أخبار عاجلة

قصة من سوق الحجاج في مدينة القدس

قصة من سوق الحجاج في مدينة القدس

قصة من سوق الحجاج في مدينة القدس

بقلم / محمد مندور 

قصة من سوق الحجاج في مدينة القدس

فى القدس ﺳﻮﻕ اﺳﻤﻪ ﺳﻮﻕ الحجاج، ويسمي الان بـﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ، ومازال موجودا حتى الان،

ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﻥ يضع الحاج ﺍﻷﻣﺎﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻭﺫﻫﺐ ﻋﻨﺪ ﺃﻱ ﺩﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﻳﻐﺎﺩﺭ إﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ، ﻭﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﻭﻳﻤﻀﻲ إﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ.

ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ فلسطين ﻳﺤﻤﻞ ﺻﺮﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ وضع بها ماله ثم ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻦ ﻭﺃﻋطى ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺓ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺩﻋﻬﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻣﺎﻧﺔ إﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺞ. ﻭﺍﻓﻖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﺗﻌﺮّﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ إﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻗﺎﺻﺪاً ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ..

وﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺳﻴﻌﻮﺩ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻭﻋﻨﺪما عاد ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻛﻢ ﺃﻭﺩﻋﺖ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ.

ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻚ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺍﺳﻤﻲ ﻓﻼﻥ ﺃﻻ ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻓﻲ ﺃﻱ ﻳﻮﻡٍ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻝ: ﻳﻮﻡ ﻛﺬﺍ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺮﺗﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ..

ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻣﺎ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺼﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭضعت المال ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺻﺮﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: حسناً إﺟﻠﺲ ﻗﻠﻴﻼً .. ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ له ﻭﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻣﺮ مهم ﻭﺳﻴﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ. اﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻗتاً ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺣﺎﻣﻼً ﻣﻌﻪ ﺻﺮﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ﻋﺪﻫﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺗﺄﻛﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ..

ﻭاثناء ما كان ﻳﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺮﻯ ﺷﻴئاً ﻏﺮﻳباً فاﻗﺘﺮﺏ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ثم ﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ … ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻊ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ !!ا

ﻗﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ وﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻫﺬﻩ ﺻﺮﺗﻚ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ، فاﺻﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻭﺃﻧﻪ ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻭﺩﺧﻞ ﻋﻨﺪ ﺟﺎﺭﻩ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻜﻚ ﺑﻜﻼﻣﻪ !!!!

ثم ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻀﻊ ﻋﻨﺪﻙ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ؟

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ أﻧﻲ ﻟﻢ أﻋﺮﻓﻪ ﻭﻟﻢ أﺗﺬﻛﺮ أﻥ ﻟﺪﻳﻪ أﻣﺎﻧﺔ ﻋﻨﺪﻱ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ أﻧﻪ ﻭﺍﺛﻖ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻌﻲ ﻭأﻧﻪ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ وﺃنني ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻋﻄﻪ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﻣﻜﺴﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﻭﺳﻴﺤﺪﺙ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ إﻥ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﺳﺮﻗﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺎلقدس، ﻭﺳﻴﺬﻳﻊ ﺍﻟﺼﻴﺖ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ فلسطين ﻛﻠﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﻕ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭ ﺗﺬﻛﺮﺕ قول ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻓَﺈِﻥْ ﺃَﻣِﻦَ ﺑَﻌْﻀُﻜُﻢْ ﺑَﻌْﻀﺎً ﻓَﻠْﻴُﺆَﺩِّ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺍﺅْﺗُﻤِﻦَ ﺃَﻣَﺎﻧَﺘَﻪُ ﻭَﻟْﻴَﺘَّﻖِ ﺍﻟﻠﻪَ ﺭَﺑَّﻪُ) ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻭﺑﻌﺖ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﺄﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺴﺪﺍﺩ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﺳﺘﺪﻧﺖ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻖ لي ﺃﻟﻒ ﻭﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻲ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻓﺄﻛﻤﻠﺘﻬﻢ ﻟﻪ.

رجل خاف على سمعة وطن، فما بالك بمن استؤمنوا على الارض والعرض فخانوها، وﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺃﺻﺒﺢ أﻛﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﺬﻫﺐ ﻭﺷﻄﺎﺭﺓ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻋﻤﻠﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻭﺷﻲﺀ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ.

انقلو هده الحقيقة المؤلمة لمن باعوا دينهم ووطنهم وشرفهم من أجل حفنة مال.

وإحذروا .. «غربان» أهل الشر.. اللذين يشنون حملات منظمة عمال علي بطاّل لنشر الإحباط وإثارة الشائعات والتشكيك بإنجازات الوطن .

وقد الشعب ألاعيبهم وزيفهم ومخططاتهم.. ظهر إفلاسهم السياسى للجميع فقرروا اللجوء إلى أساليب دنيئة ورخيصة لتحقيق أهدافهم القذرة فى إسقاط الأوطان..

استغلوا الأزمة العالمية والظروف الاقتصادية الصعبة التى تضرب كل الدول وحرب غزة وبدأوا فى بث سمومهم عبر قنواتهم وأبواقهم الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعى من خلال بث الشائعات ونشر المعلومات الخاطئة من أجل إحداث بلبلة فى الشارع المصرى ونشر الإحباط لدى المواطنين، ولكن الشعب المصرى والجيش الذي وعي الدرس جيداً لهم بالمرصاد .

قصة من سوق الحجاج في مدينة القدس

 1,219 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

حياتنا_أقدار

حياتنا_أقدار ايمان ذهني  حياتنا_أقدار نعيش حياتنا محطات تتخللها مواقف وأقدار نقف عندها للحظات ثم نستأنف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: