اياكم والغرور

اياكم والغرور

بقلم. السيد عفيفي

اياكم والغرور
الغرور : هو الشعور بالعظمة والتعالى والانانية وحب الذات والتباهى والتفاخر وتحقير أفراد المجتمع وهو سلوك سيئ وصفات سيئة تجعل الإنسان يفعل مايضره لإشباع رغبة النقص تلبية لهواه وهذه الصفات السيئة نهى عنها ربنا سبحانه وتعالى فى آيات كثيرة لعدم الغرور
فأحيانا يحس الإنسان المغرور بالشعور بأنه كامل غير نقصان حينها يصبح الغرور كبرا وجبروت فى أفعاله ويشارك الله تعالى فى أحد صفاته وهى الجبار المتكبر وأصبح الكبر من أمراض الانسانية التي يعاني منها عدد كبير من البشر حيث لا يرى في المجتع سوى نفسه مصلحته فوق البشر ولايهمه سوى تحقيق رغباته
(انواع الغرور)
انواع كثيرة من الغرور بالمال..السلطان
وكثرة الأولاد والكرسى
والمغرور بعلمه
وهناك من يغتر بأنه عالم فى الدين وهو من أصاحب الجنة وحده وهذا أخطر نوع من انواع الغرور إياكم الغرور فأنه يهلك صاحبه ويباعد بينه وبين الجنة
ومن علامات الغرور والكبر عند الإنسان
النظر الى الناس بعين التحقير
والتباهى والتفاخر والخيلاء، فى كل أقواله وأفعاله
عدم احترام الآخرين
وعدم الاهتمام بأراء،الناس
الاستمرار فى الخطأ والاصرار عليه
رفض الاعتراف بالخطأ وظهور العدوانية والجبروت للآخرين
وعدم الاعتراف بقدرات الآخرين
محاولة لفت انتباه الآخرين بأعمال يظن أن لن يقدر عليها غيره
لفت الانتباه وهوس الاهتمام بالمظهروالتباهى
لذلك الكبر منع ابليس أن يسمع أوامر الله تعالى ويسجد لآدم عليه السلام ظنا منه أنه أفضل منه فاخرجه الله من الجنة
وبالكبر والغرور بالسلطان أغرق فرعون والغرور والكبر بالمال خسف بقارون الأرض وأمثلة كثيرة كانت على اعين الناس تم هلاكهم نتيجة الغرور والكبر
والغرور والكبر من الأعمال التي تبعد صاحبها عن الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ
وهناك فرق بين الغرور والثقة بالنفس فالثقة بالنفس أن الواثق من نفسه يكون متوكلا على الله ومحسن الظن بالله وأن أعماله كلها لله والاستعانة عليها بالله
فكانت الثقة فى كل أعماله وفى النهاية وصف الله تعالى الحياة الدنيا هذا الوصف فقال
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ صدق الله العظيم… تحياتي لكم بقلم

اياكم والغرور

 719 إجمالي المشاهدات