أخبار عاجلة

في ذكرى رحلة العائلة المقدسة لمصر

في ذكرى رحلة العائلة المقدسة لمصر

في ذكرى رحلة العائلة المقدسة لمصر

مقال – ياسر مكي

مصر بلد الأمن وواحة الأمان بلد الخير والبركة والكرم ومن دلائل ذلك أمر الله سبحانه وتعالى للسيدة مريم العذراء ووليدها المسيح عيسى ويوسف النجار عليهم جميعا السلام بالهرب من بيت لحم بفلسطين إلى مصر الآمنة خوفآ من بطش حاكم المدينة ( هيردوس ) الذي أراد قتل المسيح عيسى عليه السلام خوفآ من أن يستولى على ملكه بعد أن ظهرت معجزاته فأمر أتباعه بقتل جميع الأطفال اقل من عامين فأرادت السيدة مريم علبها السلام النجاة بوليدها فجاء الأمر الإلهي ليوسف النجار كما ورد في إنجيل متى ٢ : ١٣ ( قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر )

وتنفيذا لامر الله تحركت العائلة المباركة في رحلة مقدسة شاقةإلى مصر اجتازت خلالها براري وصحاري ووديان استمرت قرابة الثلاث سنوات بدأت من بيت لحم مرورا بغزة ووصولا لمحمية غرب العريش مارين بصحراء سيناء من الناحية الشمالية حتى وصلوا إلى منطقة بسطا بجوار مدينة الزقازيق وفي طريقهم لاستكمال الرحلة مروا بمدينة مسطرد التي أقاموا بها لبضعة أسابيع للراحة من عناء السفر بعدها واصلوا رحلتهم حتى مدينة بلبيس ومنها ركبوا مركب بالنيل ومن خلاله وصلوا لمدينة سمنود ومنها لمدينة سخا

وهناك كانت المعجزة الكبرى عندما شعروا بظمأ شديد ولم يجدوا ماءحتى رأت السيدة مريم حجرا به قاعدة أوقفت عليها ابنهاالمبارك عيسى عليهماالسلام فغاصت مشطا قدميه في الحجرلتحدث المعجزة الإلهية وينبع منها الماء الوفير فشربوا منه حتى ارتوا ليواصلوا الرحلة إلى وادي النطرون ووصلوا إلى القاهرة وهناك وفي حصن بابليون مكثوا قرابة اسبوع بعدها تحركوا إلى البدرشين ومنهاإلى جنوب الصعيدمرورا بسمالوط بالمنيا وديروط بأسيوط التي أقاموا فيهما لعدة أيام ثم تحركوا لأعلى جبل قسقام بمدينة القوصية والذي يعتبرمن أهم معالم محطات الرحلةوفيه أقامت العائلة المباركة ستة أشهر كاملةوشيدت بالغرفةوالمغارة التي أقاموا بها كنيسة هي الاقدم والأكبر في مصر بل وفي العالم كله وأقيم بها الدير المحرق

ووصلت الرحلة إلى آخرمحطاتها بجبل أسيوط الواقع بقرية درنكة وفي مغارة منحوتة بالصخر فيه أقامت العائلة المباركة لأطول مدة في رحلتها حتى جاء أمر الله لهم بالعودة إلى موطنهم بفلسطين بعد هلاك هيردوس الحاكم الظالم ليسلكوا في عودتهم نفس طريق قدومهم لمصر حتى وصلوا إلى قرية الناصرة الفلسطينية حيث استقروا وأقاموا

ونتيجة لحسن استقبال اهل مصر للسيدة مريم العذراء ووليدها المسيح عليهما السلام نال مصر واهلها الخير الكثيروالبركة والنعمة الوفيرة تكريما من الله وتشريفا لها العائلة المباركة إليها في رحلتهم المقدسة

 

في ذكرى رحلة العائلة المقدسة لمصر
بقلم – ياسر مكي

 755 إجمالي المشاهدات

عن محمد جابر

شاهد أيضاً

عمر عوض الأسكندرية تغيرت للأفضل خاصة مع التطوير الشامل ولكن !!!

عمر عوض الأسكندرية تغيرت للأفضل خاصة مع التطوير الشامل ولكن !!! كتب/ أحمد حمدي أكد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: