جريدة المساء العربي جريدة المساء العربي
كل قدر الله خير
أمور كتير بتحصل في حياتنا بتكون بالنسبه لنا صعبه
وبالتالي بنرفض الأمر داخليا،ومن سوء أدبنا مع ربنا سبحانه وتعالي،نقول (اشمعني أنا) أو (أنا ليييه)
بيحصل معايا كده أو أنا تعبت من كتر اللي بيحصل.
و اقتبس قول أحدهم ربنا ييسر لها حالها،فقلت لها ربنا قال ( و خلقنا الإنسان في كبد )
كان ردها احنا اخذنا الكبد كله
لا حول ولا قوة إلا بالله قد كده الإنسان بيعظم مشاكله وينسي عظمه الخالق في خلقه وتكوينه، وبذلك يفهم من الحديث ما يترأي له
وليه الشخص ديما شايف أن اللي بيمر بيه مفيش حد بيشوف زيه
قدرتنا الذهنيه وكذلك قدرتنا على التحمل والجلد تختلف فبيكون حملك على قدك بالظبط
حاشا لله أن يحملك ما لا تستطيع
بسم الله الرحمن الرحيم
(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)
يعني ربنا حيحملك اللي تقدر تشيله
وبنفس الآيات والسورة
(ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطائنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا
ربنا ولا تحملنا ما لا طاقه لنا به )
لو ركزنا في الآيات وتتابعها نجد أن ربنا لا يحملنا إلا ما نستطيع
وبعدها ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا او أخطائنا
يعني احنا اللي ممكن نغلط لما ننظر للأمر أنه فوق استيعابية وقدرتي وليه ابتلي بيه
فيكون الإدراك مننا هنا أن الابتلاء ده لعدم الرضا فلا تؤاخذنا إن نسينا ولا تحملنا ما لا طاقه لنا به
يحضرني قول الشاعر وبالمناسبة لم يكن سيدنا علي رضي الله عنه
دع المقادير تـجري في أعنتها
… ولا تبيتن إلا خالي البالِ
ما بين طرفة عين والتفاتتها …
يغير الله من حالٍ إلى حالِ
الفكره هنا أن ربنا سبحانه وتعالي خلقنا وعارف ايه المناسب لينا في أي وقت
سيدنا أيوب تحمل مشقة ثمانية عشر عام من عمره وكان بيستحي من أنه يطلب من الله حتي الشفاء
سبحان الله من قمه أدبه مع الله عز وجل لانه أكرمه كثيرا من قبل
ومظنش أن حد فينا حياته كلها كربات فقط ولكن اكييييييد فيها حلو شفته
شفت النبي المقرب الشاكر العابد اللي ربنا قال عنه
إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه اواب)
يا الله نبي و مقرب ورغم ذلك يستحي اين نحن إذا
بص كده حديثه وطلبه من ربنا وأدبه في الطلب ازاي
في سورة الأنبياء بسم الله الرحمن الرحيم
((وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ))
قعد ١٨ سنه بلاء وبيقول لربنا مسني يعني يارب حاجه بسيطه
فقد أولاده واملاكه وصحته
ويقول مسني
لا اله إلا الله حبيبي يا نبي الله
متخيل فيكون الرد من ربنا سبحانه وتعالي
في الآية التابعه علي طول شوف سرعه الإجابة نتيجه الادب والحياء مع الله
((فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ))
والفاء دي اسمها فاء السرعه
لا إله إلا الله سبحانك ربي ما أعظمك وأكرمك
وبنفس السورة سورة الأنبياء
بعدها بحوالي تلات آيات ركز بقي
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ))
سبحان الله سيدنا يونس ذا النون وصاحب الحوت ذهب دون أمر الله وترك قريته نينوي لما ضاق بهم ذرعا أنه يدعوهم للهدايه ولا يهتدون وعدهم بعذاب من الله خلال ثلاث ايام وخرج وتركهم بس مكنش لسه جه أمر الله أنه يخرج
فذهب مغاضبا يعني غضبان منهم ومضايق فاستعجل أنه يمشي
غضبان من الناس أنهم مش عاوزين يهتدوا لله الواحد الاحد متخيل مشي
اعترض علي البشر مش علي رب البشر متخيل
مش زينا بقي ديما معترضين على أمر ربنا اللي هو (ليه أنا. و اشمعني)
ركز بقي لأن الانبياء بيكون قربهم لله اكتر و عبادتهم اكتر و ابتلائهم اصعب مننا وحتي ربنا لما يثنيهم عن ما فعلوا كنوع من أنواع العقاب بيكون العقاب شديد شويه لكن احنا ربنا بيرحم ضعفنا رغم أننا أقل مكانه منهم
(فنادي في الظلمات ) الفاء للسرعه برضه متخيل العقاب وقتي لا اله إلا الله
ذهب قبل أن يأتي أمر الله له بالخروج فكان عقاب ربنا فنادي في الظلمات في لحظتها
سبحانك ربي
وف سورة الصافات بسم الله الرحمن الرحيم
((وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ))
إذ (أبق ) ربنا سبحانه وتعالي استخدم هنا اللفظ ده أبق من الإيباق وهو الهروب هرب من قومه وربنا استخدم لفظ الهروب لانه لم ينتظر أمر الله له بالخروج
نركز في اللي حصله
التقمه الحوت شايف ربنا
عقاب وبنفس الوقت رحمه بمعني ابتلاعه دون أن يمسه بسوء
وهو مليم أي أنه ملام علي فعله هو من ارتكب الذنب
((لولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه الي يوم يبعثون ))
أي أنه رغم فعله إلا أنه كان حامدا لله قبل هذا التسرع في الأمر وبعده برغم ما حدث له فانه
ذاكر شاكر لله
لولا كده لظل في كربه وظلمات الحوت الي يوم الميقات
يا الله سبحان الله القرآن بحد ذاته معجزه
الألفاظ وعرض هذه القصص ما هي إلا عبره لنا لكي يتقي و يتفكر أولي الألباب
يا بن ادم أن الظلمات هنا و بطن الحوت كانت لسيدنا يونس نبي الله فعقابه جاء ببطن الحوت
أما ظلماتنا احنا بنو البشر اللي بيحصل معاك سواء من مشكلات أو ابتلاء نتيجه رفضك لأمر الله فسبحان الله مش انت رافض بقي
شوف نتيجه رفضك فبالتالي اعترضت (ليه) وعدم رضاك بيجبلك مشاكل اكتر ضيق اكتر حزن اكتر لانك مرضتش بقضاء ربنا فحتفضل كده لغايه ما تتقبل الأمر فسبحان الله ربنا رحيم ويرضيك
بلاش اعتراض علي مقادير الأمور
احنا بشر فبالتالي مش حنشوف الصوره كامله
محدش شايف البازل كامل
ما منع عنك منع لخير وما قدر لك فهو كل الخير
(اللهم راضيني بما قضيت و عافني فيما أبقيت حتي لا أحب تعجيل ما أخرت و لا تأخير ما عجلت ، اللهم إنا نعوذ بك من تقٓلب القلوب ونعوذ بك من سوء إختياراتنا)
كل قدر الله خير
1,502 إجمالي المشاهدات
