اخبار عربية

الصراع العربي الإسرائيلي وانتصار مصر في أكتوبر ١٩٧٣ .

كتب / جمال عبد الستار .

الصراع العربي الإسرائيلي وانتصار مصر في أكتوبر ١٩٧٣ وامتداد الانتصارات بزعامة الرئيس السيسي .

الصراع العربي الإسرائيلي بدأ منذ عدة عقود و خاض العرب عدة حروب ضد العدو الإسرائيلي منذ قيام دولة إسرائيل بعد وعد بلفور الذي أعطاه وزير خارجية بريطانيا في ١٩١٨ والذي به منح إسرائيل إقامة دولة في فلسطين والتي تم زراعتها في قلب الوطن العربي بواسطة دول الغرب انجلترا وامريكا وفرنسا .

ونتيجة لذلك خاضت الدول العربية التي تحيط بفلسطين وهي الأردن ومصر وسوريا وكانا أول الحروب بعد الحرب العالمية الثانية هي حرب تحرير فلسطين عام ١٩٤٨ وفيها تمت هزيمة العرب ولكن نتيجة لخيانة بعض الدول وتسليح الجيش المصري بأسلحة فاسدة لم يتم تحرير فلسطين واستولت إسرائيل بمساعدة دول العرب على المزيد من الأراضي الفلسطينية .

وكان ذلك سببا في قيام ثورة ٢٣ يوليو التي كانت من أسباب قيامها التسليح بالأسلحة الفاسدة والتي تسببت في هزيمة العرب والتي قام بها الضباط الأحرار بقيادة الرئيس عبد الناصر ثم قامت حرب ٥٦ وتم الدفاع عن قناة السويس بعد تأميمها وقاومت مصر ثلاثة جيوش هي إنجلترا وفرنسا وإسرائيل وكان ذلك بسبب تأميم قناة السويس في ٢٦ يوليو ١٩٥٦ وبسبب نية مصر لبناء السد العالي وامتناع صندوق البنك الدولي عن تمويل مصر لبناء السد .

وأراد الغرب عمل كماشة لاعتقال الرئيس عبد الناصر ولكن المصريين دافعوا وهزموا الثلاث جيوش واستبسل المصريون في بورسعيد ومدن القناة وتحطمت امالهم في ٢٣ ديسمبر ١٩٥٦ بفضل الله ثم بارادة الشعب المصري والزعيم عبد الناصر .

وقامت مصر بثورة صناعية وزراعية وعمرت مديرية التحرير والوادي الجديد وتم بناء السد العالي في عصر الستينات وأنشأت المصانع وقامت بامتداد ذراعها للعمق الإفريقي وساندت مصر حركات التحرر ضد الاستبداد والاستعمار ودخلت مصر في حرب اليمن ضد الملكية وضد الإمارة اليمنية منذ عام ١٩٦٤ .

 وفي ٥ يونيو عام ١٩٦٧ قامت إسرائيل بحرب ضد مصر وسوريا والأردن ونتيجة لذلك احتلت الأراضي العربية وهضبة الجولان في سوريا والضفة الغربية في الأردن وسيناء في مصر ونتجت عنها انتكاسة عربية كما سميت نكسة يونيو ١٩٦٧ والتي تم فيها ضرب المطارات المصرية واختلال الضفة الشرقية من قناة السويس وسيناء وقامت إسرائيل ببناء خط بارليف على الضفة الشرقية للقناة .

ولكن الإرادة المصرية بشعبها وقيادتها وجيشها انتصرت على الغرور الإسرائيلي و هو وقناعة الإسرائيليين بنظرية الجيش الذي لا يقهر .

ولكن إصرار الرئيس عبد الناصر على كسر حواجز الهزيمة والانتقال من حالة اليأس إلى حالة الإنتصار ولقد خاض الجيش المصري حرب الاستنزاف بعد النكسة في معركة رأس العش وقامت البحرية المصرية باغراق المدمرة إيلات وضرب الحفار الإسرائيلي في بحار افريقيا .

وضرب أعماق العدو بالصواريخ والمدفعية وزرع منظمة سيناء لتقوم باعمال فدائية ومخابراتية داخل العمق الإسرائيلي وخلف خطوط العدو وقامت مصر بناء حائط الصواريخ لمنظومة الدفاع الجوي المصري وتكبد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة في حرب الاستنزاف ثم اعلنت مصر قبول مبادرة ( روجرز ) وزير الخارجية الأمريكي في عام ١٩٧٠ لوقف إطلاق النار لوضع الخطط الهجومية كنوع من الخداع الإستراتيجي وإعادة الأنفاس .

وبعد وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في ٢٨ سبتمير عام ١٩٧٠ استلم المسئولية الرئيس محمد أنور السادات الذي أصر على الإستعداد لحرب استعادة الأراضي المحتلة وقام بالتموية والتدريب والإعداد والخداع الإستراتيجي .

تمت فترة الإعداد للحرب بعد طرد الخبراء الروس وبدأت العقلية المصرية في تطوير الاسلحة وتنويع مصادر السلاح ثم جاء يوم ٦ أكتوبر ١٩٧٣ والذي وافق العاشر من رمضان وكانت الساعة الثانية ظهرا وهو يوم الغفران لليهود وقام الجنود المصريين البواسل باختراق خط بارليف والذي يعد اختراقه شىء شبه مستحيل حتى أعتقد العدو أنه تحصينانه المنيعة مع الضربة الجوية التي افقدت توازن العدو وشتت قدراته وهي من أهم عناصر تحقيق الانتصار فى حرب أكتوبر .

وقامت قوات الدفاع الجوي بحماية سماء مصر ضد الهجمات المرتدة وقامت قوات الصاعقة المصرية بضرب امدادات العدو خلف خطوط المواجهة ورفعت علم مصر على أرض سيناء الحبيبة وضربت القوات المصرية إسرائيل في أعماق الأراضي التي احتلتها حتى وصلت إلى إيلات وتل أبيب وحيفا .

كان كل هذا بفضل الله ثم بفضل شعب مصر العظيم والإرادة القوية للقيادة الحكيمة للزعيم الراحل انور السادات بطل الحرب والسلام وقادة الجيوش المصرية ورجال القوات المسلحة البواسل الذين دفعوا وضحوا بالغالي والنفيس .

وعاشت مصر انتصاراتها مع الزعماء الذين تولوا المسؤولية بعد استشهاد الرئيس الراحل أنور السادات والذي تولى المسؤولية من بعده الرئيس حسني مبارك وامتدت انتصارات مصر بتحقيق إنجازات ضخمة في عصر الرئيس السيسي الذي صنع الجمهورية الجديدة بتحقيق إنجازات ودافع عن مقدرات الدولة المصرية وسط تربصات الدول المعادية والذين تمت هزيمتهم بعد أحداث ٢٥ يناير وركوب الإخوان السلطة والذي أنقذ مصر من السقوط إنها مصر العظيمة وبها خير أجناد الأرض .

الصراع العربي الإسرائيلي وانتصار مصر في أكتوبر ١٩٧٣ وامتداد الانتصارات بزعامة الرئيس السيسي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى