محليه

"الحرب الإقليمية المنتظرة  ٢٠٣٠"

 

"الحرب الإقليمية المنتظرة و ٢٠٣٠"

 

“الحرب الإقليمية المنتظرة  ٢٠٣٠”

 

بقلم: دكتور نور الدين سعد

حضرتك بتتابع عن كثب الأحداث الجارية في الشرق الأوسط واللي بدورها هتؤدي لحرب إقليمية شاملة في أي وقت، وده اللي بدأ المسؤولين المصريين يتحدثوا بناءاً عليه خلال الأيام السابقة وبدأت تترجم لأفعال مبنية علي (الحرب الإقليمية) مثل:

 

١- صدور قرار منذ أيام بتعيين السيد اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق في منصب جديد ومستحدث وهو (المنسق العام للأجهزة الأمنية) ومنصب مستشار رئيس الجمهورية والمبعوث الشخصي للسيد الرئيس، والمنصبين ليهم مغزي هام جداً، بالنسبة لمنسق عام للأجهزة الأمنية وهو منصب جديد في مصر، ده دلالة علي إن الفترة القادمة محتاجة تنسيق تام وكامل بين الأجهزة الأمنية المصرية (المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية والأمن الوطني) صحيح أن في تنسيق طبيعي بين الأجهزة الأمنية في العادي، ولكن الفترة المقبلة هتحتاج تنسيق غير عادي بين الأجهزة الأمنية.

 

أما بالنسبة لرجوع منصب المبعوث الشخصي لرئيس الجمهورية واللي كان موجود آخر مرة في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وهو حافظ اسماعيل، رجوع المنصب الحساس ده في الوقت الحالي دلالة علي إن الفترة الجاية هتحتاج مبعوث للرئيس وده لأن فترة الرئيس السادات وجمال عبد الناصر يعتبر كانوا فترتين صعبين جداً وكانوا بيحتاجوا بوجود مبعوث للرئيس يعاون وزير الخارجية في مهام المفاوضات الخارجية .

 

٢- تصريحات وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي علي قناة إكسترا نيوز حيث قال نصاً إن المنطقة علي مشارف حرب إقليمية طاحنة، وده في حالة تنفيذ إسرائيل ضربتها علي إيران ويبقي الرد برد واحتمالية كبري بدخول السعودية كطرف في الحرب بسبب تهديد إيران للسعودية في حالة مرور الطيران الحربي الإسرائيلي فوق الأجواء السعودية .

 

٣- زيادة أسعار المحروقات مؤخراً وده من وجهة نظر الأمن القومي، فهو إستعداد للقادم في حالة قيام حرب إقليمية في الشرق الأوسط.

 

٤- كلام الرئيس لأول مرة عن اقتصاد الحرب منذ أيام

 

كل دي رسائل بتقول إن الفترة دي هي وجودية، نكون أو لا نكون، من دلوقتي لحد ٢٠٣٠ هتبقي أصعب فترة علي العالم أجمع، اللي مش هيذاكر كويس ويرتب ورقه ويحقق الاستقرار الداخلي وسبل الرفاهية في بلده والحياة الكريمة ويعرف يأمن نفسه اقتصادياً وعسكرياً، بعد ٢٠٣٠ هيبقي في مزبلة التاريخ !

 

٢٠٣٠ من وجهة نظر أمن قومية هو تاريخ مش عادي واعتقد هو هدف وجودي بجانب أنه تنموي، تاريخ اتعمل علشان يبقي فاصل زمني، قبل ٢٠٣٠ كوكب، وبعد التاريخ ده كوكب تاني ونظام عالمي تاني ودول عظمي تانية خالص!

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وقائدها

 

“الحرب الإقليمية المنتظرة  ٢٠٣٠”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى