ظلم النفس 

 

ظلم النفس 

بقلم الشاعرة سحر طه 

في هذة الايام كثيرا منا يظلم نفسه بنفسه ويدخل نفسه في معاصي لا تعد ولا تحصى ،فكثيرآ منا يرتكب المعاصي وهو لا يعلم بالذنب الذي لا يفعله ، وفي منا من يفعل المعاصي وهو علي علم بها ، وهناك من يفعل المعاصي ويقول سوف أتوب بعد فعل كذا وكذا وكذا ، ونسي أنه أذا أتي ملك الموت ليأخذ روحه فلا يتراجع الملك بدون روحه .

 

أيها الأنسان لقد كثرت ذنوبنا وتمدينا في عصياننا، لقد أخطئنا في حقنا وحق غيرنا ،فكلنا خطائون، ولكن في منا من رجع الي الله وتاب، ومن عزما علي التوبه ولكنه عاد إلي المعاصي مرة أخري ويعافر مع نفسه ولكن لا يستطيع ،ولكن حتمآ سوف يستطيع لأن هناك النيه للرجوع والتوبه ،كلنا نفعل المعاصي فعلينا بالتوبه والرجوع الي الله ،فكل شخص يبدأ بنفسه ومن ثم ببيته ثم بجيرانه ،هيا نتعاون علي أصلاح أنفسنا حتي نستطيع أن نصلح المجتمع ،حتي تستطيع الأجيال القادمه علي تعليم السلوكيات الأيجابيه وتنشأهم في بيئه تخاف وتتقي الله بيئه متطورة فكريا وعلميا .

‏كل أنسان منا بداخله الخير والشر ولكن أذا اذداد الخير أصطلح المجتمع ،واذا أذداد الشر فسد المجتمع ، فكل منا ينظر بداخله ويبحث عن الضمير والقلب الذي أختبئ تحت غبار الحياه، تحت مؤثرات شهوات الدنيا ومظاهر خادعه.

‏ وهناك ظاهرة انتشرت في الأونه الأخيرة وأصبحت عاده عند بعض الشباب والبنات ، فبعض الشباب أصبح يمشي يتفاخر ويتباهي بالملابس الممزقه والسلاسل حول رقبته ويمشي يعاكس البنات بكل تباهي ووقاحه ، وهو في الأصل يأخذ مصروفه من والديه ولا يستطيع أن يعمل كرجل كي يعول نفسه ويعف نفسه بالزوج بل أصبح حمل ثقيل علي والديه بسبب كثرة مشاكله ومصاريفه المبالغ فيها بسبب شراء الملابس والخروجات والتفاهات التي يتمنظر بها .

‏وهناك بعض الفتيات أصبحت تخرج من بيتها وكأنها خارجه من عالم الألوان بكثرة مساحيق الميكب المبالغ فيه ، والملابس التي أصبحت شبه عاريه ، تستر الجسم ولكنها تصف مفاتنها وأنوثتها ، أصبحت بعض الفتيات تعلم جميع أنواع الموضه في الملابس والميكب وأشهر المطربين والمسلسلات ، ولا تعرف ما هي سورة الأخلاص أو ما هو بر الوالدين أو ما هو الحياء والعفه ، أصبحنا في زمن غابت في القيم والأخلاق ،وأصبحنا في زمن كثرة في الفاحشة والقتل والأعتداء الفظي والسلوك العدواني ،ما الشئ الذي وصلنا الي هذا .

‏أصبحنا نشتكي من الغلاء وأستغلال التجار وأحتكار السلع في الأسواق ،أصبحنا منشغلين بلقمه العيش ، وأهملنا في تربيه اولادنا ،غفلنا أنا رزقنا ومصيرنا بيد الله ،أصبحنا نجري في الدنيا جري الأحصنه في السباق كي نبني بيوتنا وقصورآ نتركها للورثه ونسينا أنفسنا ، ولم نستعد الي لقاء الله ، نستعد للقاء رمضان والعزائم ونخزن سلع حتي تسد أحتياجاتنا في المستقبل ،ولم نستعد للقاء الله بالعمل الصالح والصدقه والعطف علي المحتاجين والمساكين ،نرتدي ملابس ونشتري ملابس للعام القادم الذي لا نعلم هل سوف نعيش غدا او لا ، أهملنا فقراءنا الذين يلبسون قطعه واحده في هذا البرد القارص ،فجميعنا نظلم أنفسنا وجميعنا مذنبين في حقنا وحق من حولنا ،فهيا نعود الي محاسبه أنفسنا قبل أن يحاسبنا الله ،هيا نرجع الي الله قبل فوات الأوان ،فكلنا مذنبين وكلنا ظلمنا أنفسنا

 1,109 إجمالي المشاهدات

عن احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

شاهد أيضاً

غاوي علم: “العادات الذرية” بقلم: د. ثناء خلف الله العمدة

غاوي علم: “العادات الذرية” بقلم: د. ثناء خلف الله العمدة رحلة نحو التغيير الإيجابي مؤخراً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: