غير مصنف

مقال × حدوته الحجرة المحرمه (الجزء الثاني)

مقال × حدوته الحجرة المحرمه (الجزء الثاني)

 

مقال × حدوته الحجرة المحرمه (الجزء الثاني)

 

بقلم / هشــام ســطوحى 

 

دخل بطلنا إلى الحجرة وأثار شكه نوعية الكتب التى كانت موجودة لأن محتواها ليس واضح أو يدل على شخص يحب القراءة بالمعنى الفعلى ولم يجد تفسير منطقي أو مغزى لكل هذه الكتب ..

كتب في التاريخ و النكت والسحر والسياسة والإقتصاد وأخرى تعليمية وأخرى بلغات مختلفة إنجليزية يونانية إيطالية و لغات أخرى غير معروفة أو مفهومه ورق رسائل ماچستير ودكتوراه ورق إجابات إمتحانات تخص الشهاده الأعداديه و الثانويه العامة خليط غريب من الكتب والأوراق ليس بينها صلة أو ترابط ..

بمعنى توضيحى ليس صاحب المكان شخص يحب القراءة بالمعنى الحقيقي وكأنه تاجر روبابيكيا يشترى جميع الكتب والأوراق التى تظهر أمامه .. حتى طريقة ترتيبها ليس لها دلاله أو معنى مفهوم.

والشئ الأخر الذي أثار شكوكه أنه كان يعرف مسبقًا من السيدة تاريخ أختفاء زوجها و وجد إحدى أوراق إمتحانات الشهادة الإعدادية تاريخها بعد أختفاء زوجها .. بمعنى أن هذه الأوراق تم وضعها في الحجرة بعد أختفاء زوجها .

وأثناء وجوده كان يراقبها بدون أن يلفت انتباهها ولاحظ أنها بإستمرار تسرق النظر على المكتبة الموجودة وكأن هذه المكتبة تحمل سر .

خرج بطلنا من الحجرة والشك يملأه.

وبأسلوب يحمل الخبث تسأله هل لاحظت شئ ممكن أن يساعدنا في حل هذا اللغز ؟؟.

بمواجهة يسألها هل أنتى صاحبة فكرة أخبارى بقصتك أم ترشيح من صديقي كما أخبره ؟! .. ولماذا وافقتى على أدخالى إلى الحجرة .

نجدها ارتبكت ولكن أخبرته بأسلوب ينقصه الصراحه الكاملة أنها كانت تبحث عن شخص يساعدها في حل لغز أختفاء زوجها .. ولكن بطلنا شكك في هذا المبرر فقط ..

وراح بأسلوب المتضامن المتعاون يتحدث معها .. وأخبرها أنه يعطيها الأمان بشرط ان تكون صريحه معه وكلمة شرف و وعد صادق أنه سيقوم بمساعدتها ولكن هذا متوقف على مدى صدقها معه .

وبموافقة و صدق تخبره أنها سوف تكون معه في منتهى الصراحة 

وبدأت تسرد الأحداث وتخبره انها منذ أول يوم زواج وهى كانت ملتزمه بالوعد وعدم الأقتراب من الحجرة كما حذرها زوجها ..

ولكن مع مرور الوقت وتصرفات زوجها المريبة .. الفضول بدأ يقتلها لمعرفة ما داخل هذه الحجرة وماذا يفعل زوجها كل هذا الوقت بداخلها ؟؟!.

حتى عزمت وقررت أنها ستكشف الأمر .. وفي إحدى الأيام قامت بسرقة مفاتيح زوجها أثناء نومه وقامت بعمل نسخه لها .. وأثناء غيابه عن المنزل تسللت داخل الحجرة ..

ولكن لم تجد أى شئ سوى مكتبة خشبية ومكتب .. هنا زاد فضولها أكثر .. ماذا يفعل زوجها كل هذه المدة داخل حجرة فارغة ..

وبعد فترة أحضرت كاميرا صغيرة و وضعتها بشكل خفي داخل الحجرة حتى أكتشفت أن زوجها يدخل ثم يقوم بفتح المكتبه الخشبية بطريقة معينة وكأنه باب سرى يدخلك إلى مكان أخر .

وظل الفضول يسيطر عليها أكثر وكانت قد رأت الطريقة السرية لفتح المكتبة من تسجيلات الكاميرا ..

ولم يتوقف فضولها حتى فتحت المكتبة لتكتشف اولًا وجود خزنه سرية خلفها بها ثروة ضخمه وثانيًا أن هذه المكتبة باب دخول سرى إلى شقة أخرى كاملة المحتويات في الجهة الأخرى وفي عمارة أخرى باب دخولها في الشارع الخلفي الموازى للعمارة التى تسكن بها .. وأن أولاده الثلاثة يعيشون بها .

ولكن لماذا كل هذا الغموض والريبه ؟؟ والأسلوب السرى الغريب في حياته ؟؟!.

حتى جاء يوم وكانت تتسلل كعادتها الى الشقة الأخرى وعلى غير المعتاد حضر زوجها على غفله وضبطها وهى تخرج من الشقة الأخرى عبر المكتبة ..

جن جنونه وأرد أن يفتك بها ولكن قاومته ودافعت عن نفسها ولكن يصاب أثناء الشجار بأزمة قلبية ويسقط على الأرض متوفيًا في الحال..

وهنا وجدت نفسها أمام كارثة حقيقية وماذا ستفعل .. وبعد فترة من التفكير قررت أنها سوف تتخلص من الجثة وتحتفظ بالمال وتخترع القصة التي أخبرت الجميع بها وأحضرت كل هذه الكتب والأوراق كدليل أن زوجها كان يقضي وقت طويل في الحجرة لحبه الشديد للقراءة ..

ولكن صدمتها كانت كبيرة حين علمت من سلطات التحقيق بعد ذلك أن الشخص الذي كان يعيش معها شخص مزيف لا تعلم عنه شيء .. وأثناء سردها لكل هذه الأعترافات كانت تقدم دليل على صدق روايتها بالتسجيلات التى صورتها الكاميرا.

ومن هنا فكرت في شخص يساعدها حتى علمت من صديقة لها أن هناك كاتب مغمور وخياله واسع ولكن لم يجد من يساعده في نشر افكاره وإنتاج رواياته فظنت أنه الشخص المناسب الذي تبحث عنه لأنها كانت تريد بشدة معرفة حقيقة زوجها ومن أين حصل على كل هذا المال قبل أن تتصرف به.

وفعلًا بعد فترة من التفكير وحبًا في كشف اللغز و بسبب العرض المغرى وافق بطلنا أن يساعدها.

وبعد البحث والتدقيق وتفاصيل كثيرة أكتشف أن زوجها كان شريك في عملية أثار كبيرة وأثناء تقسيم ثمن الأثار نشبت مشاجرة مع أحد الشركاء

بسبب نصيب كل فرد وأن الزوج قتل هذا الشريك و أختفي بالمال وقرر أن يعيش بشخصية مزورة و أحضر بعد ذلك أسرته وقام بشراء الشقتين وفتح بينهما باب سرى ليعيش معهم دون أن يعرف أحد عن وجوده. 

وبعد وفاة زوجته أم أولاده تزوج بها ولكن ليس لديه رغبة أو ثقة في كشف حقيقته وسره لها.

وهنا تنتهى قصتنا أعلم أن الكثير يريد أن يعرف هل هذه القصة حقيقية أم لا ؟؟! .

نعم هى قصة حقيقية بنسبة كبيرة مع إختلافات صغيرة في تفاصيلها .. والسؤال الأخر ماذا فعلوا بعد ذلك وما مصير الثلاثة أولاد وهل قاموا بأعطائهم من المال ؟؟ ..

سوف أترك هذه الجزئية لكم تختاروا كما يحلوا لكم .. لأن لا يوجد أختيار سيتفق عليه الجميع.

ولكن في النهاية لا تقطع على نفسك وعد لا تستطيع تنفيذه في ظل وجود شئ إسمه الفضول والممنوع مرغوب.

لأن التفكير والدوافع والرغبة تتغير مع الوقت.

وعندما تقوم للتخطيط لحياتك أترك مسافة أمنه للقدر الذي من الممكن أن يغير مجرى حياتك .

 

مقال × حدوته الحجرة المحرمه (الجزء الثاني)

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى