أخبار عاجلة

لن نستطيع ان نفعل مثلهم لاننا لسنا مثلهم

 

لن نستطيع ان نفعل مثلهم لاننا لسنا مثلهم

لن نستطيع ان نفعل مثلهم لاننا لسنا مثلهم

لن نستطيع ان نفعل مثلهم لاننا لسنا مثلهم

بقلم الكاتبة / غادة العليمى

 

لا استطيع التخلص من كونى روائية فى الاصل ونسج القصص والاحداث والاشخاص حرفتى الاساسية فى هذه الحياة لذلك.. سقطت على الارض واستلقيت على ظهرى اضحك حتى كادت امعائى ان تنفجر من جراء قراءة خبر صاغه احداهم فى صورة مأساوية متحسرا على ما يحدث فى بلاد الغرب ولا يحدث مثله فى بلادنا.. وكيف انهم هناك يقدرون ظروف العامل لديهم ولا يقدر نفس العامل لدينا.. وقبل التعليق والتفاصيل اود ان انقل لكم الخبر اولا  

بأن احدى العاملات وتسمى “مارجريت هوشماند” تقدمت للعمل فى شركة تدعى سيسكو CISCO ، لكنها كانت تعانى بعد سكنها عن عملها ب 2700 كيلومتر تقريبا وحاولت تأجير شقة قريبة من الشغل لكن التكلفة كانت عالية . 

فشرحت معاناتها لمديرها فى العمل “مارتن دى بير” فتأثر الرجل لظروف المرأة وقرر ان يحل لها مشكلتها بعمل غرفة مكتب تشبه بيئة العمل في سيسكو تماما ولكن فى داخل سكنها نفسه ووضعوا لها شاشة كبيرة فى مكتبها الاصلى في مقر الشركة . وصمموا برنامج لنقل الصوت والصورة بشكل عالى الجودة. وفى ذات كل صباح ؛ تستيقظ مارجريت وتغير ثيابها وتدخل الى مكتبها المصمم فى بيتها وتعمل فيه ما يطلب منها من فروض ولا تخرج منه الا فى موعد انصرافها الرسمى ، واى عميل يتواصل معها عن طريق الشاشة المعلقة فى مكتبها بالشركة فتجيبه وتنجز له حاجته في نفس اللحظة عن طريق الشاشة المعلقة بتقنية Telepresence من غرفه منزلها وقد صرحت شركة سيسكو معلقة على هذه التجربة إنها تجربة ناجحة ويجب ان تعمم لانها ستوفر وقود ومعاناة انتقال الموظفين من والى العمل علاوة على انها ستساهم فى خفض معدلات الزحام على الطرق وتوفير كثير من وسائل المواصلات

كما ان مراعاة ظروف العاملين الحياتية تحسن من كثير ا من الطاقة الانتاجية للشركة وتعلى قيم الانتماء لأماكن العمل.

وبعد قراءة هذه السطور حوقلت وبسملت ودعوت الله الا يأتى يوم وتطبق فيه هذه المنظومة فى بلادنا مستعينة بالصورة الشائعة المعروفة لموظف الحكومة الذى نعرفه جيدا.. مدام عفاف اللى فى الدور الثالث وزميلها الحاج فتحى المشهور بفوت علينا بكرة ياسيدى ولن اشرح لك عزيزى القارئ الصور التى دارت بخيالى لكنى ساساعدك بمعطيات تصنع منها صور لخيالك انت ايضا لتأخذ مساحتك من الضحك مثلى

اذ انك يوم ذهابك لاى مصلحة حكومية تصلى الفجر وتقرأ ورد وتتضرع الى الله ان تنجو ثم تذهب لتاخذ مكانك فى طابور الشباك الذى لديه حاجتك وتنتظر الموظف حتى يتناول فطاره ويمزح مع زملائه ويتلقى كل المكالمات الشخصية الممكنة ثم يقوم ويتوضأ ليستعد لصلاة الظهر قبل الصلاة بساعتين ويسحب منك الورق ممتعضا ثم يطالبك بأختام ودمغات ان اوجدتها له ، وجدت السيستم واقع وان عاد السيستم وجدت الشباك مغلق لان الموظف يصلى فرضه وان عاد الموظف اخبرك ان موعد انصرافه قد حان بعد ساعتين وهو لا يقبل الطلبات قبل موعد انصرافة بساعتين واسمعك الفلكور المأثور المشهور فوت” علينا بكرة ياسيد” وان قررت ان تشتكى وجدت رئيسة غير متواجد لانه يعمل بنظرية ” العمل على اد فلوس الحكومة” 

حتى تشعر انك تتسول مصلحتك منهم 

وتبدو وكأنك ضيف عند اناس فى وقت غير مناسب وغير مرغوب فى وجودك 

هذا يحدث يوميا من جهه العمل الرسمية فما بالك اذا انتقل العمل الى بيت الموظف نفسه، اظنك ضحكت معى ايها القارئ وبكيت ايضا مثلى.. 

واظن اننا مطالبين بتقدير ظروف بعضنا قبل ان نطالب الحكومات بتقدير ظروفنا

واظن ان ازمتنا الحقيقية تتجلى فى ان حكوماتنا تمثلنا ووزرائها لا يختلفوا كثيرا عن موظفينها،وما يحدث حقا 

  ان العامل لدينا يتظاهر بأنه يعمل بالفعل فتتظاهر جهات العمل بأنها تدفع له راتب حقا

والنتيجة صفر انتاج، مقابل، صفر اجور

واظن ان ما بيننا وبين بلاد الغرب شعب وحكومة سنيين ضوئية من الاجرام ان نقارن انفسنا بهم، او نفكر ان نصنع مثلهم لاننا لسنا مثلهم.

لن نستطيع ان نفعل مثلهم لاننا لسنا مثلهم

 715 إجمالي المشاهدات

عن اميرة عطالله

شاهد أيضاً

جنون الترند والمال والشهرة

جنون الترند والمال والشهرة    بقلم / محمود خالد     مع تقدم تكنولوجيا الهواتف والتطبيقات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: