نحن نشد أزر بعضنا

نحن نشد أزر بعضنا

كتابة: م. توفيق بني جَميل الأهوازي

-نحن نشد أزر بعضنا.

كان یسمع هذا مراراً من أولاد العم والأهل والعشیرة ولكن یا حیف…

قال في نفسه:

لقد تعلموا التفاخر والكلام المعسول فقط ولم یقصدوني بشد الأزر قطعاً وإن كان كذلك كان لابد أن یظهروا أنفسهم. هم مستعدون أن یقفوا بجانب الشرور والجاهل لكنهم لیسوا علی إستعداد لسماع ألم وأنین بطني الجائعة!

أكمل العجوز بغصة وألم وهو الذي یبدو أنه تذكر شیئا:

– إلی جانب كل هذه المشاكل، ماذا سأفعل لتوفیر الدواء لإبنتي خدیجة وكل صرخة منها تقطع نیاط قلبي..

كان یبدو أنه قد یأس من الدهر فصار یتمتم ببيتا من العلوانیه:

أكل بستان عمري الوكت ونها

ونین الخنسه صار الروح ونها

الگالت عون الك بلضیج ونها

العسر كل یوم یگطع وصل بیه

النهایة

تذكیر:

“بیت الأبوذیة الذی أختاره القاص لدعم معنی و مضمون القصة هو للشاعر الشعبي عدنان ابو أنور المطرودي والبيت لیس له علاقه مع القصة من قریب و لا من بعید و إنما في هذا العمل الفريد أراد القاص أن يلفق بين القصة و الشعر

نحن نشد أزر بعضنا

 1,032 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

أكتفي

أكتفي د.إسراء محمد عبد الوهاب  أكتفي أكتفي ، إلى هنا أتوقف عن المحاولة من التفكير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: