مقالات ووجهات نظر

الاكتئاب وخطورته على الإنسان

الاكتئاب وخطورته على الإنسان

الاكتئاب وخطورته على الإنسان

كتبت /فاتن الصعيدي

الاكتئاب مرض مثل كل الأمراض النفسية يصعب فهمها وتشخيصها بسهولة أو معرفة بدايتها أو اسبابها وأحيانا يختلط بأمراض نفسية أخرى ومن ثمّ يصعب التشخيص والعلاج

وأحيانا لا تفيد فيه العقاقير الدوائية أو أنها تحاصره بشكل مؤقت دون أن تعالجه. ويصاب الإنسان بالاكتئاب لعدة أسباب

منها الصدمات العاطفية أو النفسية أو فشل في الحياة العمليه اوخسارة مال أو مشروع أو فقد شخص عزيز عليه فيشعر الإنسان بالوحدة المفرطه وتخلى المقربين عنه وعدم مرافقته والعزوف عنه فقد يشعر فى ذلك الوقت أن الحياة بلا قيمة وأنه ذاته بلا قيمة يرفض الحياة والحياة ترفضه ويفقد الأمل ويضل الطريق

وكذلك يشعر إنه هالك لا محالة ولا سبيل أمامه للنجاة فقد تملكه اليأس والاكتئاب لايفرق بين الغنى والفقير ولا بين المثقف والجاهل ولا الشاب والكهل ولا يفرق بين الناجح والفاشل فهو مثل فيروس يصيب الروح ويتمكن منها ويتغلغل فيها بما يقودها إلى اليأس أو الانتحار.

ويعد الاكتئاب قاتل صاحبه وخاصة في مراحلة المتأخرة حيث يتحول الإنسان ويصبح غريب عن المكان وعن المقربين له وعن نفسه وعن الحياة كلها

لذلك يلزم العزله ويصمت اكثر مما يتكلم ولا يهتم بشىء حيث يرى كل شىء بعين التشاؤم. ففى هذه الحالة لايتوقف علاج الاكتئاب على استشارة الطبيب اوتناول العقاقير الطبية لقد مايحتاج الأمر إلى الاحتواء والرعاية والاهتمام ممن يحيطون بالمكتئب وتوعيته وتبصيره بأنها تلك هي الحياة وأن لا شيء يدوم وأن الأمور كلها بايد الله سبحانه وتعالى.

ومن ثم تبصيره بضرورة الصلاة والسجود ودعاء الله سبحانه وتعالى وموقن بالإجابة.

وكذلك لابد أن يشعر بأنه مرغوب فيه ومحبوب ممن حوله ولا غنى عن وجوده بين أحبابه وأصدقاءه. لأن الاكتئاب في أغلب الأحوال يكون مقدمه للانتحار وانتهاء الحياة بالنسبة للمكتئب

 

 

 

 

 

 

 

الاكتئاب وخطورته على الإنسان

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى