مقالات ووجهات نظر

بوابة اقتصادية للتعاون الدولي والتنمية المستدامة

بوابة اقتصادية للتعاون الدولي والتنمية المستدامة

بوابة اقتصادية جديدة نحو التعاون الإقليمي والدولي

كتب: محمود بكر 

بوابة اقتصادية للتعاون الدولي والتنمية المستدامة

في ظل التغيرات الاقتصادية المستمرة يتطلع العالم إلى ما يحمله المستقبل القريب من تحديات وفرص، تتنوع التوقعات بين النمو المستدام والتباطؤ وتأثير الأزمات الصحية والجيوسياسية على الأسواق العالمية.

في هذا النطاق تقدم د. م./ رمضان صالح بن عامر، بكالوريوس هندسة جامعة جنوب كاليفورنيا USC، ماجستير إدارة أعمال، دكتوراه إدارة أعمال، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة ليبيا الجديدة (ليبيا – مصر- الامارات – تونس)، مدير شركة لوف لايف للتجارة والاستثمار (ليبيا – الإمارات)، مدير معرض ومنتدى ليبيا للاستثمار L.I.F.E (Libya Investments Forum & Expo) مؤسسة لايف الخيرية L.I.F.E (Love Is Feeding Everyone) 30 سنة خبرة عملية في عدة مجالات تنموية تجارية و صناعية.

بطرح فكرة مشروع ضخم عبارة عن مساحة حرة تجمع بين حدود مصر وليبيا ويكون بوابة تجارية تنطلق منها البلدين نحو العالم، وصرح بأن المشروع سيكون متميزًا وحضاريًا وله عدة أهداف اقتصادية واجتماعية وثقافية حيث سيكون هناك تعاون واختلاط بين الجنسيات المختلفة وخاصة الليبية والمصرية، وأن أحد أهم أهداف هذا المشروع هو المحاور الاقتصادية لخلق تعاون وتبادل اقتصادي متكامل بصبغة عالمية بين دولة ليبيا والشقيقة جمهورية مصر العربية خاصة وبالتعاون مع دول أوربا وآسيا وإفريقيا حيث أن هذه المنطقة الحرة تكون مركز تجاري وصناعي وتشمل الاستيراد وإعادة التصدير لبعض السلع إضافة إلى تصنيع ما يمكن تصنيعه في المنطقة الحرة Free Trade Zones.

ومن الممكن طرح مثل هذا المشروع في مناطق حدودية أخرى مع دول الجوار مثل تونس والسودان والجزائر بحيث تساهم في تكملة مهمة التعاون الاقتصادي بين الدول العربية خاصة في شمال إفريقيا (NAFTIZ)

North Africa Free Trade & Industry Zone (منطقة التجارة والصناعة الحرة بشمال أفريقيا).

ويؤمن د . م/ رمضان بأن محور الاقتصاد هو الأهم بالنسبة لدولنا العربية حيث سينهض من نشاطها التجاري والصناعي ويساهم في تعزيز وتقوية الدخل العام لكل دولة مساهمة في هذ المشروح (GDP) Gross Domestic Product

كما صرح سيادته بأنه من الممكن أن تشمل المنطقة الحرة الكثير من الأنشطة التجارية والصناعية وأيضا شركات للشحن ومكاتب حسابات وشركات تسويق وإعلانات حسب الطلب، وأن المسؤوليات الإدارية والتشغيلية في منطقة التجارة الحرة هذه ستتوزع بين فريقين ليبي ومصري وتكون ملكيتها للدولتين ويعين مجلس إدارة من الطرفين وتتم رئاسته بالتناوب، ومن الممكن فتح أبواب المساهمة والاستثمار لبعض الدول الشقيقة والصديقة.

وأضاف هناك تحديات كبيرة أهمها تحديد موقع المنطقة حيث أن المخطط هو أن يكون في المنطقة الحدودية بين ليبيا ومصر فيقع نصفها في ليبيا والنصف الآخر في مصر، وأن التحدي الأخر هو التوافق على القوانين والأنظمة التي ستخضع لها المنطقة حيث أن المستهدف هو الاسترشاد بنظام الحوكمة لمناطق التجارة الحرة والقوانين الدولية للتجارة تحت مظلة منظمة التجارة العالمية (WTO) World Trade Organization.

كما قال مبشرًا إن إقامة هذه المنطقة ستغير في تكوين البنية التحتية في المناطق المجاورة، وسكانها سيكون لهم منافع في إقامة المنطقة الحرة حيث أنه من الممكن أن تتاح لهن فرص العمل وتقديم الخدمات اللوجستية والضيافة مثل إقامة الضيوف في الفنادق القريبة وتأجيرهم لسيارات ومركبات وغيرها من الخدمات التي من الممكن أن يقدمها السكان المحليين.

وأنه سيكون هناك مسح شامل للمنطقة التي سيتم عليها إنشاء المنطقة الحرة وسيتم في الموقع تخطيط عمراني شامل ابتداًء من مشاريع البنية التحتية وسيتم بناء المكاتب والمستودعات بطريقة سريعة باستخدام فكرة بناء الهياكل الحديدية Steel Structure من خلال شركات مصرية وليبية بالتعاون مع شركات عالمية، هذا وسيتم الإشراف من قبل شركات عالمية ذات خبرة في إقامة وإدارة المناطق الحرة مثل مجموعة موانئ دبي العالمية ( Dubai World دبي ورلد) وغيرها.

كما صرح أن هذا المشروع سيتلقى الدعم من الشركة القائمة بالتخطيط للمشروع هي شركتنا المساهمة (مجموعة ليبيا الجديدة New Libya Group) ويتم الآن مناقشته مع شركات خاصة ومؤسسات عامة من الدولتين ليبيا ومصر مع فتح باب التعاون مع شركات عربية وعالمية لتساهم في هذا المشروع التجاري والصناعي الكبير، وقد تم مناقشة هذا المشروع خلال المؤتمر الاقتصادي المصري الأوروبي والذي عقد في القاهرة شهر يوليو 2024م.

بوابة اقتصادية للتعاون الدولي والتنمية المستدامة

وقال م . د / رمضان بن عامر بأن هدفنا هو المنفعة للجميع (حالة الكل يربح Win -Win Situation) هناك فوائد للجميع في كل العالم حيث سيكون بوابة كبيرة مفتوحة على أوربا وإفريقيا، وأننا الآن في اللبنات الأولى المشروع ونتقدم الجهات المسؤولة للحصول على الموافقات اللازمة والضمانات الاستثمارية من الدولتين، وبالفعل سيكون هناك برامج تنمية لمساعدة كل الناس في المناطق المجاورة حيث سيتم تقديم خدمات مسؤوليات اجتماعية: 

 (CSR)Corporate Social Responsibility .

وأضاف بأنه ليس هناك أي سلبيات ظاهرة للمشروع الآن ولكن سيكون لدينا عدة خطط (Plan A ,Plan B…etc..) لمواجهة أي مشاكل أو سلبيات لها علاقة بالمشروع في المستقبل.

وأضاف السيد الدكتور أن المشروع سيكون قريب جدًا من موانئ الساحل الشمالي الغربي مثل مطروح والعالمين ورأس الحكمة علمًا باننا نشرع في التواصل مع مجلس إدارة مشروع رأس الحكمة بأبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة على التعاون معهم في موقع رأس الحكمة بمحافظة مطروح.

كما أن المشروع سيطرح علىDubai World لإدارة الموانئ في المناطق الحرة لأن لديها الخبرة الواسعة في إدارة مشاريع عالمية مثل هذه في دولة الامارات والعالم مثل ميناء جبل على في دبي والعين السخنة في مصر بالإضافة إلى مشاريع أخرى، كما سيطرح المشروع للمساهمة العامة والخاصة للتمكن من إنجازه في أقرب فرصة ممكنة حيث أن المحتمل بداية المرحلة الأولي نهاية 2025 ويستمر تجهيز المشروع على مراحل محتملة إلى 2030م، أيضًا سيطرح المشروح خلال المراحل الأولى في البورصات العالمية مثل بورصة دبي وأبو ظبي والقاهرة وسوق الأسهم الأمريكي للمشاريع الجديدة الواعدة NASDAQ))، ومن المحتمل الكبير أن يساهم هذا المشروع العظيم في بناء علاقات اقتصادية تنموية وثقافية مما يساهم في نشر السلام والتسامح بين الدول المشاركة والعالم أجمع.

ختامًا: المشروع الواعد الضخم الذي طرحه الدكتور المهندس رمضان بن عامر يبدو كمبادرة اقتصادية واجتماعية رائدة، تجمع بين الابتكار والتعاون الدولي، الفكرة الطموحة لإقامة منطقة حرة بين حدود مصر وليبيا تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وتوسيع نطاق الشراكات مع دول أوربا، آسيا، وإفريقيا ويعكس رؤية استراتيجية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وتعاون مثمر بين الدول العربية، مما يساهم في تعزيز السلام والتسامح ونشر الفوائد الاقتصادية والاجتماعية على نطاق واسع.

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى