جريدة المساء العربي جريدة المساء العربي
عندما يشتد المرض يغيب العقل
ذاك قتل زوجته وذاك الذي قتلت زوجها وقطعته الي إرب وضعته في أكياس وذاك أم قطعت رأس ابنها الرضيع وطبختها
جرائم يحكمها اللاعقل
لوحظ في الفترة الاخيرة أن معظم جرائم القتل العنيفة انتهت بإكتشاف بأن القاتل مصاب بمرض نفسي
إن الامراض النفسيةازدات نسبة التعرض لها بشكل كبير في أيامنا هذا وان السب الرئسيي يعود الي تعرض الجميع الي كل الضغوطات التي يمر بها العالم من ضغوطات في العمل وضغوطات الاسرية وايضا المجتمع المحيط مما تؤثر بالسلب علي الصحة النفسية
فالمرض النفسي ليس خطرا في حد ذاته ولكن هناك نوعيات من الامراض النفسية تعتبر خطيرة في حال عدم التعامل معها وعلاجهاهذه الامراض تغيب العقل وحينها ترتكب الجرائم
أمراض قتل الاقارب قد يقتل المريض النفسي احبابه واقاربه دون أن يشعر خوفا من أن يعاصروا حياة مشابه لحياته ظنا ان بقتلهم راحة لهم هذه احدي نظريات المريض
ويمكنه استخدام القتل وسيلة لحل مشاكله في حال وجود خطر عليه او علي شريكه
فالمرضي النفسين يعيشون بيننا حياة عادية بل يمارسون حياتهم من الزواج والإنجاب والدراسة والعمل وغيرها بل قد تجد أختك او ابيك او حتي أنت مصاب بمرض نفسي ولا تعلم فتبدو عاديا في تصرفاتك وتعاملاتك لكن عندما يشتد المرض ويدخل في حالة اللاعقل يحدث ما لم يكن في الخيال
الفترة الاخيرة وجدنا ان الحياة الزوجية كان لها نصيب اكبر من هذه الجرائم التي فعلها أيادي متغيبة عن الوعي
النظرة السلبية للمجتمع المصري للمريض النفسي جعلت الامور تتراكم وصمة عار ما زالت تلاحقه ونظرت علي انه مختل عقليا وايضا حكمت علي الطب النفسي بالجنون
عادات وتقاليد تنظر الي كل من يفكر الي ان يزور الطبيب النفسي علي انه في حكم المجنون وأنه شخص غير سوي
عادات ظلمت المريض النفسي فجعلته يهاب من الذهاب للعلاج
فعزوف الناس عن الطبيب النفسي جعلت الامر خطير واستخفوا بالمرض في بدايته مما وصل بهم الحال الي ان يرتكبوا جرائم القتل
كما شوه الاعلام والسينما المصريه الطبيب النفسي وجسدته علي انه مهرج
أن للصحة النفسية أهمية فالمشكلات الاسرية في المحاكم لابد من تحويلها الي مراكز الارشاد والتوجيه لحل هذه المشاكل فالسعادةالانسانية تكمن في النفس كيف يغفل الاعلام هذا المجال
فالاخصائي النفسي لديه مهارات في تعديل الافكار والسلوكيات
فعلي المؤسسات تكثيف المجهودات في تغير النظرة والاتجاهات الافراد نحو الطب النفسي
فالسعادة تكمن في النفس فان الطبيب النفسي هو الحل وان كان الامر متعلق بالإيمان فالموجه للسلوكيات النفسية هو الطبيب النفسي
عندما يشتد المرض يغيب العقل
644 إجمالي المشاهدات
