أخبار عاجلة

الفنكوش وأباطرة المجالس العرفية 

الفنكوش وأباطرة المجالس العرفية 

الفنكوش وأباطرة المجالس العرفية

عماد السعدني يَكتُب

الفنكوش وأباطرة المجالس العرفية

إنقض علينا في الأونة الأخيرة عدد من الأشخاص يُلقبون أنفسهم حُكام مجالس عُرفية ، ويتدخلون في شؤون الناس الخاصة والعامة تحت مُسمى فض المُنازعات بينهم والغرابة في هذا الأمر إنهم غير مؤهلين لذلك من الجهة التعليمية والعلمية والثقافية والإجتماعية والأدهى من هذا وذاك هو الجانب الديني الذي يُسند عليه كل الأمور الحياتية والدنيوية والعقاب الواقع عليهم عندما يتحاملون علي الحق ويؤيدون الباطل بشرعهم الضال فأغلبهم لا يفقهون شئ سوى الصوت العالٍ .

فوجدت الكثير الغير مؤهلين يستندون علي المال الذين يحتمون به أي ان كان مصدره سواء إرث أو غيره ، وأول خطوة يفعلها البعض كي يكون مُحكم عُرفي بين الناس أن يبني له بيتًا وبداخله حجرة كبيرة تُسمى مندرة الضيوف ، ثم يذهب إلى ترزي شهير لعمل كم من الجلباب المكفوف والمترز بجانب عباءة سوداء وأخرى من اللون البُني ، ثم شراء سيارة فخمة ومن هنا يبدأ أن يتجول في في الشوارع بجلبابة وساعته الرادو المُذهبة ويُلقب بالحج فُلان وشيخ العرب عِلان .

ويبدأ الظهور للعامة في الأفراح والمناسبات الخاصة والعامة فحسب ، وأداء واجب العزاء والمواساة قريبًا أم غريب فهذا الأمر لا يُعنيه سوى أن يصنع له إسمًا ، ويتظاهر بالحُب والمودة للجميع وإنه رجل حق ويسعي بين الناس في الخير وهو لا يعرف لطريق المساجد سبيلا ، هو أيضًا يريد تسليط الأضواء عليه فقط مع كم صورة لنشرها علي صفحته الشخصية وبجانب ذلك تم الصلح بين فُلان وفُلان علي يد شيخ القبيلة ولولا نحن ما كانوا ولا بقوا في هذه الحياة .

وتُدار أغلب هذه المجالس بشئ قد يبدو غريب وهو ما يُسمى رُزقه ، بمعنى كل من الأطراف يدفع مبلغ من المال ليشتروا بعض الوجبات الشهية والساقع والذي منه ، والأكثر مشاعًا في هذه المجالس أن يقلبون الحق باطل وينصرون الباطل علي الحق أليس هذا شرك بأمور الدين والتشريع وثوابت العقيدة ! أليس الله حاكم بأمره ومُطلع علي ماتقولون وتفعلون !!.

ورأيت أيضًا الإنحياز مع طرف ضد الأخر بالأخص لو كان الأمر فيه نساء فهنا يظهر بعنتريته الغاشمة كي يرضي الطرف الناعم دون أن يستمع إلى حُجة الطرف الآخر ويصدر أحكام ويتخذ قراراته التي ليس لها جدوى ويعلم أنه علي باطل ولكن مايريده هو إصتياد الفريسة فقط لإثباته أمامها الفارس الهمام شايل سيفه الخائض في المعارك ولا يدري بأن هذا الأمر يُدني من شأنه ، بل بجانب ذلك يهاجم من يخالفه الرأي حتي لو كان هو من إلتجأ إليه بالمطالبة في مساعدته لتواجد الطرف الآخر ، فهذا لا يعني سوى الفنكوش من قِبل أباطرة الضلال !!.

وفي نهاية الحفل الختامي يصفقون بعضهم البعض فارحين بنصرهم الباطل علي الحق ونسوا أن الحق إسم من أسماء الله ، و إن الله تعالى يأمركم بأداء مختلف الأمانات ، التي اؤتمنتم عليها إلى أصحابها ، فلا تفرطوا فيها ، ويأمركم بالقضاء بين الناس بالعدل والقسط ، إذا قضيتم بينهم ، ونِعْمَ ما يعظكم الله به ويهديكم إليه إن الله سميعًا لأقوالكم ، مُطَّلعًا على سائر أعمالكم ، بصيرًا بها ، وقال تعالى{ وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ } وهذا يشمل الحكم بينهم في الدماء والأموال والأعراض ، القليل من ذلك والكثير ، على القريب والبعيد ، والبر والفاجر ، والولي والعدو ، والمراد بالعدل الذي أمر الله بالحكم به هو ما شرعه الله على لسان رسوله من الحدود والأحكام ، وهذا يستلزم معرفة العدل ليحكم به ، ولما كانت هذه أوامر حسنة عادلة قال: { إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا } وهذا مدح من الله لأوامره ونواهيه ، لاشتمالها على مصالح الدارين ودفع مضارهما ، لأن شارعها السميع البصير الذي لا تخفى عليه خافية ، ويعلم بمصالح العباد ما لا يعلمون ، وفي الأخير ينصر الله الحق ولو بعد حين ، أفيقوا يرحمكم الله وللحديث بقية .

تحت مُسمى فض المُنازعات بينهم والغرابة في هذا الأمر إنهم غير مؤهلين لذلك من الجهة التعليمية والعلمية والثقافية والإجتماعية والأدهى من هذا وذاك هو الجانب الديني الذي يُسند عليه كل الأمور الحياتية والدنيوية والعقاب الواقع عليهم عندما يتحاملون علي الحق ويؤيدون الباطل بشرعهم الضال فأغلبهم لا يفقهون شئ سوى الصوت العالٍ .

فوجدت الكثير الغير مؤهلين يستندون علي المال الذين يحتمون به أي ان كان مصدره سواء إرث أو غيره ، وأول خطوة يفعلها البعض كي يكون مُحكم عُرفي بين الناس أن يبني له بيتًا وبداخله حجرة كبيرة تُسمى مندرة الضيوف ، ثم يذهب إلى ترزي شهير لعمل كم من الجلباب المكفوف والمترز بجانب عباءة سوداء وأخرى من اللون البُني ، ثم شراء سيارة فخمة ومن هنا يبدأ أن يتجول في في الشوارع بجلبابة وساعته الرادو المُذهبة ويُلقب بالحج فُلان وشيخ العرب عِلان .

ويبدأ الظهور للعامة في الأفراح والمناسبات الخاصة والعامة فحسب ، وأداء واجب العزاء والمواساة قريبًا أم غريب فهذا الأمر لا يُعنيه سوى أن يصنع له إسمًا ، ويتظاهر بالحُب والمودة للجميع وإنه رجل حق ويسعي بين الناس في الخير وهو لا يعرف لطريق المساجد سبيلا ، هو أيضًا يريد تسليط الأضواء عليه فقط مع كم صورة لنشرها علي صفحته الشخصية وبجانب ذلك تم الصلح بين فُلان وفُلان علي يد شيخ القبيلة ولولا نحن ما كانوا ولا بقوا في هذه الحياة .

وتُدار أغلب هذه المجالس بشئ قد يبدو غريب وهو ما يُسمى رُزقه ، بمعنى كل من الأطراف يدفع مبلغ من المال ليشتروا بعض الوجبات الشهية والساقع والذي منه ، والأكثر مشاعًا في هذه المجالس أن يقلبون الحق باطل وينصرون الباطل علي الحق أليس هذا شرك بأمور الدين والتشريع وثوابت العقيدة ! أليس الله حاكم بأمره ومُطلع علي ماتقولون وتفعلون !!.

ورأيت أيضًا الإنحياز مع طرف ضد الأخر بالأخص لو كان الأمر فيه نساء فهنا يظهر بعنتريته الغاشمة كي يرضي الطرف الناعم دون أن يستمع إلى حُجة الطرف الآخر ويصدر أحكام ويتخذ قراراته التي ليس لها جدوى ويعلم أنه علي باطل ولكن مايريده هو إصتياد الفريسة فقط لإثباته أمامها الفارس الهمام شايل سيفه الخائض في المعارك ولا يدري بأن هذا الأمر يُدني من شأنه ، بل بجانب ذلك يهاجم من يخالفه الرأي حتي لو كان هو من إلتجأ إليه بالمطالبة في مساعدته لتواجد الطرف الآخر ، فهذا لا يعني سوى الفنكوش من قِبل أباطرة الضلال !!.

وفي نهاية الحفل الختامي يصفقون بعضهم البعض فارحين بنصرهم الباطل علي الحق ونسوا أن الحق إسم من أسماء الله ، و إن الله تعالى يأمركم بأداء مختلف الأمانات ، التي اؤتمنتم عليها إلى أصحابها ، فلا تفرطوا فيها ، ويأمركم بالقضاء بين الناس بالعدل والقسط ، إذا قضيتم بينهم ، ونِعْمَ ما يعظكم الله به ويهديكم إليه إن الله سميعًا لأقوالكم ، مُطَّلعًا على سائر أعمالكم ، بصيرًا بها ، وقال تعالى{ وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ } وهذا يشمل الحكم بينهم في الدماء والأموال والأعراض ، القليل من ذلك والكثير ، على القريب والبعيد ، والبر والفاجر ، والولي والعدو ، والمراد بالعدل الذي أمر الله بالحكم به هو ما شرعه الله على لسان رسوله من الحدود والأحكام ، وهذا يستلزم معرفة العدل ليحكم به ، ولما كانت هذه أوامر حسنة عادلة قال: { إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا } وهذا مدح من الله لأوامره ونواهيه ، لاشتمالها على مصالح الدارين ودفع مضارهما ، لأن شارعها السميع البصير الذي لا تخفى عليه خافية ، ويعلم بمصالح العباد ما لا يعلمون ، وفي الأخير ينصر الله الحق ولو بعد حين ، أفيقوا يرحمكم الله وللحديث بقية .

 

الفنكوش وأباطرة المجالس العرفية

 1,032 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

عمر عوض الأسكندرية تغيرت للأفضل خاصة مع التطوير الشامل ولكن !!!

عمر عوض الأسكندرية تغيرت للأفضل خاصة مع التطوير الشامل ولكن !!! كتب/ أحمد حمدي أكد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: