غير مصنف

دواعي تربوية لتقليل التقييمات لسنوات النقل

كتبت/ ايمان حسني

دواعي تربوية لتقليل التقييمات لسنوات النقل

بقلم الصحفية / إيمان حسني

يعتبر الأصل في العملية التربوية هو التعليم أولا ثم يأتي بعد ذلك التقييم، بل أن استخدام التقييم في تلك العملية يكون بغرض التعليم،

ومن ثم لا بد من إتاحة الوقت الكافي في عمليات التدريس لشرح الدروس للطلاب وليس تقييمهم، وخاصة فى ضوء كثرة ما هو مطلوب من المعلم في الحصة الواحدة،

 ومن المبادىء التربوية المهمة:

. انه كلما تباعدت أوقات التقييم كان ذلك أفضل تربويا ( فالتقييم الأسبوعي أكثر فعالية من التقييم اليومي،

والتقييم النصف شهرى أفضل من التقييم الأسبوعى والتقييم الشهري أفضل من التقييم النصف شهرى ) لان هنا يكون التقييم على مقادير اكير من المعلومات والدروس المرتبطة ببعضها  

. ان ما تم تقييم الطالب فيه من معلومات من خلال اختبار ما(خلال التقييم اليومي أو الاسبوعي مثلا)

ينبغي عدم تكراره (من خلال التقييم الشهرى) وهذا بالطبع مستحيل في الوضع الحالي، فلا بد من تكرار نفس الاسئلة

وعليه لا بد من تقليل مرات تقييم الطلاب في المدارس؛ لتشمل فقط الواجبات اليومية(لأنها تمثل نوعا من التقييم اليومي) والتقييم الشهرى، وذلك يحقق عديد من الفوائد:

. اعطاء وزن نسبي أكبر لعملية التعلم على حساب عملية التقييم.

. ضخامة مقدار المعلومات في المناهج المطورة يقتضى تخصيص وقت اكبر لتعليمها للطالب وليس تقييمه فيها بدون إن يتعلمها 

. من الناحية النفسية قد يستغرق فهم الطالب لدرس أو ربطه للمعلومات المتضمنة في اكثر من درس فترة زمنية أكثر من أسبوع(حتى تنضج في ذهنه)

ومن ثم فأن التقييم الاسبوعي قد يأتي في وقت لم يستوعب فيه الطالب المعلومات بشكل كاف 

. تخفيف الضغوط النفسية والدراسية على الطالب والمعلم نتيجة لتقليل عدد مرات التقييم 

. إن التقييم الشهرى يغنى عن التقييم الاسبوعي من حيث انه يتضمن نفس الاسئلة التى تقيس نواتج تعلم معينة ( في التقييم الاسبوعي)

.كثرة التقييمات والأسئلة تجعل الطالب وأسرته عاجزين عن ملاحقتها مما يجعلهم يلجأون إلى الدروس الخصوصية للمساعدة في حلها  

. إن التقييم الاسبوعي لا يحقق التقييم المتكامل للمعلومات أو لنواتج التعلم لان التقييم الاسبوعي قد يأتي على درس واحد أو درسين فقط تم شرحهما في الأسبوع،

بينما قد يوضع ناتج التعلم على وحدة كاملة تشمل عدة دروس وبالتالي يكون التقييم الأكثر دقة لتلك النواتج هو التقييم الشهرى على دروس الوحدة كلها

. إن تكرار التقييمات يجعل الطالب يعطى اهتماما اكبر لحل الاسئلة وحفظ تلك الحلول لأنها قد تأتي في الامتحانات ولا يهتم بتعلم المعلومات

.قد يكون تكرار التقييمات أكثر فعالية مع الفصول المدرسية ذات الأعداد القليلة من الطلاب (لا تتجاوز عدد طلاب الفصل ٢٥ طالبا) أو مع معلمين على تدريب ووعي كامل بأهداف وادوات وأساليب التقييم،

ولكن مع عدم وجود مثل تلك الشروط يتحول التقييم اليومي والاسبوعى إلى نوع من الضغوط والشكليات بلا جدوى تعليمية

. اذا كانت التقييمات اليومية و الأسبوعية والشهرية معا مهمة من الناحية التربوية فلماذا لا يتم تطبيقها في الشهادة الإعدادية والثانوية العامة ويتم الاكتفاء فقط بامتحانآت أخر العام؟  

ومن ثم لا بد من اعادة النظر في كثرة التقييمات وتقليلها حتى تتحقق أهداف العملية التعليمية ونواتجها المستهدفة

الدكتور تامر شوقي

 

دواعي تربوية لتقليل التقييمات لسنوات النقل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى