من الناس سواء من المسلمين عامة وغير المسلمين خاصة يعرفون أن مسجد ستراسبورغ الكبير. وبشهادة الجميع أنه يمثل أحد معالم التراث الثقافي الحضاري والموروث الدني بالمدينة ومفخرة لها، وهذه ميزة كبيرة بخصوصية فريدة, لا تملكها أغلب المساجد فرنسا، تزيده وتعطيه قيمة ثقافية عالية ومكانة دينية ورتبة علمية كبيرة. ليكون منارة علمية دينية كبيرة، وجسر حضاري جد مهم بين مختلف الأديان والثقافات في ستراسبورغ وغيرها من مدن فرنسا وأوروبا، يجتمع حوله الناس عامة مؤمنين ومسلمين ومحبي الخير من كل الجنسيات الموجودة في ستراسبورغ وضواحيها.

وبالعودة إلى مسجد باريس الكبير الذي وضع الحجر الأساس له وتدشينه سنة 2012، فخلال عشرية من الزمن حافظ هذا المعلم الديني ذو التحفة الفنية المعمارية بالطراز الإسلامي العربي الأندلسي المغاربي الأصيل. على مكانته وذاع صيته بكل الجهات سواء المحلية الجهوية الوطنية والدولية المختلفة العربية الإفريقية الأوروبية والأمريكية وغيرهم.

ومنذ ذلك التاريخ أقام مسجد ستراسبورغ الكبير جسرا للتواصل بين فرنسا والعالم بأسره عبر مختلف نشاطاته ومؤتمراته وملتقياته بنشر تعاليم الدين الإسلام.

موقع المسجد الكبير بستراسبورغ ودوره:

يقع مسجد ستراسبورغ الكبير في قلب المدينة قرب نهر هاي ريتز، على بعد خطوات من موقعه الإستراتيجي. ليطيل على عديد المؤسسات منها العلمية التربوية والإستشفائية وغيرها من المؤسسات المرموقة.

كذلك من الأدوار المهمة التي يقوم بها المسجد التعريف بتاريخ الحضارة العربية الإسلامية وعمقها وثقافتها، ولذلك فهذا المعلم التاريخي العريق ليس مكانا للتعبد والصلاة فقط، وإنما هو مؤسسة دينية وثقافية ومنارة علمية شاملة تحاول تسليط الضوء على الدين الإسلامي الحنيف وتعريف الفرنسيين والأوروبيين بخصائصه ومبادئه ورسالته النبيلة.

نشاط المسجد الرمضان لهذا العام 1445هــ/2024م.

ككل سنة خلال شهر رمضان بقوم منظمو فعاليات الشهر, بتسطير برنامج ثري ومتنوع لعديد الأنشطة الدينية والروحانية والفقرات الثقافية ,إضافة إلى الاجتماعية. منها ما يلي:

نشط برنامج شهر رمضان الفضيل ثلة من الأساتذة والمشايخ لمختلف التخصصات/

الدروس والندوات: نشطها كل من الشيخ خليلو سيلا إمام المسجد الكبير- ستراسبروغ. من مصر: الأستاذ رمضان عبد المعز– من لبنان:الأستاذ حسام سباط -من تونس: الأستاذ محمد شتوي- ومن المغرب: الأستاذ محمد بن محمد ناجد -الأستاذ عمر أمشغال -الأستاذ عبدالحميد يويو

وللنشاط النسوي نشطته الأستاذة الشيخة هناء في سلسلة حلقات الدروس النسائية. خلال شهر رمضان كاملا. ودورة القرآن الكريم.

وتضمن برنامج اللقاء النسائي كل يوم سبت من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة الثالثة عصراً في مواضيع مختلفة. ودورة القرآن مفتوحة للجميع كل يوم أحد من الساعة11 صباحًا حتى الساعة الواحد13 ظهرا نهاية كل أسبوع.

المقرئين لإمامة التراويح:

وأختير لإمامه المصلين للتراويح كل من كوكبة المشايخ الوافدين من الدول التالية:

من البحرين: الشيخ حمزة معاد – الشيخ سلمان بن عبد العزيز النفيعي

من المغرب: الأستاذ رشيد العلوي – والشيخ محمد بن محمد ناجد.

كما شنفت مسامع الحضور من المصلين والرواد بتلاوات عطرة من حنجرة الشيخ ياسين باطية من فرقة راحة الأرواح السورية المقيمة بألمانيا وإبتهالات أثلجت صدور الجميع وهدأت النفوس.

ومجالس الشباب الأسبوعية ليوم الأحد خصصت هاته المرة خارج المسجد الكبير في إطار اللقاءات بين الأديان, فكانت في ضيافة الشباب المسيحي في كنيسة القديس يوسف بأليكيرش بستراسبورغ, بعنوان موضوع: الصلاة في الإسلام والصلاة في الكاثوليكية. الجزء 2

إفطار الصايم اليومي وإفطار المواطنة السنوي:

في الجانب التضامني الإجتماعي، يقوم المسجد الكبير ككل سنة بتوزيع وجبة إفطار الصائم لمئات الأشخاص للمحتاجين والمعوزين والطلبة والعمال والمهاجرين وغيرهم, كما يقوم بإعداد مائدة إفطار المواطنة لمئات الأشخاص في حفل بهيج وكأنه عرس يستضيف فيه جميع الأطياف لمختلف الديانات المتواجدة في ستراسبورغ وعديد الشخصيات والمسؤولين للمدينة, رؤساء الجمعيات وغيرهم.

كان هذا نشاط شهر رمضان الفضيل لعام 1445هــ/2024م على أن يختتم بإحياء ليلة القدر وطقوسها الدينية والروحانية وعيد الفطر وأجوائه الإحتفالية.

 

مشايخ الازهر الشريف بمصر برفقة مشايخ البلدان الاسلامية واجواء رمضانية بفرنسا

 1,289 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

مدبولى 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة تدهورت حياتهم

مدبولى 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة تدهورت حياتهم د / أماني نور طالب الدكتور …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: