أخبار عاجلة

خروج الإمام من الكوفة لمواجهة الفتنة

خروج الإمام من الكوفة لمواجهة الفتنة

خروج الإمام من الكوفة لمواجهة الفتنة
بقلم / محمـــد الدكـــروري

خروج الإمام من الكوفة لمواجهة الفتنة

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الكثير والكثير عن أحداث الفتنة التي وقت بين الإمام علي والصحابي معاوية، وقيل أنه خرج الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنه من الكوفة، وعسكر في منطقة النخيلة خارج الكوفة، واستخلف على الكوفة عقبة بن عامر الأنصاري أحد البدريين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرسل الإمام علي رضى الله عنه مقدمة جيشه نحو الشام، وتقدمت هذه المقدمة، حتى تجاوزت نهر الفرات، ووصلت إلى منطقة تسمّى صفين، وتتبع الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنه المقدمة بجيشه، ووصلت الأخبار إلى معاوية رضى الله عنه أن الإمام علي بن أبي طالب قد خرج بجيشه من العراق متوجها إلى الشام.

لإجبار أهلها على البيعة، فاستشار معاوية رضى الله عنه رءوس القوم، فأشاروا عليه بأن يخرج لجيش علي رضى الله عنه، وألا ينتظر في أرض الشام حتى يأتوه، كما أشاروا عليه أن يخرج بنفسه مع الجيش، وذلك كما خرج علي بن أبي طالب رضى الله عنه مع جيشه، ووافق رضى الله عنه على هذا الرأي، وخرج بنفسه على رأس الجيش، وقد كان من مؤيدي الخروج عمرو بن العاص رضى الله عنه، والذي قام وخطب الناس قائلا إن صناديد أهل الكوفة والبصرة، قد تفانوا يوم الجمل، ولم يبقي مع علي إلا شرذمة قليلة من الناس، وقد تم قتل الخليفة عثمان بن عفان أمير المؤمنين، فالله الله في حقكم أن تضيعوه، وفي دمكم أن تتركوه، أي دم عثمان رضى الله عنه.

وحمّس عمرو بن العاص الناس على القتال، وعُقدت الألوية، وخرج معاوية رضى الله عنه بالجيش، وأرسل مقدمة جيشه تجاه جيش الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنه، وكان عُمر عمرو بن العاص رضى الله عنه، وهو يحمّس الناس في هذا الوقت للقتال سته وثمانين سنة، فكان شيخا كبيرا، وهو من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان على مقدمة جيش الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنه زياد بن النضر، وعلى مقدمة جيش معاوية رضى الله عنه أبو الأعور السلمي، وتلتقي المقدمتان في منطقة صفين، وأرسل علي بن أبي طالب رضى الله عنه أوامره إلى مقدمته يقول لهم ادعوهم إلى البيعة مرة بعد مرة، فإن امتنعوا، فلا تقاتلوهم حتى يقاتلوكم، ولا يقرب منهم أحد قرب من يريد الحرب، ولا يبتعد عنهم أحد بعد من يهاب الرجال.

وقيل أنه كان فى اليوم الأول وكان يوم الأربعاء واحد من شهر صفر، قد أخرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه، الأشتر النخعي على رأس مجموعة كبيرة من الجيش، وأخرج معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه حبيب بن مسلمة مع مجموعة كبيرة من جيشه، وتدور الحرب بين الفريقين بشدة من الصباح حتى المغرب، ويسقط الكثير من القتلى الشهداء من الفريقين، ويكون القتال في هذا اليوم متكافئا، وفي اليوم التالي وكان يوم الخميس اثنين من شهر صفر، أخرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص رضي الله عنه أحد المجاهدين الذين لمعت أسماءهم كثيرا في فتوح فارس والروم، وأخرج معاوية رضي الله عنه أبا الأعور السلمي، ويدور قتال شديد، ويتساقط القتلى والشهداء من الفريقين دون أن تكون الغلبة لأحدهما.

خروج الإمام من الكوفة لمواجهة الفتنة

 474 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

عمر عوض الأسكندرية تغيرت للأفضل خاصة مع التطوير الشامل ولكن !!!

عمر عوض الأسكندرية تغيرت للأفضل خاصة مع التطوير الشامل ولكن !!! كتب/ أحمد حمدي أكد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: