قصائد شعرية وأدب

شَظَاْيَا الرّوحِ   

شَظَاْيَا الرّوحِ   

شَظَاْيَا الرّوحِ

د, شفيعه عبد الكريم سلمان / سورية

شَظَاْيَا الرّوحِ

شَظَاْيَا الرّوحِ لايدرِي مَداها

سِوى من كانَ من روحِي قريبَا

تحَجَرَتِ الدّمُوْعُ بحدْقِ عينِي

وكانَ الدّمْعُ شَلّالاً صَبيْبَا

سَوَادُ الليلِ يَسْكُنُ في فؤادِي

وخَفْقُ القلبِ لم يبقَ طَريْبَا

وحُزْنٌ عُمْرُهُ منْ عُمْرِعُمْرِي

يُصادِقُنِي وَبُتُّ له حبيبا

سِهامٌ مُغْمَدَاْتٌ في عُرُوقي

وحَجْمُ النّزفِ صَيّرَنِي صَلِيْبا

أخَاْفُ عليّ مِنْ تَغْرِيْدِ حُلْمي

فأُخْرِسُهُ و أبقَى لهُ حَسِيْبَا

وأقْمَعُهُ كأنّي لَهُ عدوٌّ

ويَسْأَلُنِي ولا يَلْقَى مُجِيْباً

أرَاْكِ حَبِيْبَتِي تَرْمِيْنَ قَتْلِي

ولا دَاْنَيْتُ ياشمسِي الْغُرُوبا

ألمْ يَمْنَحْكِ تَغْرِيْدي ائتلاقاً؟

وَنَمْلُكِ صَاْدَ جَهْلَهُمُ دَبِيْبا

لكَمْ خَصّبْتُ جَدْبَاً ذاتَ يومٍ؟

وَإنّنِي لم أزَلْ حُلْماً خَصِيْبَا

أناْ شَيْخُ الشّبَاْبِ وليسَ شِيْخَاً

يُسمّى كلُّ منْ بَلَغَ الْمَشِيْبَا

بَقايا الرّوْحِ هَيّا لملمِيها

اجعليْها مليئةً مسْكَاً وطيْبَا

ادعمي لي فتوّتِي لا تَقْمَعِيْها

وكوني ليَ الموجّهَ والطّبِيْبا

ومن نَوْعِ التَجاربِ لا تَخَافي

وحلّي لِلُغْزِها حلّاً عَجِيْبَا

جزاكِ اللهُ عَنّي كلّ خَيْرٍ

ولا أبْقَاْنِي عَنْكِ أنا غَريبَا

******

شَظَاْيَا الرّوحِ

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى