أخبار عاجلة

القيم الإيمانية على امتداد التاريخ

القيم الإيمانية على امتداد التاريخ

القيم الإيمانية على امتداد التاريخ

بقلم/ محمـــد الدكـــروري

اليوم : الأحد الموافق 12 نوفمبر 2023

القيم الإيمانية على امتداد التاريخ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله الطيبين وصحبه أجمعين، إن ما كان من صفات الله عز وجل فيه معنى الوعد كالغفور والعفو والشكور، فيقف العبد منه عند الرغبة والرجاء وما كان من صفاته عز وجل فيه معنى الوعيد كالجبار والمنتقم وشديد العقاب وسريع الحساب، فيقف العبد منه عند الخشية والخوف، وما كان من صفاته سبحانه وتعالى فيه معنى الاطلاع والعلم كالعليم والسميع والبصير، فيقف العبد منه عند الحياء والخوف أن يراه الله عز وجل حيث نهاه أو يفتقده حيث أمره، أو يسمع منه منكرا أو كذبا، أو يرى منه معصية أو فجورا، وبالجملة، يهتم فقهاء التربية الإسلامية بالجانب العملي لتوحيد الأسماء والصفات.

ويعملون على إحياء الآثار الإيمانية لهذه الأسماء والصفات من أعمال القلوب كالحب والبغض، والخوف والرجاء، والرغبة والرهبة، والإنابة والخشوع وغيرها، ولا يكتفي فقهاء التربية الإسلامية بالحفظ النظري العقلي الجاف لعقيدة أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات، ولقد تعرضت القيم الإيمانية على امتداد التاريخ لموجات متتالية من العبث وتيار جارف من الانهيار، ويتقوى المجتمع بتحصين القيم من ضرر يصيبها أو تيار جارف يهدمها، وذلك بتأسيس الجيل منذ نشأته على القيم وإبراز القدوات الصالحة للأجيال المؤمنة، والله تعالى يبين لنا نماذج من القدوة الصالحة، التي يجب أن تقدم للأجيال حتى يتخلقوا بأخلاقها، ويسيروا على نهجها أجل القدوات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

وإذا تكلمنا عن الحلال والحرام فإننا نقول بأن تحريم أكل الميتة يدفع الإنسان ليحافظ عليها وهي حية، فالحيوان إذا ذبح فهو لنا، فإذا مات فلغيرنا، وإن هناك شيء ثانى وهو أن الدابة إذا ماتت يحرم أن تأكلها، وهناك توجيه تربوي رائع أيها الإنسان احرص على حياتها، وعالجها من أمراضها، وأطعمها، واعتنى بها، فإذا ماتت خسرتها، ولا يسمح لك بأكلها، وهذا توجيه تربوي رائع جدا، فهذه البقرة مهما كان ثمنها المادى، فإذا ماتت لا تستطيع أكلها أبدا ومصيرها إلى الدفن، ومعنى ذلك أنت من أجل أن تحافظ على ثمنها، وعلى مردوها، فعليك أن تعتني بها، ولو أنه سمح أن نأكل الميتة لما اعتنيت بها، تأكلها، ويقول ثمنها موجود، أما لأن الدابة الميتة لا تؤكل، ومحرم أكلها، فعليك أن تعتني بها، أن تطعمها.

وأن تعالجها من أمراضها، أن توفر لها حاجاتها، إذن أكبر دافع للإنسان كى يعتني بالحيوان أنه إذا مات هذا الحيوان حرم الله عليه أن يأكله، وهناك أشياء أخرى لا نعلمها الله يعلمها، أما إذا أمر الله بشيء فالأشياء من هذا الأمر لا تعد ولا تحصى.

القيم الإيمانية على امتداد التاريخ

 680 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

عمر عوض الأسكندرية تغيرت للأفضل خاصة مع التطوير الشامل ولكن !!!

عمر عوض الأسكندرية تغيرت للأفضل خاصة مع التطوير الشامل ولكن !!! كتب/ أحمد حمدي أكد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: