جريدة المساء العربي جريدة المساء العربي
اَلْعَرَب يُحِبُّونَ الْيَهُودُ
بِقَلَمِ/ دُعَاء أَبُوطَاحُونْ
عزيزي القارئ قبل أنْ تتسرعَ في الحكم على العنوان لابد أن تعلم أنها حقيقية تاريخية، فالعرب واليهود لهم تاريخ مشترك عاشوا في سلام وتآخي وعلى سبيل المثال مصر سكنها اليهود منذ عهد ليس ببعيد ،فحينما كانت مصر دولة ملكية كان يتم تهنئة اليهود بأعيادهم رسميًا ويُسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية علنية وبكل حرية لا فرق بين يهودي مسيحي مسلم فالجميع أصحاب ديانات سماوية حتى بعد انتهاء الملكية وصعود محمد نجيب استمر الحال كما كان عليه فهنأهم أيضًا بعيدهم .فلقد كان يتم الفصل بين اليهود والحركة الص هيون ية في فلس طين .وفي عام ١٩٧٣م رحل عدد غير قليل من اليهود إلى فلس طين والقانون المصري ينزع الجنسية المصرية على كل من يحصل على الجنسية الإس رائي لية ،كما أن إبان الحر ب تم الكشف عن شبكات جاسوسية يهودية تعمل لصالح الص هاينة وتبرع العائلات اليهودية الثرية لهم بأموال طائلة .كل ذلك أفقد اليهود تناغمهم مع المجتمع المصري الذي استقبلهم بعد طردهم فتعود جذور أغلب عائلات اليهود في مصر إلى بلاد مختلفة.
– ١٢٩٠م: تم طردهم من إنجلترا.
وتبعتها دول كثيرة مثل المجر عام 1349 وفرنسا 1394 والنمسا 1421 ونابولي 1510 وميلانو 1597 وإسبانيا 1492 والبرتغال 1497.
-١٤٩٢: انتهاء الحكم الإسلامي للأندلس بعد استمراره نحو ٨ قرون وإصدار “مرسوم الحمراء” الذي ينص على طرد اليهود الرافضين الدخول في المسيحية من اسبانيا.
– ١٩٤٢م: ترحيل يهود سلوفاكيا إلى بولندا.
:ترحيل يهود أوروبا إلى مُعسكرات للإبادة
(وكانت من ابرز تلك الدول فرنسا وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وإيطاليا).
– ١٩٤٣م ترحيل اليهود من بولندا ونقل ٦٠ ألف يهودي مقيم في اراضي الرايخ الألماني و٧٠ ألف من يهود محمية بوهيميا ومورافيا إلى غيتو تريزنشتات ثم إلى معسكرات أخرى ولم يَنجُ منهم سوى 20 ألف فرد.
وتلك الإبادات والمحارق هى عار في تاريخ الإنسانية فالص هيو نية واليهودية لا يجتمعان فأى دين مزعوم يُصرح بنزع الأشجار من جذورها الممتدة لآلاف السنين ويُمطر النيران قاصدًا المرضى والأطفال ، عائلات تُمسح من التاريخ قصص يُنزل ستار النهاية عليها من قبل بدايتها. إنها الص هيو نية وهى حركة سياسية مُبتغاها بلع الأرض ومن عليها ، إن الازدواجية الإنسانية التي تتبناها وسائل الإعلام ليس لها مبرر فما هى إلا تجرد من الإنسانية . وإني لأخشى يا قارئي أن نعتاد تلك المشاهد وشهر يتبع شهر نجدنا لا نبالي وترجع الحياة كسابقتها فإن عُدنا يا صديقي أكمل في المقاطعة “تمشي الخراف في قطيع أما الأسد فيمشي وحيدًا” لا يغرنك الأكثرون أدانة الص هيو نية لا تحتاج إلى دين بل إنسان. إنسان فقط يا عزيزي.
اَلْعَرَب يُحِبُّونَ الْيَهُودُ
398 إجمالي المشاهدات
