مقالات ووجهات نظر

مقال × حدوته حساب الدنيا.. الجزء الثاني

هشام سطوحي

مقال × حدوته حساب الدنيا.. الجزء الثاني 

بقلم / هشــام ســطوحى 

ولا يزال بطلنا في حالة صدمة من إصرارها على أنه زوجها وأنها حامل منه .. وبدأ يفقد أعصابه وبصوت عالي وهجوم راح يقذف لها كلمات معناها تدل على كونها مخبولة مجنونه أو ربما نصابه محتاله .

يتجمع موظفين المصنع على أثر صوته العالى وصراخ العاملة وطبعًا الكل كان ينظر لها بدهشه وصدمة .. كيف تتجرأ على ابن الذوات وتتهمه بهذا الأتهام الخطير الغير منطقي.

خرجت العامله وهى تصرخ ومصممه على روايتها .

ولم تتعدى أيام معدودة من هذه الواقعة إلا وحضر محضر ومعه أخطار جلسه محكمه وإثبات زواج من العامله.

طبعًا الجميع لا يصدق وراح يقيم عليها دعوة تزوير وهو واثق من أنها كاذبه محتالة .. وكانت الصدمة لقد أثبت الطب الشرعي ان ورقة الزواج العرفي صحيحة وعليها توقيعه وإن التوقيع صحيح لا شك فيه.

وجن جنونه كيف هذا .. لقد أصبح بحكم محكمه زوج لهذه العاملة.

ولكن ظل غير معترف ولا مصدق لهذه الحقيقة ولكن تمر الأيام وتضع العاملة حملها ويكون ولد وأقامت دعوة أثبات نسب وراح بطلنا بكل اصرار وتحدى يطلب أختبار DNA على أن يكون حد فاصل لكل هذه الإدعاءات.

وكانت الصدمة الكبرى لقد أثبت التحليل أن الولد هو أبن شرعى له ولا يحمل اللبس أو الشك .. وجن جنونه وأنهار من هول هذه الصدمة وكان في حالة ذهول.

ولم تمر أيام قليلة ودخلت العاملة عليه وهى منهاره وفي صدمة وتخبره أن طفلها تم اختطافه .. ولكن بطلنا لم يبالى أو يهتم لأنه غير مقتنع أساسًا أنها زوجته وأن هذا الطفل هو ابن له .

ولكن مع إنهيارها وخوفها على طفلها أعترفت له بالحقيقة وبالمكيدة التى دبرت له بمنتهى الأحكام.

وكانت المكيدة مشترك بها سائقه الخاص وكاتم اسراره وأنه أتفق مع العاملة على أن يضعها في طريقه أثناء بحثه عن فتاة لليالى الحمراء التى يعشقها.

وفي إحدى الأيام أستطاع السائق الحصول على توقيعه على ورقة زواج عرفي تحمل اسم العاملة.

وكان يتمنى أن يخاف بطلنا ابن الأكابر على سمعته وأن يعطى العاملة مبلغ كبير من المال يحصل هو على نصفه .

أو يغفر لها فعلتها وتعيش معه زوجه لأنه يعرف مدى رغبته أن يكون له طفل لأن زوجته نعلم انها لا تحمل لسبب طبي .

ونعود الى بطلنا الذي علم الحقيقة ولكن ترك الأنتقام حتى يجد إبنه .. وبعد البحث علم أن والد زوجته هو من خطف الطفل بعد توسل أبنته خوفًا وغيرة منها أن يكون له طفل من سيدة غيرها.

وفعلا وجد الطفل في إحدى الشقق التى يمتلكها والد زوجته.

وبعد ان حضر الطفل وقام بضمه بحب وحنان .. لحظات ويدرك أن الطفل لا يتنفس .. فعلا لقد فارق الطفل الحياة.

وهنا نتأكد أن حساب الدنيا لا مفر منه .. الطفل الذي كان يتمناه وقام بضمه يفارق الحياة بعد ثوانى وكأن هذا حساب الدنيا على الحياة التى كان يعيشها في الخفاء.

وكان حساب الدنيا لسائقه أنه تم رفده وطرده .. وأما زوجته بنت الأكابر لقد قام بطلنا بالأنفصال عنها و أتهم والدها بخطف الطفل.

في النهاية هذا دليل على وجود في حساب الدنيا كما يوجد حساب في الأخرة .. ربما يكون عقاب وربما يكون مكافأة على أفعالك الطيبة .

مهما وصلت من مناصب وثراء لن تتركك الدنيا بدون حساب.

مقال × حدوته حساب الدنيا.. الجزء الثانيمقال × حدوته حساب الدنيا.. الجزء الثاني

احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى