جريدة المساء العربي جريدة المساء العربي
مقالات مشابهة
ليلة من ليالي الزمن الجميل
مع الملحن الكبير .. ابراهيم نصير
كتب / مصطفى غانم
نائب رئيس مجلس إدارة
جريدة المساء العربي
هو مخزون لا يتناقص سواء
في القلب اوالشعور اوالاحساس
لانه ينبع من اعماق الروح الإنسانية ..
واليوم فى هذا الحفل الذي يشبه ليلة
من ليالي الف ليلة وليلة
الفرق فقط فى معناها
هو أن العزف على العود كان يشبه شهرزاد
أما سماع اغاني الزمن القديم فكان يشبه شهريار
والملحن الكبير ابراهيم نصير كان هو من يحكي لنا احداث الليلة ..
فكلما انتهى من العزف والغناء طالبناه
بالمزيد من تلك الروائع من الطرب الأصيل
الذي اشتقنا له كثيرا وسط هذه الأمواج التى صارت تهب علينا مليئة بالاحجار والأتربة ..
وذلك ما أطلقوا عليه الاغاني الحديثة أو الشبابية والتى أصبح الشباب اليوم فى غنى عنها …
وعاد ليسمع ام كلثوم وحليم ونجاة وليلى مراد وشادية وقنديل والكثير الكثير مما صرنا نفتقده الان ..
وصاروا أيضا شبابنا يكتشفوه الان .
اليوم فى أتيليه الاسكندرية كنت أطير بين السحاب وانا احمل بين يدى زمن مر على فى يوم ما
وكنت احسب أنه قد مضى
ولكنى بمجرد أن سمعت ابراهيم نصير يعيد على مسامعنا هذا المفتقد من اسماعنا .
شعرت بالسعادة تغمرني
بعدما ضقت ذرعا بهذا الضجيج والتلوث السمعى الذي أصاب مشاعرنا وصار يقتحم علينا آذاننا
فى هوجائية وبلا أدنى ضمير
اليوم مع هذا الفنان والملحن عدت إلى الماضي الجميل والسمع الجميل واللحن الجميل
والكلمات التى كانت تدخل القلب
ويتعامل معها العقل بعفوية بل وبشفافية المحب الذي وجد ضالته بين هذه الكلمات وتلك الالحان .
اما من كان معى ممن حضر هذا الحفل المبدع ..
فكانوا جميعا يهتزون طربا ..
وعيونهم ترقص فرحا .
.لقد عادوا جميعا كما عدت إلى زمن افتقدناه
واشتقنا له كثيرا .
شكرا لك الملحن الكبير والصديق العزيز ابراهيم نصير على دعوتك لى بالحضور ..
فقد أعدتني إلى قلب تائه
وعيون تكاد لا ترى الطريق
فالغيوم صارت كثيرة اليوم ممن يطلقون عليهم مطربين
وهم ليسوا إلا احتلال يحاول أن يسيطر على مشاعرنا
ومشاعر شبابنا .
فهل نجحوا في ذلك
حتى أن نجحوا مع الشباب فهو نجاح مؤقت ..
رحلة قصيرة
وسوف يعودون مرة اخرى الى النغمة الاصيلة
والأرض الطيبة
