مقال في حدوته تطبق الشروط والأحكام

مقال في حدوته تطبق الشروط والأحكام

مقال في حدوته تطبق الشروط والأحكام

بقلم/هشام سطوحى

تخرج الصديقان من كلية التجارة ويبدأ كلا منهما في البحث عن فرصه عمل حقيقية ولكن كل عمل يذهبان له يجدانه غير مرضي لرغبتهما وطموحهما فيعاودا البحث مره أخرى حتى جاء يوم وأخبر واحد منهما الآخر أنه وجد فكرة مشروع عبقرية ولديه الرغبه أن يساعده في تنفيذه .
بلهفه يسأله ما هو ؟!
يخبره أنه يريد إنشاء سجن قطاع خاص.
لم يفهم صديقه فطلب منه توضيح أكثر .
يخبره أن الفكرة هى عبارة عن إنشاء مكان أقرب أن يكون فندق ولكن نزلاء هذا الفندق يكونوا من المساجين المحكوم عليهم بمدة عقوبة.
بسخرية وعدم فهم.. يخبره وهل نكافئ المجرمين على جرائمهم ؟!

يرد بحماس ويخبره أن السجن هو السجن والفكرة في العقوبة هى تقييد الحرية للمذنب حتى لو كانت مميزة الخدمة.
وإنه أصبح يوجد نوعية من المساجين الأغنياء بحكم أن القانون أصبح يطبق على الجميع.

وان كل مسجون يريد قضاء مدته في هذا السجن عليه دفع ثمن إقامته بالكامل ويمكن لوزارة الداخلية أن تستفيد من أرباح هذا السجن في الأنفاق على باقي قطاعات الوزارة وتخفف الضغط على ميزانية الدولة.
ولكن بسخرية يرد عليه الآخر ومن الذي سيعطيك الموافقة على إنشاء هذا السجن ؟! .

بحماس يخبره مع تطور كل شيء في الحياة نوعية المساجين أيضا تطورت .. ولم تقتصر على حرامية الغسيل والنشالين.

وكما يوجد مدارس خاصة ومستشفيات خاصه وجامعات ومعاهد خاصه .. ما المانع في وجود أيضاً سجن خاص لراغبين قضاء عقوبتهم فى مكان يقدم خدمة جيدة .. ولكن كل شئ بثمنه.

نحن نحتاج أفكار جديدة خارج الصندوق وغير تقليديه .. وهذه فرصة حقيقية لمشروع مربح ومضمون.
يرد عليه الآخر بأستفسار مغلف بسخرية.. كيف نقبل أن يدفع مختلس أو مرتشي أو حرامى ثمن إقامته من مال تمت سرقته بالفعل؟!.
بنفس حماسه.. يخبره هنا يمكننا أن نطبق الشروط والأحكام.

ونحدد شروط وضوابط محددة لراغبين الالتحاق بهذا السجن.
وفي النهاية هذا المشروع له وعليه ولكن أحببت ان أوضح كيف نغير نمطية التفكير في توفير مصادر دخل ؟!.

 

مقال في حدوته تطبق الشروط والأحكام

 1,986 إجمالي المشاهدات

عن محمد جابر

شاهد أيضاً

غاوي علم: “العادات الذرية” بقلم: د. ثناء خلف الله العمدة

غاوي علم: “العادات الذرية” بقلم: د. ثناء خلف الله العمدة رحلة نحو التغيير الإيجابي مؤخراً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: