تغطية لورشة “ليطمئن قلبي”
مع كوتش رحاب: استحقاق الذات والكفاءة في ميزان التقدير
انطلقت ورشة العمل “ليطمئن قلبي” تحت إشراف كوتش رحاب، حيث سلطت الضوء على مفاهيم الاستحقاق والكفاءة وكيفية تواجدهما في حياة الأفراد. بدأت الورشة بتوضيح أن الاستحقاق يبدأ من تقدير الذات وتقبل النفس دون شروط. أكدت كوتش رحاب أن التقبل ثلاثة أنواع: التقبل الذاتي “أنا مع نفسي”، تقبل الآخرين لشخصيتنا، والتقبل في علاقتنا بالله. وركزت على أن حب الذات يجب أن يكون غير مشروط، حيث لا ينبغي أن يعتمد على أفعالنا بل على استحقاقنا الداخلي.
انتقلت الورشة بعد ذلك للحديث عن الكفاءة واكتساب المهارات، حيث طرحت كوتش رحاب سؤالًا مفتوحًا للحاضرين: “من أين تأتي قيمتي؟ وهل المهارات مكتسبة أم جينية؟” جاءت الردود من الحاضرين لتؤكد أن القيمة الذاتية لا ترتبط بالأمور المادية، وأن الكفاءة جزء منها مكتسب والآخر جيني. أوضحت كوتش رحاب أن تطوير المهارات يتطلب اكتشاف الذات والعمل الدائم على تحسينها، مشددة على أن اليوم الذي نعرف فيه أنفسنا هو اليوم الذي نكتشف فيه مهاراتنا.
كما ناقشت كوتش رحاب نماذج العلاقات بين الاستحقاق والكفاءة، مبينة ثلاث حالات: الكفاءة المتساوية مع الاستحقاق، الكفاءة الأقل من الاستحقاق، والكفاءة الأعلى من الاستحقاق. وطرحت نقاشًا حول كيفية اكتشاف المواهب ودور تقدير الذات في تعزيز الثقة الشخصية.
خلال الورشة، تناولت كوتش رحاب موضوع السيطرة والمثالية، وضرورة عدم الخجل من الضعف أمام الآخرين، مستشهدة بموقف النبي محمد ﷺ عندما طلب الدعم من زوجته خديجة. شددت على أهمية التوازن بين الكفاءة والاستحقاق لتحقيق المثالية وتقدير الذات.
في الختام، قدمت كوتش رحاب مجموعة من النصائح والواجبات التي يجب الالتزام بها، من بينها: شكر الله عز وجل على توفيقه، تسجيل الإنجازات، متابعة الأفكار السلبية والإيجابية، وتحديد مستوى الكفاءة والاستحقاق الشخصي. وأكدت على أهمية اختيار الأصدقاء الذين يدعموننا نحو الأفضل، مع متابعة النفس والنية.
ختامًا، تعد هذه الورشة مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق توازن بين استحقاق الذات والكفاءة، وتوجيه حياته نحو الاستقرار والنجاح الشخصي والمهني.
تغطية لورشة “ليطمئن قلبي”
