كلام كروي جداً لماذا كل هذه الفرحة بتتويج الأهلي ببطولة؟؟

كلام كروي جداً
لماذا كل هذه الفرحة بتتويج الأهلي ببطولة؟؟

بقلم/مصطفى خلف

لماذا غمرت الفرحة جمهور الكرة المصري بعد فوز الأهلي بلقب دوري ابطال أفريقيا هذا العام أكثر من أي مرة مضت؟ ، وبخاصة أن الأهلي حصل على هذا اللقب 3 مرات في السنوات الأربع الأخيرة، وحتى في السنة التي خسر فيها اللقب وصل إلى المحطة الأخيرة في العام الماضي وخسر اللقب بطريقة ليس بها تكافوء للفرص باقامة النهائي من مباراة واحدة وعلى ملعب أحد طرفيها وهو الوداد الذي حصل على اللقب الوحيد الذي فقده الأهلي في السنوات الأربع الأخيرة.

أعود إلى الفرحة التي تجاوزت ما حدث في السنوات السابقة التي حقق فيها الأهلي نفس اللقب بما فيها نهائي القرن أمام الزمالك في عام 2020 وما يبررها بسبب الأحداث الدراماتيكية التي مر بها الفريق في الفترة الأخيرة.

أول أسباب الفرحة الشديدة بالفوز هو غياب الألقاب تماما عن الكرة المصرية على كافة الأصعدة سواء الأندية أو المنتخبات المختلفة، وبخاصة أن آخر لقب دولي تحقق للكرة المصرية في السنوات الأخيرة كان السوبر الأفريقي الذي حققه الأهلي أيضا يوم 24 ديسمبر عام 2021

وبين الإنتصارين فقدت الكرة المصرية كل الألقاب بداية من مقعد كأس العالم، وكأس الأمم الأفريقية في الكاميرون وكأس العرب للكبار في قطر وكأس العرب للناشئين والشباب وكأس الأمم الأفريقية للناشئين والشباب والأخيرة إحتل فيها منتخب مصر المركز الأخير بين كل فرق البطولة رغم إقامتها على الأراضي المصرية، إضافة إلى خسارة دوري أبطال أفريقيا نفسها العام الماضي وكذلك الكونفيدرالية بالإضافة إلى كل بطولات كرة الصالات وحتى الكرة الشاطئية المستحدثة.

أما السبب الثاني والأهم فهو التفاعل الخاص جدا مع البطولات التي تتحقق من رحم المعاناة ، أو بمعنى أبسط البطولات التي تأتي بعد أحداث دراماتيكية صعبة.. ولذلك فإننا يمكن أن نطلق على دوري الأبطال 2023 بأنها البطولة التي مرت بالمسار الأكثر إثارة ودراما بين كل الألقاب الـ 11 التي وصل لها الأهلي.

البطولة بدأت بملاقاة المنستيري التونسي الذي كان يعتبر أقوى منافس بين كل الأندية التي إلتقت مع الكبار وبخاصة أن مواجهة الفريق التونسي كانت الإختبار الرسمي الأول للمدير الفني مارسيل كوللر الي حضر قبلها بأيام فقط.

وصادف الأهلي موقف صعب للغاية عندما بدأ مشوار دوري المجموعات بمواجهة الهلال السوداني في أول الجولات نظرا لمشاركته في كأس العالم للأندية والتي خرج منها بشكل دراماتيكي بخسارتين برباعية أمام ريال مدريد وفلامنجو.

وبدلا من لقاء كوتون سبور الكاميروني في القاهرة في الجولة الأولى كانت مواجهة الهلال خارج الديار وسط أجواء غير مسبوقة من المشاحنات ليخسر ويتعادل بعدها مع صنداونز في القاهرة 2-2 ليخرج بنقطة واحدة من مباراتين قبل أن يحقق الفوز على كوتون في ثالث مبارياته في القاهرة.

الصدمة الكبرى كانت الخسارة الثقيلة 2-5 أمام صنداونز في الجولة الرابعة لتخرج الأمور خارج يد الفريق وتتعلق بأقدام الآخرين في مباراة الهلال أمام صنداونز وهي التي إنتهت نهاية درامية أخرى 1-1 وأهدر أطهر الطاهر لاعب الهلال ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع ليعيد للأهلي الأمل بالفوز على كوتون 4-0 في جاروا ثم الفوز على الهلال نفسه في مباراة حاسمة 3-0 ليصل للأدوار الإقصائية.

تجاوز الأهلي في الأدوار الإقصائية الرجاء المغربي صاحب أفضل النتائج في المجموعات ثم الترجي، قبل الفوز الأخير على الوداد في القاهرة فوزا ضعيفا 2-1 أثار القلق وبدون الحارسين الأول والثاني، ثم أخيرا في المباراة الأكثر إثارة في الدار البيضاء بتحويل الخسارة إلى تعادل وإقتناص اللقب.
هل عرفتم لماذا كانت الفرحة والسعادة طاغية ؟

كلام كروي جداً
لماذا كل هذه الفرحة بتتويج الأهلي ببطولة؟؟

 3,373 إجمالي المشاهدات

عن احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

شاهد أيضاً

بثلاثية زد يتفوق علي البلدية خلال دوري نايل

بثلاثية زد يتفوق علي البلدية خلال دوري نايل             كتب/ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: