مقالات ووجهات نظر

إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي 

بقلم / محمد الدكروري

إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد إن من أضرار مواقع التواصل الإجتماعي هوالتأثير على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية، وكما أن هناك سلبيات كثيرة لمواقع التواصل الإجتماعي على المراهقين في تعرض المستخدمين للتحرش الجنسي والعنف الإلكتروني، وإنعدام الخصوصية وتسريب المعلومات الشخصية، وكذلك الإنحياز السياسي وتوجيه الناس نحو المعلومات والآراء التي تتوافق مع آرائهم السياسية، وتعتبر هذه المواقع من أكثر الأدوات استخداما في العصر الحالي.

وتمتلك العديد من الفوائد مثل التواصل مع الأصدقاء والعائلة، ومعرفة الأخبار والأحداث الجارية، وتبادل الأفكار والرؤى، ولكن هناك بعض الأضرار التي يمكن أن تترتب على إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي مثل فيسبوك أو انستجرام أو سناب شات أو يوتيوب وغيرهم، ومنها الإدمان حيث يمكن أن يؤدي إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي بشكل مفرط إلى الإدمان عليها، مما يؤثر على الوقت والإنتاجية والصحة النفسية، وكذلك الإحساس بالانعزال، حيث يمكن أن يؤدي إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي إلى الشعور بالإنعزال، حيث يتم قضاء الوقت في التفاعل مع الأشخاص عبر الإنترنت بدلا من التواصل الحقيقي والمباشر.

وكذلك الصحة النفسية حيث يمكن أن يؤدي إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي إلى الإكتئاب والقلق والشعور بالإحباط، نتيجة للمحتوى السلبي والتعليقات السلبية والتعرض للتنمر والتحرش الإلكتروني، وأيضا إنتشار المعلومات الخاطئة حيث تمتلك مواقع التواصل الإجتماعي قدرة كبيرة على نشر المعلومات بسرعة، ولكنها في بعض الأحيان يمكن أن تنشر معلومات خاطئة أو مضللة والتي يصعب التحقق من صحتها، وكذلك انخفاض الانتاجية حيث يمكن أن يؤثر إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي على الإنتاجية والتركيز في العمل والدراسة، حيث يمكن أن يصرف الوقت في التصفح والتفاعل بدلا من إنجاز المهام الملزمة، وكذلك الخصوصية.

إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي 

 

حيث يمكن أن يؤدي إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي إلى إنتهاك الخصوصية الشخصية، حيث يتم جمع البيانات والمعلومات عن المستخدمين وإستخدامها في الإعلانات والتسويق وغيرها من الأغراض، وكذلك الإدمان على الهواتف الذكية حيث يمكن أن يؤدي إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي على الهواتف الذكية إلى الإدمان عليها، حيث يتم قضاء الوقت في التفاعل معها بشكل غير متوازن مما يؤثر على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية، الإختراق الإلكتروني حيث يمكن أن يؤدي إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي إلى الإختراق الإلكتروني، حيث يتم التجسس على حسابات المستخدمين وسرقة البيانات الشخصية والمالية والحسابات البنكية.

وكذلك الانحياز السياسي حيث يمكن أن يؤدي إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي إلى الانحياز السياسي، حيث يتم توجيه المستخدمين نحو المعلومات والآراء التي تتوافق مع آرائهم السياسية، مما يؤثر على التواصل والحوار السياسي، وكذلك الضغط الاجتماعي حيث يمكن أن يؤدي إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي إلى الضغط الإجتماعي، حيث يتم تصوير الحياة الإجتماعية بشكل مثالي ومغلوط مما يؤدي إلى الشعور بالضغط لتحقيق هذه الصورة الإفتراضية والتأثير على الثقة بالنفس والصحة النفسية.

 

إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى