حلل يا دويري
حلل يا دويري
لو جاعت بلاد العالم أطعمتها كنانة عز الإسلام ،في عام المجاعه أرسل خليفة المسلمين (عمر بن الخطاب)لحاكم مصر آنذاك والذي يدين له أهل مصر بدخولهم الإسلام (عمرو بن العاص) وياله عن أحوال البلاد وطلب منه المؤن ،فارسل عمرو بقافلة من المؤن للعراق ورسالة الفاروق خليفة المسلمين وقال لو شئت لأرسلت لك بعشرة قوافل أولها عندك وآخرها عندي حتي تقول كفي ….
قبل 400 عاما عندما إجتاحت المجاعات بلاد المغرب والجزائر هرب من هذه البلاد الآلاف ولم يجدوا مكانا آمنا لهم سوى مصر
وعندما طرد الأسبان المسلمين لم يجدوا بلدا تستقبلهم غير مصر
وعندما قامت الحرب الأهلية فى لبنان هرب الكثير ولم يجدوا مكان آمن لهم غير مصر
فى القرن العشرين حدثت مذابح الأرمن على يد الأتراك فهرب الأرمن ولم يجدوا مكانا آمنا لهم غير مصر وكان من الأرمن الفنانة نيللي ولبلبة وانوشكا
وأما اليونانيين فى الحرب الأهلية والايطاليين فى الحرب العالمية الأولى والثانية هربوا من بلادهم ولم يجدوا غير مصر ليعيشوا فيها حتى آخر ملوك إيطاليا اختار مصر ليموت بها
وكذالك آخر ملوك إيران الشاه محمد رضا بهلوى لم يجد غير مصر تستقبله وقضى آخر سنة من عمره بها
أما أعظم ثائر كونغولى وهو بياتريس لومومبا عندما قامت بلجيكا بقتله تم تهريب أبنائه إلى مصر ليعيشوا بها
وعندما هربت عائلة سيدنا يوسف من المجاعة لم يجدوا سوى اخوهم ليستقبلهم فى مصر ويعيشوا بها
اما الهجرة السودانية إلى مصر فكانت مستمرة عبر التاريخ
أما الآن فى بلادنا العربية سوريا والعراق وليبيا واليمن لم يجدوا غير مصر لتستقبلهم ويعيشوا بها كأنهم مواطنين مصريين تمام
كل العالم كان يعانى من حروب أو مجاعات فلم يجدوا غير مصر ليهربوا إليها وتستقبلهم بكل سرور
فى حين أن مصر لاقت المصير عبر تاريخها من الحروب ولم تحدث أى هجرة خرجت من مصر بالعكس فى الحروب أهلها المقيمين فى الخارج يعودون لنصرتها فى حالة الحرب
مصر أم الدنيا فعلا وليس قولا
303 إجمالي المشاهدات