غير مصنف

مقال × حدوته حسـاب الدنيا – الجـزء الأول

مقال × حدوته حسـاب الدنيا – الجـزء الأول 

 

مقال × حدوته حسـاب الدنيا - الجـزء الأول

 

بقلم / هشـام سـطوحى 

 

شاب من عائلة ثرية ولتقدم والده في العمر ترك له إدارة جميع أعمال الأسرة المتشعبة والكثيرة .

يشهد له الجميع بالأخلاق الكريمة والكرم ومحبة الناس يتعامل مع من حوله بطريقة تدل على التواضع والتعاطف مع الجميع ..

لا يرد محتاج .. إنسان فائق الإحترام .. يدير أعمال الأسرة بمنتهى الإحترافية والكفاءة والأمانة .

متزوج من نفس طبقته ولكن عكسه في الصفات تمامًا متعجرفه متكبره ولأنها لا تنجب لديها هاجس أنه سوف يتزوج من غيرها

في أى وقت لتنجب له طفله الذي يتمناه ولذلك كانت بإستمرار في صراع معه وخلافات جعلته يضيق من حياته معها .

كل هذه هى الصفات وهذه الحياة التى يعيشها و يظهر بها أمام مجتمعه والناس في الصباح.

ولكن في المساء رجل يحرص على العلاقات المحرمه بما تحمله من معاني وصفات

وتصرفات ليس لديه شروط معينة أو صفات واضحة في الشكل والمظهر في من يتعرف عليها

ولكن قانونه الوحيد الصارم هو عدم إستغلال ظروف أى إمرأة أو يتعرف على أى موظفة

او عامله لديه أو إحدى معارفه محافظًا وحريصًا على صورته أمام عائلته ومجتمعه ..

كل هذا يفعله في الخفاء وفي شقة مجهزة لهذا الغرض وتحت عين وبمساعدة سائقه الخاص

والذي يعتبره كاتم أسراره و محقق أحلامه اليلية ومدير سهراته .

تناقض غريب بين شخصيته الصباحية وحياته المسائية .. أتحدى أى شخص أن يستوعب أو يصدق

أن شخصية الصباح هو نفسه رجل السهرات في المساء و أن صاحب هذه الصفات المتناقضة هو شخص واحد .

تمر الأيام حتى يأتي يوم وتدخل عليه مديرة مكتبه وتخبره عن وجود عاملة بسيطة تعمل في إحدى مصانعه

تطلب الإجتماع به في أمر هام وأنها مُصره على مقابلته هو شخصيًا ولا تريد أخبار أحد ما غرض وسبب المقابله.

بتواضعه المعتاد يوافق أن يقابلها .. فهو معتاد على هذه الأمور من

راغبي المساعدة والسلف والحالات الانسانيه وفي الطبيعي لا يرفض طلب لأحد ولا يرد محتاج .

دخلت العامله البسيطه ذات الملامح الجميلة وهى في حالة شجن تقف أمامه وكأنها تريد أن يتعرف عليها بنفسه ولكن ينظر لها بطلنا

وقد أرتسمت على وجهه ملامح الدهشه من صمتها وحالتها لأنه لا يعرفها ولا يتذكر أنه رأها من قبل برغم عملها لديه في المصانع.

بكل لطف يسألها ما سبب المقابله وماذا تريد .. بعد لحظات تكسر حالة الصمت بجملة مقتضبه وهى (أنا حامل)

بأبتسامه يبارك لها ويتمنى لها حياة سعيدة مع زوجها ومولدها القادم وكعادته في هذه المواقف يخرج ورقة ويكتب مكافأة لها كهدية للنونو .

ولكن العاملة تنظر له في حالة من التهجم وقد امتلأت عيناها بالدموع .. وزاد دهشة بطلنا أكثر وسألها ما مشكلتك وما سبب بكائك.

راحت بشكل مباشر تخبره وبشكل يحمل الصدق أنه هو الأب وتأكد مرة أخرى انه والد الطفل الذي يسكن بين أحشائها .

ينظر لها بطلنا وهو في حالة ذهول .. بل وتزيد أنه زوجها وأنه هو الأب……تابع

ـ هل هذه العاملة صادقة أم كاذبة أو محتاله أو ربما تكون مختله عقليًا

ـ وما قصتها ولماذا أصرارها على أنه زوجها وأنه والد الطفل 

ـ وهل الطفل حقًا هو ابن بطلنا ؟؟

كل هذه التساؤلات سوف نكتشفها في الجزء الثانى……تابع

 

مقال × حدوته حسـاب الدنيا – الجـزء الأول

جميع الحقوق النشر والتأليف محفوظة

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى