أخبار عاجلة
إيماءَةٌ حَيْرى بقلم _ كامل عبد الحسين الكعبي 

إيماءَةٌ حَيْرى بقلم _ كامل عبد الحسين الكعبي 

إيماءَةٌ حَيْرى

 بقلم _ كامل عبد الحسين الكعبي 

إيماءَةٌ حَيْرى

مِنْ أمامِ الشاطئ المبهمِ علىٰ رمالٍ متحركةٍ وأزمانٍ رثّةٍ يسيرُ حاملاً كُلّ جراحاتِ الطفولةِ المعذّبةِ وملء روحهِ الغرثى إشراقَةُ أملٍ مؤجّلٍ لفُتاتِ موائدَ ممدودةٍ أصابها النسيانُ وصبابةِ كؤوسٍ مترعةٍ فرّتْ من أفواهٍ ممتلِئَةٍ لا تعرفُ بلّةً للصادي ولا رشفةً للظمآن تلوحُ له بارقةُ ضوءٍ أسود ينادمُ ظلّ السواحلِ القصيّةِ يشعّ في عيونِ طفولتهِ الشابحةِ نحوَ السرابِ ، ضبابيّةُ الأقدارِ حملٌ مضاف علىٰ أقدامهِ التي أثقلَها الإملاقُ وعُصبَ برأسهِ الصغيرِ جريرةُ الشقاءِ ، كُلّ العيونِ عمياء إلاَّ عينه واجمة تكحّلتْ بترابِ هفيفِ المارّةِ وتبعتهُ تلكَ الحصواتُ تثيرُ الجمرَ فيفرّ دخانهُ يلاحقُ شواردَ أفكارهِ الضاجّة بكلِّ هذا الشتاتِ ، إلى أينَ يمضي !؟ والدروبُ تنكّرتْ والعناكبُ أسفرتْ ؛ أطيافُها تؤطِّرُ تقاويمَهُ الصامتةَ فكيفَ يُجاري عقاربَ الأيّام .

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

      العِراقُ _ بَغْدادُ

 566 إجمالي المشاهدات

عن احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

شاهد أيضاً

قَصِيدَةُ إِرْجَعَ يَازِمَانَ

قَصِيدَةُ إِرْجَعَ يَازِمَانَ لِلشَّاعِرِ مُحَمَّدْيُوسُفَ مَنْدُور قَصِيدَةُ إِرْجَعَ يَازِمَانَ الْبُيُوتُ كَانَتْ مَبْنِيَّةً بِالطُّوبِ النِّيِّ …وَلِاسَرَامِيكَ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: