سياسة

المسيرات تغير قواعد اللعبه.. كيف أصبحت تهديدًا أمنياً رئيسياً ؟

المسيرات تغير قواعد اللعبه..
كيف أصبحت تهديدًا أمنياً رئيسياً ؟

المسيرات تغير قواعد اللعبه..
كيف أصبحت تهديدًا أمنياً رئيسياً ؟

كتبت /إكرام أدم
عادة ما ترتبط الاغتيالات السياسية في الأذهان،

ببنادق القنص،

لكن ومع تطور التكنولوجيا ،

تثير المسيرات أسئلة عدة في هذا الإطار.

محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق،

دونالد ترامب في يوليو الماضي كانت على وشك أن تنجح في قتله بعد أن فشلت عناصر الخدمة السرية في إيقاف المسلح
قبل أن يطلق 8 طلقات خلال تجمع انتخابي.

المحاولة نُفذت بواسطة بندقية وهي سلاح مألوف يشبه نوعية الأسلحة التي استهدفت العديد من الشخصيات الأمريكية على مر السنين بمن فيهم الرئيس جون كينيدي قبل 6 عقود.

لكن السؤال الآن ماذا لو استخدم القاتل المحتمل طائرة مسيرة مزودة بالمتفجرات؟
مؤخرا، أصبحت المسيرات هي السلاح المفضل في أوكرانيا وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط،

وهي بمثابة قنبلة طائرة يتم التحكم فيها عن بعد ،

ومن المرجح أن تلحق إصابات أكثر خطورة بأهدافها،

وفقا لما ذكره موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي.

الموقع أشار إلى تحذيرات الخبراء من أن تتحول المسيرات إلى أسلحة خطيرة في أيدي الجماعات المتطرفة في الغرب.

وبالنسبة لجهاز الخدمة السرية وغيره من وكالات إنفاذ القانون الأخرى،

فإن حماية الشخصيات البارزة من التهديدات التقليدية مثل البنادق والسكاكين والقنابل أمر صعب بما فيه الكفاية لكن الطائرات المسيرة تقدم الآن تهديدًا جديدًا وخطيرًا قد لا تكون هذه الوكالات مستعدة له.

وفي تصريحات لـ”بيزنس إنسايدر”،

قال كينت موير، رئيس مجموعة الحماية العالمية،

وهي شركة أمنية خاصة مقرها كاليفورنيا،

“إن أسهل شيء في العالم هو ربط قطعة صغيرة من المتفجرات بطائرة مسيرة
وإرسالها فوق حدث ما “.
وأضاف “عندما يتعلق الأمر بحماية كبار الشخصيات،

أو الأحداث الرياضية والحفلات الموسيقية،

لا أحد يتخذ تدابير مضادة ضد المسيرات”.

وأنشأ جهاز الخدمة السرية مناطق خالية من المسيرات ويحظر الرحلات الجوية في دائرة نصف قطرها 30 ميلاً فوق الفعاليات الرئاسية كما يقوم بتشويش إشارات المسيرات بالقرب من البيت الأبيض.

ومع ذلك،

استخدم المسلح البالغ من العمر 20 عامًا والذي أصاب ترامب في أذنه،

طائرة مسيرة لمسح موقع التجمع الانتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا وذلك قبل ساعات فقط من تسلقه سطح مبنى قريب ببندقية.

وفرضت إدارة الطيران الفيدرالية قيودًا على تحليق المسيرات لمدة ساعتين تقريبًا في وقت خطاب ترامب،

ومن غير الواضح ما إذا كان التشويش ناجحا أم لا.

لكن نظرًا لقائمة الأخطاء الأمنية في ذلك اليوم،

مثل الفشل في تأمين أسطح المنازل القريبة،

والافتقار إلى التنسيق بين الخدمة السرية والشرطة المحلية، فهناك سبب وجيه للشك في ما إذا كان التجمع محميًا من المسيرات.

ليس جديدا
ولا يعد الاغتيال بواسطة المسيرات أمرا جديدا على الأقل بالنسبة للجيوش ووكالات التجسس.

فعلى مدار أكثر من عقدين نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل ودول أخرى ذلك النوع من العمليات باستخدام مسيرات أكبر مثل MQ-Reaper بقيمة 30 مليون دولار،

والمسلحة بصواريخ موجهة بالليزر مليئة بالمتفجرات أو حتى شفرات معدنية حادة تمزق الهدف.

لكن الخطر الآن هو أن المتطرفين أصبح بإمكانهم تسليح مسيرة بقيمة 300 دولار وضرب شخص على مسافة أميال.

وتنتشر المسيرات الصغيرة في أيدي الأفراد والجماعات مثل الجماعات الإرهابية كتنظيم “داعش”.

وفي 2018،

نجا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من هجوم بطائرات مسيرة متفجرة أثناء إلقائه خطابًا في العاصمة كاراكاس.

وبالتالي فإن المسيرات هي نوع جديد في مجموعة أدوات القتل ويمكن استخدامها لمراقبة منطقة مستهدفة،

مثلما حدث التجمع الانتخابي لترامب.

كما يمكن للمسيرات حمل المتفجرات،

مثلما حدث في فنزويلا،

أو حتى في حمل الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية،

وبالتالي تصبح فعليًا سلاحًا هجوميًا بعيد المدى.

ومواجهة المسيرات صعبة حتى بالنسبة للقوات في ساحة المعركة مثلما يحدث في أوكرانيا،

لكن إسقاطها في حدث مزدحم مثل خطاب سياسي أكثر صعوبة.

ويوضح دانييل جيرستين،

خبير الطائرات بدون طيار في مؤسسة راند للأبحاث،

لـ”بيزنس إنسايدر” أنه “حتى التدابير البسيطة مثل تشويش إشارات نظام تحديد المواقع العالمي يمكن أن تكون فعالة”،

لكنه حذر من أضرار إسقاط مسيرة،

حيث يمكن أن يكون الحطام قاتلا للمدنيين

المسيرات تغير قواعد اللعبه..
كيف أصبحت تهديدًا أمنياً رئيسياً ؟

 

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى