مناسبات وتهانى

ذكرى 62 الثانية والستين لعيدي الإستقلال والشباب05 جويلية 1962:

ذكرى 62 الثانية والستين لعيدي الإستقلال والشباب05 جويلية 1962:

ذكرى 62 الثانية والستين لعيدي الإستقلال والشباب05 جويلية 1962:

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنس

ذكرى 62 الثانية والستين لعيدي الإستقلال والشباب05 جويلية 1962:

إحياء الجالية الجزائرية بالقنصلية الجزائرية العامة بجنيف سويسرا لذكرى 62 الثانية والستين لعيدي الإستقلال والشباب05 جويلية 1962:

وكباقي بلدان العالم وإحياء الجالية الجزائرية بالمهجر. قامت الجالية الجزائرية بإشراف القنصلية الجزائرية العامة بجنيف بسويسرا بدورها في إحياء الذكرى العطرة التي باتت شغف كل جزائري وطني غيور على وطنيته ومحب لبلده، وذلك على مستوى القنصلية العامة في حفل بهيج حضرته الأسر والأهالي وباقي فعاليات المجتمع ولعديد أفراد الجالية من كل الجهات بما فيهم المدن القريبة.

الخامس جويلية 1962، ذكرى إنتصار عظيمة ضد أكبر قوة إستعمارية

مقدمة :

تعلق الشعب الجزائري بالحرية وحلم نيل الإستقلال :

إذا كان الأحرار في كل الشعوب المستعمرة قد تغنوا بالحرية في أشعارهم وأناشيدهم وأهازيجهم وأقوالهم وأساطيرهم وحكايتهم ورسموها في ذاكرتهم ونقشوها بكل الوسائل وحفروها في قلوبهم، فإن الشعب الجزائري أكثرهم تغنيا بالحرية وتمجيدا لها حبا وهياما بها وتلهفا إليها، لطول الإستعمار على الجزائر. وليس بين الشعوب المستعمرة, شعب قاسى من ظُلم الإستعمار وجبروته وقهره، وتعسفه ما قسى شعب الجزائر، فقد كانت مدة إحتلاله أطول مدة عاشها الإستعمار في الشعوب التي أحتلها.

أما في الجزائر فقد بقي 132 سنة قضى الشعب الجزائري هذه المدة الطويلة وعاش في محنة قاسية، وعذاب كبير، فإن الحرب لم تنقطع بينه وبين الإستعمار الفرنسي من سنة 1830 إلى سنة 1962، تعرّض خلالها لشتى أنواع الحروب من شأنها أن تبيده وتمحو شخصيته وتطمس هويته لول تمسكه ومقاومته, فقد كانت حروبا قاسية إجرامية في أشكال عديدة متعددة. حربا ضروس ضد العقيدة قام بها لافيجري والآباء البيض لمحاولة تنصيره.

حرب ضد الدين والتوحيد بمحاربة التعليم القرآني وغلق المدارسة القرآنية والكتاتيب و إضطهاد المشايخ والعلماء وعلق المساجد وتحويليها لإصطبلات.

حربا ضد الثقافة العربية ومقاوماتها قامت بها إدارة التعليم وقتها.

حربا ضد الجنسية الجزائرية بإصدار حكومة فرنسا قرارها بأن جميع الجزائريين فرنسيين.

حربا ضد الجنس الجزائري بإضطهاده ومحاولة إبادته.

حربا ضد تاريخه بإنكار المدرسة الإستعمارية وجود أي تاريخ ولا أي حضارة للجزائر.

حربا ضد أسماء المدن والشوارع بتحويلها إلى أسماء سفّاحين وأدباء ومفكرين فرنسيين.

حربا على جغرافيا الوطن الجزائري بإدعاء فرنسا أن الجزائر قطعة منها.

فكل حرب من تلك الحروب كافية لأن تقضي على هذا الشعب أو على الأقل تقضي على إيمانه بوجوده، وثقته في نفسه، فيستسلم للواقع الحتمي…

الحدث العرس الوطني عيدي الإستقلال والشباب 5 جويلية1962:

إحياء الذكرى المزدوجة الثانية 62 والستين لإستقلال الجزائر وعيد الشباب، نظمت القنصلية الجزائرية العامة بجتيف بسويسرا. أمسية نهاية الأسبوع 20 جويلية2024، فعاليات مراسم إحتفالية إحياء الذكرى المزدوجة. بإشراف القنصل العام الأستاذ بلعسل محمد رضا، وطاقم القنصلية العامة وعدد من أفراد الجالية الوطنية المقيمين بجنيف وزوريخ وباقي مدن سويسرا.

حيث سبق الإحتفال إستقبال حار لأفراد الجالية وبوصول الأهالي والأسر والضيوف االمدعوين من كل الجهات في جو أسري عائيل أكثر منه وطني بكل المقايسس, وبحلول السابعة مساء التوقيت المختار لتمكين الجميع من الحضور والإستمتاع لفقرات البرنامج المختارة بعناية والمنتقاة من كنوز التاريخ وروائع الثقافة الجزائرية, أفتتح على أنغام النشيد الوطني الثوري. ورفع ألوان الأعلام الوطنية المرفرفة هنا وهناك وتزين المحيط بها. بحيث لا يمكن أن تقام الإحتفالات الوطنية الرسمية بعيدي الإستقلال والشباب 05 جويلية. لاتكون مكتملة بدون رفع العلم الوطني مرفرفا في كل مكان ومعلقا بكل ركن وزاوية. الذي يدل على فخر الأمة الجزائرية وكرامتها في كل مكان.

وبكلمة ترحيبية بالحضور شاكرا جمع الحضور على تلبية الدعوة للواجب الوطني والإفتخار به. نم كلمة السفير ممثل الجزائر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف, الأستاذ رشيد بلادهان وكلمة السيد القنصل العام الأستاذ محمد رضا بلعسل.

وبختام فقرة المداخلات والترحم على أرواح الشهداء. إنطلقت فعاليات إحياء عيدي الاستقلال والشباب والذي كان بالفعل عرس جمع بين التاريخ والجهاد والثورة وبين الثقافة والفن والأصالة, وكانت البداية مع عرض الأزياء للملابس التقليدية الجزائرية التي تفتخر وتعتز بها الجزائر وتتمسك بها الجالية موضة وعصرنة, عرض أسال لعاب الحاضرين وأعاد لهم أمجاد الماضي للأمهات وربات الصناعة التقليدية للخياطة وتوابعها. ومعرض صور تاريخية وفنية ثقافية تحكي للأجيال تاريخ الجزائر العميق زادت الحفل حلة وبهجة و رونقا وديكورا أصفى طابع الوطنية بمفهومها العام كمن حلال تلك البورتريات.

وبعده فقرة الألعاب للأطفال والبراعم البراءة المتشبعة بالحس الوطني وقيم ومبادئ ثورة الجزائر المظفرة وغرس حبها في نفوسهم. ألعاب ومنافسات دامت قرابة الساعة إستمع بها الجميع في جو منعش ومفعم بكل الروائع المتعددة. ومزادا مهرجان الخفل المكان على ضفاف النهر استمع الحضور بزرقة الاألوان المزدوجة زرقة النهر و السماء و نسائمه الجو المنعشة.

وبختام الفعالية حلت فقرات المختارات الموسيقية و الأغاني المنتقاة بعناية إحتراما لأذواق الحضور من الأهالي والعائلات وضيوف الحفل, مختارات أطربت الجميع وشنفت مسامعهم لوقت أشتاقوا له منذ مدة, كان فرصة لتواجدهم للتمتع بتلك الوصلات والمعزوفات الغنائية المتوعة.

وما ميز هذه المراسم الإحتفالية برنامج متنوع شمل نشاطات بسيطة في ظاهرها عميقة في باطنها. كانت الغاية منها الرمزية المعنوية بالدرجة الاولى في إحياء هذا اليوم الوطني الثمين بكل ما يحمله من رمزية وكذلك بالسعي للتعريف به لأجيال المستقبل من أفراد جاليتنا العزيزة بسويسرا بوطنهم الأم, خاصة أبناؤنا الذين خصص لهم حيزا هاما في هذه الإحتفالات المخلدة للذكرى. بإعبتارهم أجيال قادة المستقبل. خلاصة القول أن جميع أطوار الحفل من أغاني متنوعة من مختلف الطبوع الجزائرية ومعرض اللوحات الفنية و عرض الأزياء التي مست كل بقعة جغرافية من أرض الجزائر الحبيبة برمتها.

وفي مستهل مداخلته، أكد القنصل العام أن يوم الخامس 05 جويلية 1962 شكل نهاية جد سعيدة للشعب الجزائري, وتحقيق حلمه الذي طالما إنتظره بفارغ الصبر وتتويجا لمساره الطويل من النضال المستمر والكفاح المسلح والتضحيات الجسام, التي قدمها قربانا في سبيل حرية الجزائر وإفتكاكها ونيل لإستقلالها وعزتها وكرامتها, والذي تمثل في سقوط الملايين من الشهداء و الجرحى والمعطوبين والمفقودين والمهجرين والمرحلين. الذين ضحوا بأرواحهم الظاهرة وأملاكهم الثمينة ضد المستعمر الغاشم خلال مائة وإثنين 132 وثلاثين سنة من الظلم والإستعباد والقهر والطغيان الغاشم.

وأضاف قائلا أن هذا اليوم الرمز قد شكل فتحا جديدا وإنبعاثا للدولة الجزائرية والذي لم يكون مكسبا للجزائر لولا التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الجزائري بكل فئاته وأطيافه من نساء ورجال شيوخ وعجزة وأطفال، من مواطنين أوفياء ومناضلين ومسبلين وفدائيين ومجاهدين داخل الوطن وخارجه من أبناء الجالية التي لم تقصر في أداء واجبها الوطني نحو بلدها الجزائر ولم تتواني لحظة في عدم تلبية النداء الوطني، مجسدين بذلك تلاحمهم وتضامنهم وإتحادهم في سبيل تحرير الوطن, غير مبالين ولا مكتثرين للظروف التي فرقت بينهم والأيام الصعاب التي عاشوها والمحن التي تكبدوها.

وبالمناسبة دعي جمع الحضور للوقوف وقفة جماعية وقفة خشوع وترحم على أرواح شهدائنا الأبرار وعلى جميع من ساهم في نيل الحرية والإستقلال من قريب أو من بعيد.

الملاحظ من هاته الإحتفالات والذي تنبغي الإشارة إليه, أننا لن نفي وعد أسلافنا ونواصل مسيرتهم الثورية وتوحيد الكلمة و رص الصفوف على رجل واحد, إلا من خلال مساهمتنا في إستقرار البلاد وضمان أمنه وإستقراره وتطوره ورفعته عاليا في إطار الجزائر الجديدة، وذلك حسب مقدور كل فرد وطاقته وإمكانياته وإجتهاده أين ما كان وحيثما تواجد سواء كان داخل الوطن أو خارجه بالمهجر.

قالوا عن عيد الاستقلال وعبروا عن فرحتهم:

تأتينا فرحة مناسبة الإستقلال مرة كل سنة، نحتفل ونعتز بها, فاللهم أكتب لبلادنا الجزائر الخير والسم والأمن في كل خطوة.

عاشت بلادي حرة أبية يسودها الأمن والأمان، ويجعل الله لبلادنا طريقا نيرا نحو الإزدهار والرقي.

لِوطني في القلب محبة لا تضاهيها أي محبة في هذا الكون.

كل عام وأنت يا وطني الجزار بألف خير في عيدِ استقلالك الميمون.

وقبل الاعلان رسميا عن ختام فعاليات الإحتفال بالذكرى الثانية والستين لإستقلال الجزائر والشباب 05 جويلية. وإسدال الستار على طبعة إحتفالية سنة 2024 . كان ختامها مسك وعنبر فواح كالعادة بتقديم كرم واجب الضيافة دعي الحضور للبوفيه لتذوق ما قدم من مرطبات وحلويات ومشروبات والدعوة السارة المشرفة المفاجئة لم شمل أسر الجالية على أطباق الكسكس التقليدي الجزائري على شرفهم من أجود وأطعم ما صنعت الأنامل. الطبق الجامع الذي أبهر الجميع بألوانه وبنته ونكهته ومواد مكونانته من خضر وتوابل.

وأختتم حفل اليوم بسهرة فنية متنوعة على أنغام الموسيقى و الألعاب النارية التي زينت أضوائها المتنوعة و المتعددة سماء جنيف و مكان تواجد الجالية الذين أعجبوا وانبهروا بهاته الأمسية التي طالما أشتاقوا لها بحنين شوق.

مع تقديم الثناء وجزيل الشكر لكل من ساهم في إحياء المناسبة، سواء من قريب أو من بعيد، إحياء هذا اليوم الوطني العزيز علينا جميعا، والتمني بالتوفيق والنجاح للغائبين بعذر وبالشفاء العاجل للمرضى والعجزة لاسيما كبار السن الذين منعنهم ظروفهم الصحية من الحضور والمشاركة هاته المرة فالأبواب مفتوح للجميع في باقي مناسبات الأخرى مستقبلا. وعلى ضو الصور الفتوغرافية الفردية والجماعية التذكارية ودع أفراد الجالية بعضهم البعض على امل اللقاء مجددا ف مناسبة قادة إن شاء الله.

فتحية جزيل الشكر والعرفان للسيد القنصل العام و طاقم القنصلية الجزائرية العامة بحنيف سويسرا على الدعوة للحضور والتشريف بها جواهم الله خير بورك فيهم/

 

ذكرى 62 الثانية والستين لعيدي الإستقلال والشباب05 جويلية 1962:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى