مقالات ووجهات نظر

الوعي الحصن الحصين ضد التهليل والتضليل

بقلم إكرام علي أدم

الوعي الحصن الحصين ضد التهليل والتضليل

بقلم إكرام علي أدم

الوعي لا يتحقق تلقائياً ، ولكنه يحتاج لجهد ممنهج ومخطط تشارك فيه كثير من مؤسسات الدوله المتنوعة.

إن الوعي أصبح صناعه كبيره ومهمه ودقيقه في ظل وجود محاولات مدبره لسلب المجتمع الوعي او تشويهه وتزييفه للسيطره عليه وهي محاولات لايصح التقليل من شانها فهي طالت النخب في المجتمع .تجد مذيع المفروض أنه ليساعد في تنميه الوعي بين الشباب بيعمل العكس ويظهر القبيح علي أنه هو الانجاز والاعجاز .

لذلك صناعه الوعي في المجتمع أي مجتمع لا تتم بالتلقين او الحديث مع الناس وإنما تحتاج لخلق القدرة على الإدراك والفهم لدي الناس . وهي القدرة التي تمكنهم التمييز بين الغالي والرخيص والزائف والحقيقي والكاذب والصادق . وتمكنهم ايضاً في فهم حقيقة مايحدث وما يدور حولهم ،وتساعدهم علي اتخاذ المواقف الصحيحة والصائبة .

فإن التلقين قد يؤثر علي الناس لبعض الوقت لكن تأثيره لا يدوم ويتضاءل بمرور الوقت و مع التعرض لدعايات صارت تستهدف المجتمعات من كل الأتجاهات .

الأن في عصر التقدم المذهل في وسائل الاتصالات الذي يستغله كل من احترفوا سلب الشعوب الوعي او تزييف وعيها لإتاحة الفرصه للسيطرة عليها والتحكم فيها بعد التحكم في عقول أبنائها.

أما تمكين الناس من قدرة الفهم والإدراك فهو بمثابة التحصين الدائم لهم ولعقولهم في مواجهة كل من يحاول سلبهم الوعي أو تزييف وعيهم ،
وهذا يفسر لنا لماذا تحارب الجماعات التكفيرية الثقافة والفن والأدب والصحافة والأعلام، لانها تسهم بدور في تمكين الناس من الفهم والإدراك.

ولا سبيل لتمكين الناس من للقدرة علي الفهم والإدراك سوى الثقة فيهم .. الثقة في انهم إذا
اتيحت لهم المعلومات الصحيحة و السليمة سوف يتمكنون من القدرة علي الفهم والإدراك.
وسوف يمتلكون وعياً حقيقاً . بينما عدم الاهتمام بتوفير المعلومات الصحيحة لهم يعطل القدرة علي الفهم ويساعد من يريد تضليلهم

 

الوعي الحصن الحصين ضد التهليل والتضليل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى