السجن 15 عاماً لخلية إخوانية بمصر
متابعة/عبدالقادر حسنين
عاقبت محكمة الجنايات، اليوم السبت، خلية إخوانية بالسجن المشدد وغرامة نصف مليون جنيه بتهمة بث شائعات وأكاذيب ضد الدولة عبر الإنترنت والاتجار بالعملات المشفرة والمضاربة بأسهم مزيفة.
وقضت المحكمة بالسجن المشدد 15 عاما لأفراد خلية نوعية إخوانية، استهدفت زعزعة الأمن القومي للبلاد، من خلال بث الشائعات عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بهدف التشكيك في النظام السياسي وتأليب المواطنين وإثارة البلبلة.
وكشفت أوراق القضية التي طالعتها المحكمة أن الخلية النوعية تتكون من 9 متهمين هاربين من أحكام قضائية متنوعة، يتزعمهم اثنان من القيادات الوسطى للجماعة، وهما مدرس ومهندس مفصولان من جهات حكومية عام 2014، ويرتبطان بقرابة أيضا مع أحد القيادات الكبيرة بجماعة الإخوان.
بتمويل من قيادات الجماعة بالخارج
كما نسبت التحقيقات للمتهمين أنهم يعملون على بث شائعات وأخبار مضللة و مغرضة، بهدف إحداث فتنة و بلبلة، والإساءة لسمعة البلاد، كما يعملون على ترويج قصص وأخبار كاذبة بغرض تأليب المواطنين على الدولة، وإشاعة أجواء من السخط العام تجاه الأجهزة الحكومية بتكليفات وتمويل من قيادات الجماعة بالخارج.
وتبين من التحقيقات أن المتهمين يحرضون المواطنين أيضا على الاستثمار في أنشطة مثل العملات المشفرة، و يوجهونهم نحو المضاربة في أسهم معينة في مواقع مشبوهة، على أنها رابحة بخلاف الحقيقة، ما يجعل من يتبعهم يقع في فخ خسارة أمواله، وحينها يزداد أيضا سخطهم تجاه الدولة.
انتحال أسماء خليجية
إلى ذلك كشفت التحقيقات أن أفراد الخلية ينتحلون أيضا أسماء بعض الشخصيات الخليجية، ويسبون الدولة المصرية من خلال حسابات مزيفة، كما يعملون على إعادة بث أحداث قديمة من أعوام 2013 و2014 على الإنترنت وعبر المنصات الاجتماعية، بعد التلاعب الفني بها وتعديلها لتبدو وكأنها أحداث جديدة، كما أنشأوا قناة على أحد التطبيقات يبثون من خلالها محتواهم المضلل.
هاتفا ثريا وأسلحة نارية
وفي ضربة استباقية، تمكنت الأجهزة من ضبط أفراد الخلية، وتبين تلقيهم تكليفات من الخارج على بعض هواتف المحمول وبعض التطبيقات، وعثر بحوزتهم على سيارتين مستأجرتين باسم شركة وهمية، و هاتفي ثريا يعملان بالقمر الصناعي، وثلاثة خطوط هاتف أجنبية، بجانب 16 جهاز لاب توب حديثة، و سلاحين نارين، ومبلغ مالي قيمته 4 ملايين جنيه.
واعترف المتهمون تفصيليا لارتكابهم الوقائع المنسوبة إليهم، واعترفوا أنهم تلقوا تدريبات مكثفة على الكمبيوتر والإنترنت، ليتمكنوا من تنفيذ المهام المكلفين بها
