أخبار عاجلة

الدكروري يكتب عن خروج يعقوب إلي خالة

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن خروج يعقوب إلي خالة

لم يخرج يعقوب إلى خاله بعيدا عن أبويه لولا جفوة العيص توأمه له، فهو كان يرى ان يعقوب أحب إلى قلب أمه فكان يكرهه، لذلك فإن أباه اقترح عليه ان يبتعد فأخذ باقتراحه ولم يعد إلى مسقط رأسه، إلا بعد أن تزوج وعرف ان العيص لان قلبه قليلا، ولم يكن تعدد الزوجات يمنا على نبى الله يعقوب، بل كان سببا في كل محنته التي لاقاها فيما بعد بسبب كيد إخوة كانوا من أربع زوجات، وكانت راحيل والدة يوسف وبنيامين أحب إلى قلب يعقوب، لأنه أرادها زوجة له من البداية، لولا ان خاله قال لا أزوجك الصغرى قبل الكبرى، فطلب منه يعقوب ان يزوجه إياها فقال اخدمني سبع سنوات أخرى حتى أزوجك إياها والآن تزوج ليا فتزوجها، ثم تزوج راحيل بعد سبع سنوات عن عشق.

 

وكان يوسف أيضا احب إلى قلب يعقوب، وقد كان يرى فيه النجابة وأثر النبوة، لكن هذا لم يرض إخوته فكادوا له فافتعلوا قصة الذئب، الذي كان بريئا من دم يوسف، وقد قاسى يعقوب من فقد يوسف كثيرا، ولكن ربما كان هو السبب لأنه قرب يوسف وأخاه بنيامين أكثر، مما جعل إخوته يفكرون في التخلص منه، وقبل أن يقدموا على فعلتهم رأى يوسف رؤيا فقال لأبيه ” يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين” عندئذ أحس يعقوب عليه السلام بخطورة الموقف فقال ليوسف ” يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين ” وقد ذهب الاخوة ونفذوا مؤامرتهم واتفقوا على أن الأسلوب الأمثل أن يوضع يوسف في الجب.

 

فلعل قافلة تلتقطه وتأخذه بعيدا عن عيونهم وعين أبيه، فاحتالوا على الأب المسكين وأخذوا يوسف بحجة انه سوف يخرج معهم للتنزه، فقال الأب ” إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون، قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون” ثم ذهبوا به ووقع ما توقعه نبى الله يعقوب فألقوه في الجب وجاؤوا يبكون ويتصنعون بالدم الكذب وقالوا الذئب أكله، ولكنه لم يصدقهم يعقوب وقال لهم ” بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ” وهذه الحادثة لم تمر على يعقوب بسلام، فحزن حزنا شديدا، وبكى حتى عميت عيناه واستسلم لقضاء الله، ولابان بن بيتويل وهو اسم عبري معناه الأبيض، وهو خال النبي يعقوب وهو إسرائيل عليه السلام.

 

وهو أبو زوجتيه ليا وراحيل، وقد أقام لابان مع عائلته في سهل فدان في بلاد مابين النهرين، وعندما شب يعقوب أتى للعمل لدى خاله لابان في رعي الأغنام وتزوج من ابنته الكبرى ليا ثم من ابنته الصغرى راحيل، وقد ظل النبي يعقوب عليه السلام يعمل لدى خاله لابان في بلاد مابين النهرين إلى أن توفي والده إسحق، الذي كان يقيم في أرض كنعان فاضطر يعقوب إلى ترك خاله والعودة إلى أرض كنعان مصطحبا معه عائلته، وهو لابان بن بتوئيل وهو حفيد ناحور أخي الخليل إبراهيم عليه السلام، وهو أخو السيدة رفقة زوجة النبى إسحاق عله السلام وقد سكن حاران في فدان أرام، ولما رأى الهدايا الثمينة التي أعطاها عبد إبراهيم لرفقة، قبل فورا أن تذهب هي معه إلى أرض كنعان لتصير زوجة لإسحق.

 

الدكروري يكتب عن خروج يعقوب إلي خالة

 572 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

عمر عوض الأسكندرية تغيرت للأفضل خاصة مع التطوير الشامل ولكن !!!

عمر عوض الأسكندرية تغيرت للأفضل خاصة مع التطوير الشامل ولكن !!! كتب/ أحمد حمدي أكد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: