أخبار عاجلة

العنف الأسري

العنف الأسري

__________

ظاهرة العنف والإيذاء النفسي

كتبت/ حنان الشاميالعنف الأسري

ظاهرة العنف موجودة منذ الآزل فهي ليست جديدة على المجتمع العربي أو المصري ولكن للأسف الشديد تفاقم تلك المشكلة خاصة في الثلاث سنوات الأخيرة من عام ٢٠٢٠ إلى عام ٢٠٢٣

حيث انتشار العنف بين الشباب الجامعي وانتشار جرائم القتل من قبل بعض الشباب الجامعي للفتيات الجامعات مثل

حادث نيرة بجامعة المنصورة وسلمي المعهد العالي للإعلام أكاديمية الشروق وموظفة جامعة القاهرة من زميلتها الموظف وغير ذلك من الحوادث التي لا يعتد المجتمع المصري عليها من قبل..

والعنف بالمشاجرات بين الشباب التي تؤدي بهم الي الموت. 

لذلك احتلت ظاهرة العنف اهتمام العديد من علماء النفس والاجتماع والقانون والشريعة ومدي خطورتها على استقرار الأسرة المصرية وبالتالي المجتمع ككل

حيث حدوثها الان مع الطفرة التكنولوجية بشكل يومي. 

وقد يعود العنف الي الدراما ومحكاة الشباب لها او الطفل لها مما يؤدي إلى تقليد البطل الدرامي في أساليبه العنيفة 

وينتهي العمل الدرامي وهو يحمل ان البطل العنيف مميز دون عقاب للمعنف. 

او قد يعود العنف الي عدم استقرار الأسرة وعدم قيام أفراد الأسرة بواجباتهم ووظائفهم المتوسطه لهم ولهن من حيث الخلل في الوظيفة الاجتماعية المتمثلة في .

التنشئة الاجتماعية للأبناء من خلال زرع القيم والمبادئ السامية في نفوسهم منذ نعومة اطافرهم حيث هم وهن شباب الغد

ويجب اعدادهم الاعداد السليم وتوفير احتياجاتهم المادية والمعنوية دون ملل. 

وقد يعود إلى الثورة الاتصالية التكنولوجية العامة دون رابط اجتماعي ورقابة مجتمعية على تلك الاجيال الصاعدة فهذه الثورة تسببت في التحولات الحضرية. الثقافية. السياسية. الاقتصادية. الاجتماعية وغيرها سواء بالسلب او الايجاب. 

او قد يعود العنف الي تبريره في بعض الثقافات حيث أن بعض الثقافات لديهم اتجاهات إيجابية نحو العنف والعدوان وتشجع وتبيح

خاصة في وجه قبلي حيث العادات السلطوية الذكوريةمما يجعل الرجل يشعر بمهانة بسبب ضحكة او نظرة ما او الإدلاء برأي قد يجعلة يضرب. يقتل.

وخاصة الفئات الاجتماعية الدنيا تميل لثقافة العنف وترتفع معدلات الجرائم بينهما طبقا للعديد من الاحصائيات

وقد أشار المتخصص ن الي ان مرحلة ماقبل التنمية والتحضير كانت قضايا العنف الأسري اقل بسبب نمط الأسرة الممتدة وتوزيع السلطة الأسرية بشكل متساوي بين أفرادها مما يمثل حماية لها وتخفيف عوامل الضغط النفسي والإحباط التي تعد من أهم أسباب العنف الأسري.

وتتعدد أشكال العنف

فقد يكون لفظي لكلمة ما تمثل جرح مشاعر الاخرين

او تعليمي.. بحرمان الفتاة او الطفل من التعليم طبقا للثقافة المدنية لبعض الأسر

او جسدي.. بالضرب. الكي. الكل. القتل. البلطجة والمشاجرات العنيفة

او هيكلي وثقافي. بإنحدار الناحية التعليمية ويكون في بيئة مدرسية تنبع منها العنف من قبل المدرسين على الطلاب مما يولد العنف بين الطلاب. 

وهكذا بتصاعد العنف طبقا للاحصائيات وطبقا لآراء المتخصصين

وسوف اطرح بعض المقترحات التي قد تحد نوعا ما من تفاقم ظاهرة العنف ومنها:

أجد ان مؤسسات الدولة كلا منها لها دور في الحد من العنف مثل:

المؤسسة التربوية:فلابد من عودة الاخصائي النفسي والاجتماعي داخل المدرسة حتى يلاحظ الطلاب والطالبات.

ويجري بحث عليهم لمعرفة ظروفهم الأسرية والتعاون بين الأسرة والمدرسة للتقويم َالاصلاح للشخصيات العنيفة حتى لا يحدث تعارض بين الأسلوب التربوي المدرسي والاسري 

وايضا يجب النظر في إعادة المناهج المدرسية بحضور انثربولوجين وعلماء نفس واجتماع وتربية حتى توضع مناهج متكاملة تغرز السلام 

النفسي لدي الأبناء بجانب الكشف عن ميول وقدرات الأبناء واستثمارها ايجابيات. 

المؤسسات الاعلامية

الحد من دراما العنف وبث دراما إيجابية تنهي عن العنف وتعاقب العنف حتى يرده للقانون ويرى المشاهد مدى عقوبة العنف. 

الاهتمام بكثرة بث برامج توعوية 

عودة المجلة التليفزيونية بفقراتها المختلفة لبث الوعي المجتمعي حول مدى خطورة قضايا العنف بصورة عامة ومدي طورتها على الأسرة والمجتمع. 

والإكثار من الاعلام الأسري الذي يركز على المعلومة يتناول قضايا الأسرة ومشكلاتها وكيفية حلها 

ربط الإعلام التقليدي الرقمي في نشر الرسائل التوعوية ضد العنف ومدي خطورته واثاره السلبية وكيفية الوقاية منه 

والمؤسسات الامنية

هي التي تمثل الدرع الواقي للمجتمع والتي تحافظ على السلامة المجتمعية فهي تمثل الوقاية من الانحراف بالتعاون مع سائر المؤسسات والرقابة عليها وتحقيق الأمن الشامل للمواطن سواء أمن اسري. صحي. مهني. تربوي. وعقاب المعنف حتى يكون مثال للغير واكتشاف الأطفال المعنفين والحاقهم بديار الأحداث لإصلاحهم

والمؤسسات الدينية

لابد من تفعيل دور المسجد والعلماء ورجال الدين في نشر القيم المجتمعية التي تحمي المجتمع بالتنسيق أيضا مع باقي المؤسسات السابقة

ولابد من قيام الخطباء ورجال الدين من الإرشاد والتوعية للأسر بمدى خطورة العنف أشكاله المختلفة وفتح باب التساؤل والنصائح للمواطنين للتوعية.

ونتمنى لجميع الدول العربية عامة ومصر السلام النفسي والقضاء على العنف بشتى اشكالية ومظاهرة.

 631 إجمالي المشاهدات

عن احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

شاهد أيضاً

مقال × حدوته ولاد الجاحدة

مقال × حدوته ولاد الجاحدة  بقلم / هشــام ســطوحى ولاد الجاحدة هى روايتي الجديدة من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: