الدكروري يتكلم عن المغيرة بن شعبة مع أم جميل

 

الدكروري يتكلم عن المغيرة بن شعبة مع أم جميل

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يتكلم عن المغيرة بن شعبة مع أم جميل

لقد جاء في كتب السيرة النبوية الكثير عن الصحابي الجليل المغيرة بن شعبة حيث قال أبو عتاب الدلال، حدثنا أبو كعب صاحب الحرير، عن عبد العزيز بن أبي بكرة قال كنا جلوسا وأبو بكرة وأخوه نافع وشبل فجاء المغيرة بن شعبة، فسلم على أبي بكرة، فقال أيها الامير، ما أخرجك من دار الإمارة ؟ قال أتحدث إليكم, قال بل تبعث إلى من تشاء, ثم دخل، فأتى باب أم جميل العشية، فدخل, فقال أبو بكرة ليس على هذا صبر، وقال لغلام ارتق غرفتي، فانظر من الكوة, فانطلق، فنظر وجاء، فقال وجدتهما في لحاف، فقال للقوم قوموا معي، فقاموا، فنظر أبو بكرة فاسترجع، ثم قال لأخيه انظر، فنظر، فقال، رأيت الزنى محضا؟ قال وكتب إلى عمر بن الخطاب بما رأى، فأتاه أمر فظيع.

فبعث على البصرة أبا موسى الأشعرى، وأتوا عمر، فشهدوا حتى قدموا زيادا، فقال رأيتهما في لحاف واحد، وسمعت نفسا عاليا ولا أدري ما وراءه, فكبر عمر بن الخطاب، وضرب القوم إلا زيادا”, وأنت ترى تكبير عمر بن الخطاب هنا فرحا ببطلان هذا الأمر عن الصحابي الجليل المغيرة بن شعبة، وقد وردت القصة بسياقات مختلفة وأسانيدها ضعيفة مما جعل بعض أهل العلم ينكر القصة سندا ومتنا، ومنها ما ورد في سير أعلام النبلاء عن عبد الوهاب بن عطاء، قال أخبرنا سعيد، عن قتادة، أن أبا بكرة، ونافع بن الحارث، وشبل بن معبد، شهدوا على المغيرة أنهم رأوه يولجه ويخرجه، وكان زياد رابعهم، وهو الذي أفسد عليهم, فأما الثلاثة فشهدوا، فقال أبو بكرة، والله لكأني بأير جدري في فخذها.

فقال عمر بن الخطاب، حين رأى زيادا، إني لأرى غلاما لسنا، لا يقول إلا حقا، ولم يكن ليكتمني، فقال لم أر ما قالوا، لكني رأيت ريبة، وسمعت نفسا عاليا, فجلدهم عمر، وخلاه, وهو زياد بن أبيه، وقد ذكر القصة سيف بن عمر، وأبو حذيفة النجاري مطولة بلا سند، وقد قال معلق الكتاب سيف بن عمر، هو كالواقدي متروك، وانظر روايته في تاريخ الطبري، وقيل أن هذه الرواية ولفظها منكر, ولكنها وغيرها لا تشكل على صحة القصة في الأصل كما أوردها الحافظ ابن حجر والذهبي وغيرهم, وعليه فمن مجموع هذه الروايات يتبين أن الأمر كان محض دعوى, ولم يقم عليها البرهان, وهو شهادة أربعة من الشهود كما أمر الله تعالى في مثل هذه القضية, ومجرد الدعوى بدون برهان لا تنقص من مرتبة الصحابي، ولا تنزل من درجته، إلا أن البعض قد رأى أن القصة لها وجه آخر.

 

الدكروري يتكلم عن المغيرة بن شعبة مع أم جميل

 714 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

مقال × حدوته ولاد الجاحدة

مقال × حدوته ولاد الجاحدة  بقلم / هشــام ســطوحى ولاد الجاحدة هى روايتي الجديدة من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: