تعليمثقافة

كتبت / نفين عادل عن (ادمان السوشيال ميديا)

ادمان السوشيال ميديا

إدمان السوشيال ميديا

 

كتبت /نفين عادل

 

 

تعددت أنواع الإدمان ولكنها في النهاية شيء واحد، وهي تدمير الإنسان دون أن يشعر. يعد الإدمان من أخطر الأمور التي قد تضر بالإنسان، حيث تدمر حياته تدريجياً دون أن يلاحظ ذلك. الإدمان ليس محصوراً فقط في المواد المخدرة، بل يتجاوزها ليشمل أنواعاً أخرى قد تكون أخطر، مثل إدمان السوشيال ميديا.

 

 

 

 

 

في الآونة الأخيرة، انتشر تواصل الإنسان بالسوشيال ميديا وتأثيرها على حياته بشكل ملحوظ، حتى أصبحت إدماناً لبعض الأشخاص دون أن يشعروا بذلك. الإدمان على السوشيال ميديا يجعل الإنسان يعيش في عالم افتراضي بعيداً عن الواقع، يمضي الساعات داخل هذه الفقاعة التي اقتحمت حياتنا.

 

 

 

 

 

أظهرت الدراسات أن نسب الإدمان على السوشيال ميديا حول العالم في تزايد مستمر، وأن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الإدمان. يفتقر الإنسان المدمن إلى الوعي والإدراك، حيث يصبح تحت سيطرة هذا العالم الافتراضي الذي يدمر خلايا المخ ببطء دون أن يشعر.

 

 

 

 

التواجد المستمر على السوشيال ميديا أصبح عادة يومية لا يستطيع الإنسان الاستغناء عنها، حتى وإن لم يستفد منها. يحتاج الشخص إلى وجودها في يومه لملء فراغه، مما يعكس مدى سيطرة هذه التكنولوجيا على حياتنا.

 

 

 

للأسف، إدمان السوشيال ميديا يصعب علاجه لأن الجسم يعتاد على الشحنات الكهربائية التي تدخل إليه عبر الهاتف، وهذه الشحنات تدمر خلايا المخ ببطء. أصبح العالم بأسره تحت سيطرة ما يُسمى بالسوشيال ميديا أو الهواتف الذكية، والتي تُظهر لنا وكأنها تطور مستقبلي، لكنها في الواقع تُدمّر ما تبقى من إنسانيتنا وتمحو ذاكرتنا، مما يمنعنا من الإبداع والتطوير.

 

 

 

لذلك، من الضروري أن ندرك خطورة إدمان السوشيال ميديا وأن نعمل على توعية الأفراد بأهمية استخدام التكنولوجيا بوعي وتوازن. لنحافظ على صحتنا النفسية والجسدية، ولنحمي جيل المستقبل من الوقوع في فخ هذا الإدمان الخطير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى