«لا صوت يعلو فوق صوت الفيس بوك» 

«لا صوت يعلو فوق صوت الفيس بوك» 

«لا صوت يعلو فوق صوت الفيس بوك» 

بقلم/ خالد عيسى

في ذات يومٍ إشتكت جدران البيت، وخرجت عن صمتها. 

قائله لإهل البيت إنني لا أسمع الا صوت رنات رسائل الواتس ورسائل الماسنجر ورسائل الدردشه!!!

 لماذا هجرتموني وحدي ولا تتحدث معي الا بعض الفراشات الطائره؟؟ 

فقال أهل البيت…. نحن لم نخرج من البيت، بل إننا نجلس بالساعات الطويله في البيت وأنتي لا تشعرين بنا!! 

فقالت الجدران…. وهذه هي المشكله لو أنكم خرجتم خارج المنزل كان أهونُ علي من ذلك، ولكن جُرحي يزداد يوما بعد يوم بسبب وجودكم المعدوم!! 

 فقال أهله البيت… كيف يكون وجودنا معدوم ونحن جميعنا نجلس في مكانٍ واحد، وربما على كنبةً واحده، قريبين من بعضنا البعض. 

فقالت الجدران… لقد تجمعتم ليس من أجل القرب، ولا من أجل الحب ، ولا من أجل الموده، ولا من أجل الإتحاد؟

لا لا ليس من أجل ذلك… 

بل من أجل جهاز الواي فاي اللعين ؛؛؛؛ 

 فقال أهل البيت …. كيف لكي أيتُها الجدارن تنكرين فضل أحدث الاجهزه في هذا العصر. 

وكيف تصيفينهُ بأنهُ جهازُ لعين!!!

و إن في اوروبا والدول المتقدمه عندهم أجهزة

« النت» في الشوارع وفي الاماكن العامه. 

 فقالت الجدران…. إن في اوروبا والدول المتقدمه يعرفون كيف يستخدمون هذا الجهاز النافع بالنسبةِ لهم. 

وإن في اوروبا والدول المتقدمه ليس عندهم وقت ليُضيعَوه في السب، والقذف ، والالفاظ النابيه. 

 وليس عندهم وقتاً لترويج الإشاعات. 

 وليس عندهم وقتاً ليُشككوا الناس في بلدهم. 

 وليس عندهم وقتاً لإلقاء الإتهامات في كل لحظه.  

الععجيب أنهم يقولون لم يفعل لنا أحداً شيء؟              

فلماذا لم يسألون أنفسهم ماذا فعلنا نحن من أجل أنفسنا أولاً ؟ 

أيُها ألنتيته المتأخِرون…….. 

لقد أضعتم وقتاً طويلاً على الفيسبوك وعلى النت 

لا من أجل التقدم ولا المعرفه،،، 

بل كان وقتكم كلهُ من أجل البحث عن فضائح وعن أعراض الناس. .

والعجيب أن الكثيرين منكم ممن يجلسون على المقاهي مُتربصين بالناس أصحاب الهِمم، وأصحاب المشاريع، صغيرةً كانت أو كبيره. 

 وتتوعدونهم بالفقىر وبأن مشروعاتكم سوف تفشل. 

 ومن المعلوم أن الإنسان الفاشل يريد أن يفشلَ كل من حولهُ حتي لا يشعر أن فشلهُ ليس بسببهُ هو، لا بل هناك الكثير من الفاشلين مثلهُ تماماً.

و لو ظللت جالس في مكانك تنتظر مصباح علاء الدين سوف تفشل بل وتُفشّل كل من حولك بالوعود الزائفه. 

«الحل»

 العمل ثم العمل.… 

نعم العمل إنه العمل يا ساده، نعم أنه العمل. 

 فلا تجد أمّه تقدمت بدون أن تعمل.

  ولا تجد أمّه تنمو وتَزدهِر بدون ان تعمل. 

إن الإستخدام الامثل والأرقى للتكنولوجيا يكن في المنافع والبحث عن الإكتشافات وزياده العلم والمعرفه 

  ؛؛؛ وإليكم هذه الروشته البسيطه؛؛؛ 

 •إجعل ليومك نصيباً في الجلوس على النت بوقتٍ لا يتعدى الساعه والنصف على مدار اليوم

ولكن بعد قضاء العمل المطلوب منك.

 •اذا كنت لا تعمل لا تفتح النت الا بعد الفراغ من البحث عن عمل. 

 ولا أرى مانع أنك تستخدم هذه التكنولوجيا في البحث عن عمل وعن مشاريع جديده تستفيد بها أنت، ويستفيد بها الآخرون ،

وتُفيد بها بلدك، وتكون عنصراً ناجحاً في مجتمعك وفي بلدك. 

«لا صوت يعلو فوق صوت الفيس بوك» 

بقلم / خالد عيسي القناوي

 661 إجمالي المشاهدات

عن احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

شاهد أيضاً

أكتفي

أكتفي د.إسراء محمد عبد الوهاب  أكتفي أكتفي ، إلى هنا أتوقف عن المحاولة من التفكير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: