أخبار عاجلة
الحب من خلف الأسوار

الحب من خلف الأسوار

الحب من خلف الأسوار

كتبت – علياء حلمي

الحب من خلف الأسوار
كانت هناك فتاة جميلة تدعى ميرام ، كانت تتمتع بقلبٍ طيبٍ ورقيق، ولكن كانت حريصة جدًا على حريتها وكرامتها. كانت تفكر في العالم بعين نقية، وكانت تحب الناس دون تمييز أو تفرقة.
في يومٍ من الأيام، التقت ميرام بشاب وسيمٍ يدعى مدحت ، وحين رأته، تعجبت كثيرًا من جمال كلامه وسحره فى معاملتها. ولكن رغم ذلك، كانت حريصة جدًا التعامل معه لعدم الوقوع في فخ وعدم السماح لأحدٍ بإساءة استخدام حريتها وكرامتها.
وبعد عدة لقاءات، قررت ميرام الزواج من مدحت ، وعندما ذهبا للمذياع ليعلنا عن خطبتهما، وجدت ميرام نفسها مُفاجأة بوقوعها في فخ خطر عظيم، حيث خدعها مدحت واتضح أنه لا يحبها، ولا يرغب في الزواج منها، ولكنَّه كان يسعى لاستخدامها لأغراضه الشخصية فأنصدمت ميرام فى حبها وتذكرت سحر عيونه وجمال كلامه فى الليالى رغم ذلك استمرت ميرام فى قصة الخداع واقنعت نفسها بحب مدحت وعدم سماع لأحد عن سلبياته الذى يعرفها الجميع وقصصه وقد سلب منها أموالا كثيرة تحت مسمى الحب وهى كأنها سُحرت وتغيرت ميرام فى علاقتها مع الأخرين بسببه وعندما وقعت فى فخ أكبر فقد سلب منها أموالا كثيرة ورغم ذلك كانت تمنحنه حنانها التى حرمت منه فى حياتها ولكن قسوة القلب لمدحت جعلته يتغير فى معاملتها بالضرب والسب والإهانة وقد كُشفت حقيقته المتغيرة وقد لامت نفسها وشعرت ميرام بقهرها وانعزلت ،وعندها تذكرت ميرام قول الرسول صلى الله عليه وسلم، “إن الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم”. وفهمت ميرام أن المظاهر التي نراها في العالم قد تخدعنا، وأن الجمال الحقيقي هو الذي يختبئ داخل القلوب ولا يُرى بالعين المجردة.
وفي النهاية، أدركت ميرام أن الحرية الحقيقية هي حرية الاختيار، وليس حرية الاندفاع والتسرع، وأن الشخص الحكيم هو الذي يختار شريك حياته بعناية وحذر، ولا يعتمد على المظاهر الخارجية وحدها.
وبعد أن علمت دروسًا عظيمة في الحياة، فقد عادت ميرام إلى كتب علماء الدين، وطلبت النصح منهم ليساعدوها في اتخاذ القرار الصحيح في المستقبل. وبذلك، أصبحت ميرام أقوى وأكثر حكمةً، وفي يومٍ من الأيام، وجدت الشخص المناسب الذي طالما كانت تبحث عنه، وعاشت حياتها بسعادةٍ وهناءٍ دائمٍ.

 549 إجمالي المشاهدات

عن احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

شاهد أيضاً

أكتفي

أكتفي د.إسراء محمد عبد الوهاب  أكتفي أكتفي ، إلى هنا أتوقف عن المحاولة من التفكير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: