أخبار عاجلة

الموت على جناحين ليسرقَ ضحكةً ونجمتين..راغده شفيق محمود

الموت على جناحين ليسرقَ ضحكةً ونجمتين

بقلم /الأديبة والباحثة راغده شفيق محمود

المصاب جلل والدموع تملأ المقل، لم تتوقف الحرب لسنواتٍ في سورية هذا البلد الجميل الذي يحتضن أول عاصمة مأهولة في التاريخ.

الجيوش في كلّ بلدان العالم هي رمزٌ لقوة البلد ومن يشكك بجيش بلده فهو خائن لترابه. 

قصة حزينة ترويها بصمتٍ طفلة بجديلتي شعر مخضبة بالدماء، تبكي وتصرخ من ألم الحروق التي التهمت الكثير من جسدها الغض، تصرخ وتصرخ حتى يشفق عليها ملك الموت يحمل روحها بلطف ويهمس بإذنها العدالة في السماء ، وذاك الأب الذي جاء للفرح بولده الوحيد كان ينظر في عينيه وينتظر فرحة تقليده نجمتين ستزين كتفه ولكنه للحظة علا وعلا فوق النجوم محاولا الإمساك بتلك النجمتين ومرّ العمر لحظات وارتفعت الصرخات ما الذنب الذي ارتكبه هؤلاءِ؟ هم يبتسمون للأيام يتمسكون بالأمل ولكنّ خيوطه انقطعت أمام طائرة تحمل القتل، طائرة أرسلها شياطين الأرض لتقتل ضحكة العائلة الأم تحتضن ولدها في مشهدٍ جنائزي مهيب، و التوءمان ولدا معا وغادرا معا وقد تركا الكثير من الأحلام التي حرمهم الجناة من تحقيقها، وفرحة الطالبِ بنجاحه وهو يبحث عن سنده في حياته . ماذا ستقول للضحايا؟ قتلتم لأنكم تحبون هذه الأرض؟ قتلتم لأنكم تحبون أولادكم؟ أم قتلتم فبأي ذنب قتلتم؟ مصابنا كبير وقد نُكست الأعلام حزنا وتوقفت الأفراح رهبة.

ففي كلّ منطقة عزاء وألم وأنين وفي كلّ بيت حسرة وهم كبير، ما أصعب فراق الأحباء ! ما أصعب ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ! 

نظرت لحصيلة طائرتكم المسيرة أيها البشر بل أشباه البشر وقرأت بلغ عدد الشهداء جراء الاعتداء الإرها بي على الكلية الحربية بحمص ٨١ شهيداً منهم ٣١ من النساء و٥ أطفال وبلغ عدد الإصابات ٢٣٩.

ارقدوا بسلام يا أبناء الحياة.

الأديبة والباحثة راغده شفيق محمود

 1,620 إجمالي المشاهدات

عن Mostafa Ghanem

شاهد أيضاً

معلومه قانونيه  للمستشار / اشرف زيدان 

معلومه قانونيه  كتب المستشار / اشرف زيدان   نصت المادة 375 مكرر أنه مع عدم الإخلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: