لدي الكثير

لدي الكثير

لدي الكثير

 

بقلم : أسامة صبحي ناشي

وللأسف لدي ألف شيء غير أن أحب وأعشق الأنفاس ….
أو أجوب الطرقات بحثا عنك في أعين ووجوه الناس
أو أن يجافي النوم نفسي فلا أذوق إلا مجرد غفلة ونعاس..
أو يحل بالقلب يأس.. فلا يفرق بين حزن وفرح ….
ويحكم علي كل شيء بنفس المعيار ونفس القياس ….
أو أختزل الحياة وقد إنتهت بين يديك ….
وأكتفي بمجرد تلصص من العمر وإختلاس ….
وما حاجة الفقير بالكثير .. يكفية حفنة او إقتباس …
ولا يفيد الفرع .. إن إختفي الجزر والأصل والأساس ….

دعيني أواصل ما قطعتة بحجة الحب والحبيب …
دعيني أستعيد أسئلة .. لا أحد غيرك عليها يجيب …
دعيني أحاول أن أنساك .. علني أنجح وأصيب …
بل وعاونيني.. فلقد جعلني الفراق من الموت قريب …
وتخلي عني ملاك الصبر .. فالكل من حولي …
ولا أجد نفسي بين الجموع إلا وحيد غريب …
ويحيط بي شعور جديد غير مألوف ….
ويلزمني القرار .. فهو علي مسيطر ورقيب ….

يرتسم العالم أمامي بنفس الصفات والملامح ….
أتحدث مع كيان مجهول .. بريء ومذنب …
عله يتنازل او يلين او يتفاوض او يسامح ….
وبداخلي حلبة صراع وقتال ….
بها طريح مازال يدافع ويكافح …

ويخسر الفؤاد ويعاود ومن جديد يبدأ …..
وتتعالي وتتسارع ضخاتة ونبضاتة ……
ثم يتذكر الهرم والشيب .. فيستقر ويهدأ …
ولا يجد فيمن حولة راحة ولا مستقر …
فيجلس في الاركان وللذكريات يعود ويلجأ ….
فلقد أصاب وطنة خطط ومؤامرات ….
بها يتلاش و يتفرق ويتفتت ويتجزأ ….
فقد أمضيت عمرا بين شدة ومرونة ….
بمصاحبة إحترام العقيدة والقاعدة والمبدأ ….
وخدعتني الأيام ولعبت بي السنين ….
وكنت أظن العهد بها ذهب لا يصدأ ….
ونسيت أنها دنيا وتلك بشر ….
من صدقها وصدقهم فلا يسعد ولا يهنأ …

سأغلق الباب وأكتب علي القلب شقة للإجار ….
بها كل ما ترغب وبثمن خارج منافسة الأسعار ….
بها غرفة معيشة وغرفة للذكريات وغرفة لحماقات الصغار
ولها مخارج ومداخل كثيرة .. ولك حرية الإختيار ….
بها كذلك كماليات .. تعطيك قبل الطوفان تنبية وإنذار …
وأمانة .. لا تغير في سماتها وملامحها ….
فأسمها مكتوب بخط واضح علي كل حائط وكل جدار …
أقدم وبسرعة.. فلن بنفعك تردد او إنتظار …
وتلك نصيحتي لك إن كنت مثلي ….
فتلك المعطيات والحيثيات ..
وعليك فقط إتخاذ القرار …..

 

لدي الكثير

أسامة صبحي ناشي

 1,095 إجمالي المشاهدات

عن محمد جابر

شاهد أيضاً

ناديتك من وجعي

ناديتك من وجعي الشاعر محمد محمود  ناديتك من وجعي فانتبهت لصوتي النساء غير أن النهر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: