مقالات ووجهات نظر

قصة_وعظة

إيمان ذهني

قصة_وعظة

بقلم.. إيمان ذهني 

هذه القصة مستوحاه من قصص الرسول عليه افضل الصلاة والسلام…

وسوف أوريها لكم بأسلوبي الخاص حتي يكون لي الشرف لتوصيل ما أشار اليه رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم… لتكون بمثابة المعرفة والموعظة الحسنة وكي نتعلم منهاااا 

كيف تكون الأمانة ؟

وكيف يكون العدل ؟

وكيف يكون الجزاء ؟

وكيف تكون القناعة بالمقسوم ؟ 

فقد روى رسولنا الحبيب ” صل الله عليه وسلم فقال :.

كان ياما كان في سالف العصر والزمان يوجد رجل في زمن ما من الأزمنة يسير في الفلاء ” بعد أن تكالبت عليه أمور الدنيا وتكاثرة وتراقمت عليه المسئوليات فذهب هائماً مهموماً على وجههِ في الصحراء 

من هو هذا الرجل فهو رجل من عباد الله “؟

في أي زمان كان يعيش فلا يهمنا ؟ 

المهم أن هذا الرجل كان مهموم حزين تزايدة عليه مسئولياته وأصبحت ثقيلة وكثيرة ولايعرف كيف يتصرف في حلها أو حل بعضها فسار في الصحراء وهو مهموم سرحان في ملَكوت الله… يمشي تاره، ويقف تارة آخرى ليستريح

وإذا به يسمع صوت ينادي من بعيد ويقول “يافلان” أسقي حديقة “فلان” من هنا ..

 قال الرجل ياترى من أين هذا الصوت هل هذه هواجس وتخيلات تراودني لأنني أمشي وحيداً في الخلاء بين الجبال والرمال في الصحراء أم حقيقة؟؟!!

وفي هذه اللحظة التي يتحدث بها إلى نفسه 

تردد عليه الصوت مرة آخري فبدأ يبحث عن مصدره في الفلاء وآذانه صاغية تتابع الصوت جيداً حتى اكتشف إنه يأتي من فوق السماء من سحابة مغمومة 

فقال يالا العجب العجاب السحابة تتكلم كيف ولماذا؟!! 

فقد لاحظ الرجل السحابة وهي تتحرك وتعاود النداء مرة آخرى “يااافلان” أسقي حديقة “فلان” وفلان هذا هو نفسه واسمه ويتكرر النداء مع سير السحابة فاستغرب لهذا النداء بعد أن تأكد من مصدره وكان في حالة تعجب دائم ما جعله يقول لابد ان أعرف ما وراء هذا النداء وما هي الرسالة المقصودة منه 

وبدأ يسير مع السحابة حتى يعرف ما هو سر هذا النداء وما هو وراءه 

ومع الأستمرارية في السير … فجأة وقفت السحابة المغيومه وسقطت أمطارُها ومياهُها في حديقة ظهرت في وسط الصحراء كأنه حدث غريب لم يلاحظه الرجل قبل ذلك فب اي صحراء كان يسير فيها قبل ذلك وكيف توجد حديقة وسط هذه الصحراء الجرداء ياذا العجب العجاب؟!!! 

تدفقت مياه الأمطار وصُبت في وادي عميق موجود داخل هذه الحديقة

وبدأ الوادي وماء الأمطار يسقي الزرع والمحصول الموجود في هذه المزرعة ” أو الحديقة ” حتى أرتوى كل الزرع وترعرع وكأنه يرقص مسروراً فرحان بما آتاه الله من نعم 

وأثناء مشاهدة الرجل هذا الحدث العجيب رأى رجلاً فلاحاً يمشي بين الزرع ويراعيه وهو مسرورٍ فرحان ويحمد الله على الخير الذي آتاهُ من حيث لا يدرى ولا يعلم،

هو كان عنده يقين بأن الله لن يتركه وسيرزقه الرزق الوفير من المياة التي ستروي زرعه العطشان كما كان يحدث من قبل كل مرة كان يزرع فيها متوكلاً علي الله 

ومن هنا قال له … 

أريد أن أسألك سؤالاً أيها الرجل 

 من مالك هذه المزرعة أو الحديقة ؟

 قال له الرجل ” فلان “

ومن هنا أدرك واكتشف أن هذا الأسم هو الذي كانت تردده عليه السحابة  

ومن هناا تأكد الرجل أن كل ما سمع وما رأى كان حقيقة وليس خيال وهواجس فأحب أن يعرف ما هو السر وراء هذه الحكاية  

فقال للرجل الآخر الذي ظهر له في الحديقة وكان هو نفس الشخص ونفس الأسم الذى تردد على أذنيه طول رحلته وسيره مع السحابة

بدأ يسأله مرة آخرى …

من أنت ؟

قال أنا فلان 

فقال له : أعرف إنك فلان ولكن ماذا تفعل حتى أن صوتاً من السماء يناديني ويقول يا فلان أسقي حديقة فلان ويتكرر النداء حتى وصلت إلى هنا ورأيت ما رأيت من العجب العجاب 

فقال الرجل ..

لا شيء غير المعتاد مني فأنا فلاح بسيط أنتظر الخير من صاحب الخير وعندما يأتي أقوم بسقي زرعي وأسعى واتعب أثناء مراعاتي له حتى يصبح محصولاً جيداً 

وعندما أحصد محصولي وابيعه أنفق ثلث ثمنه على أسرتي وأهلي 

والثلث الثاني أتبرع به وأتصدق  

والثلث الثالث احتفظ به كي أنفق به على محصولي القادم حتى يصبح محصولاً جديداً وأحصده مرة آخرى

وهكذااااا تسير حياتى واحمد الله عليها 

وأثناء حديث الرجل عما يفعل وكيف يوزع ماله ورزقهِ بالحلال 

أدرك الرجل ما هو وراء سر تلك المناجأة من السماء

وما كان يريد الله من هذا العبد الذي تكالبة وتزايدة عليه هموم الحياة

فهي عظة وموعظة وزيادة إيمان ويقين بأن الله وراء أي رزق يحصل عليه العباد أثناء مسيرة حياتهِم ويبارك لهم فيه طالما يتبعون كيف يوزعون ارزاقهم دون طمع ولا جشع، مثلما يفعلا الكثير من العباد في عصرنا هذا

هذه القصة البسيطة الضغيرة رواها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليزيد يقيننا و إيماننا بأن الله هو الرزاق الكريم ولا أحد غيره نحن ما علينا إلا السعي والله عليه الرزق

أما في زماننا هذا 

الأخ من الممكن أن يقتل أخاه من أجل الحصول على المال،،

والأخت من الممكن أن تسعى للفرقة بينها وبين اخواتها من أجل الميراث والمال 

وأصبح الصراع الدتيوي الظاهر لنا هو كيف يستحوز الناس علي أكبر قدر ممكن من المال حتى ولو كان علي حساب بشراً آخرين وليس من حقهم هذا المال

فُقدت الذمم واخمدت الضمائر ، وزاد الجشع والطمع ….اللهم احفظنا 

ف رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم واضحة فيجب على كل عبد من عباد الله أن يكون مؤمن وأن لا ييأس ويقنط من رحمة الله ويكون صبوراً وعلى يقين بأن الله وحده هو مالك الكون وهو الرزاق الكريم وليس أحداً غيره 

فقد قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)صدق الله العظيم من سورة البقرة – الآية 172 

الغرض أيضاً من هذه القصة الرائعة هو :.

كيف يقوم العبد على توزيع رزقه حتى يبارك الله له فيه ويزيده من نعيمه اكثر واكثر ويبارك له فيه

أيها العباد نعم الله كثيرة لا تعد ولا تحصى.. وقد قصها علينا الله جلا شأنه، ونوه عنها رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم في الكثير من رواياته وأحاديثه

فانظروا كيف كان يفعل هذا الرجل كان متصدق بثلثين رزقه .. الثلث الأول لأولاده وأهله ، والثلث الثانى للفقراء ، والثلث الثالث يحتفظ به كي ينفقه على محصوله القادم 

يزرع ويسقي ويراعي ويهتم بزرعته حتى أن تنموا وتكبر بعد أن تسقط عليها الأمطار كي يمتلئ الوادي وتدور الساقيه لتروي الأرض ويرعرع الزرع في حفظ الله… فلا تنسوا احبابي أن هذه الحديقة في الصحراء التي لازرع بها ولا ماء هو ينتظر رزقه من المياه من عند رب السماء والأرض الرزاق الكريم 

وتتم عملية الحصاد مرة آخرى وتوزع كما قال الرجل مرة آخرى وهكذا 

كأن هذا الرجل لايأخذ لنفسه أى شئ من رزقه ويحتفظ به لنفسه التي تعبت وشقيت وزعت إلا أنه قانع بمايفعل ويرى سعادته في سعادة من حوله من أولاده وأهله وعشيرته هو راضي…. مسرور وسعيد بما يفعل وبما يعمل ويحمد الله ويشكره كثيراً في كل وقتاً وحين على عطائه ونعمه الكثيرة التي أنعم الله عليه بها “إن الله سبحانه وتعالى قد أنعم على خلقه بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى, وقد قال عنها ونوه بها سبحانه وتعالى في كتابه الكريم 

فقال جلا جلاله :. 

فى سورة الذاريات الآية 57 ،58 

. خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56) ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) صدق الله العظيم

وهذه القصة أيضا تشير علي أن عندما يفوز العبد بمحبة الله ورضاه فكيف يكون…. ينادي الله جلا جلالهِ على ملك من ملائكته نحن نعلمه ونعرفه جيداً فهو جبريل ويقول : ياجبريل أني أحب فلانً فأحبه ، فيحبه جبريل ، وينادي جبريل الملائكة وأهل السماء يأهل السماء أن الله يحب فلان فأحبوه ، فيحبهُ أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض ومحبة أهل الأرض،،،

ياااه الله…. ما أجمل أن يكون العبد من أحباب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم عباده 

 لذلك أيها الأحباب أيها الأصحاب يجب أن يكون العبد راضياً بما قسمه الله له 

ويحمده ويشكره كثيراً على كل النعم مهما كانت كثيرة أو قليلة ويصبر فإن الله مع الصابرين { فقد قال الله تعالى أيضاً.. وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}2 صدق الله العظيم….

ما ظن في الله خيراً، ما يخيب الله ظنه ابداً… ولا يضل ولا يزل 

ومن هنا تنتهي قصتنا 

والى لقاء آخر بإذن الله في قصة آخرى عن حبيبنا المصطفي صلى الله عليه وسلم 

إيمان ذهنىمقال × حدوته حساب الدنيا.. الجزء الثاني بقلم / هشــام ســطوحى ولا يزال بطلنا في حالة صدمة من إصرارها على أنه زوجها وأنها حامل منه .. وبدأ يفقد أعصابه وبصوت عالي وهجوم راح يقذف لها كلمات معناها تدل على كونها مخبولة مجنونه أو ربما نصابه محتاله . يتجمع موظفين المصنع على أثر صوته العالى وصراخ العاملة وطبعًا الكل كان ينظر لها بدهشه وصدمة .. كيف تتجرأ على ابن الذوات وتتهمه بهذا الأتهام الخطير الغير منطقي. خرجت العامله وهى تصرخ ومصممه على روايتها . ولم تتعدى أيام معدودة من هذه الواقعة إلا وحضر محضر ومعه أخطار جلسه محكمه وإثبات زواج من العامله. طبعًا الجميع لا يصدق وراح يقيم عليها دعوة تزوير وهو واثق من أنها كاذبه محتالة .. وكانت الصدمة لقد أثبت الطب الشرعي ان ورقة الزواج العرفي صحيحة وعليها توقيعه وإن التوقيع صحيح لا شك فيه. وجن جنونه كيف هذا .. لقد أصبح بحكم محكمه زوج لهذه العاملة. ولكن ظل غير معترف ولا مصدق لهذه الحقيقة ولكن تمر الأيام وتضع العاملة حملها ويكون ولد وأقامت دعوة أثبات نسب وراح بطلنا بكل اصرار وتحدى يطلب أختبار DNA على أن يكون حد فاصل لكل هذه الإدعاءات. وكانت الصدمة الكبرى لقد أثبت التحليل أن الولد هو أبن شرعى له ولا يحمل اللبس أو الشك .. وجن جنونه وأنهار من هول هذه الصدمة وكان في حالة ذهول. ولم تمر أيام قليلة ودخلت العاملة عليه وهى منهاره وفي صدمة وتخبره أن طفلها تم اختطافه .. ولكن بطلنا لم يبالى أو يهتم لأنه غير مقتنع أساسًا أنها زوجته وأن هذا الطفل هو ابن له . ولكن مع إنهيارها وخوفها على طفلها أعترفت له بالحقيقة وبالمكيدة التى دبرت له بمنتهى الأحكام. وكانت المكيدة مشترك بها سائقه الخاص وكاتم اسراره وأنه أتفق مع العاملة على أن يضعها في طريقه أثناء بحثه عن فتاة لليالى الحمراء التى يعشقها. وفي إحدى الأيام أستطاع السائق الحصول على توقيعه على ورقة زواج عرفي تحمل اسم العاملة. وكان يتمنى أن يخاف بطلنا ابن الأكابر على سمعته وأن يعطى العاملة مبلغ كبير من المال يحصل هو على نصفه . أو يغفر لها فعلتها وتعيش معه زوجه لأنه يعرف مدى رغبته أن يكون له طفل لأن زوجته نعلم انها لا تحمل لسبب طبي . ونعود الى بطلنا الذي علم الحقيقة ولكن ترك الأنتقام حتى يجد إبنه .. وبعد البحث علم أن والد زوجته هو من خطف الطفل بعد توسل أبنته خوفًا وغيرة منها أن يكون له طفل من سيدة غيرها. وفعلا وجد الطفل في إحدى الشقق التى يمتلكها والد زوجته. وبعد ان حضر الطفل وقام بضمه بحب وحنان .. لحظات ويدرك أن الطفل لا يتنفس .. فعلا لقد فارق الطفل الحياة. وهنا نتأكد أن حساب الدنيا لا مفر منه .. الطفل الذي كان يتمناه وقام بضمه يفارق الحياة بعد ثوانى وكأن هذا حساب الدنيا على الحياة التى كان يعيشها في الخفاء. وكان حساب الدنيا لسائقه أنه تم رفده وطرده .. وأما زوجته بنت الأكابر لقد قام بطلنا بالأنفصال عنها و أتهم والدها بخطف الطفل. في النهاية هذا دليل على وجود في حساب الدنيا كما يوجد حساب في الأخرة .. ربما يكون عقاب وربما يكون مكافأة على أفعالك الطيبة . مهما وصلت من مناصب وثراء لن تتركك الدنيا بدون حساب.

 

احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى