أخبار عاجلة
https://masaaraby.com/218535/2023/11/09/

حوار طفل فلسطيني على رفوف الذاكرة   

حوار طفل فلسطيني على رفوف الذاكرة  

حوار طفل فلسطيني على رفوف الذاكرة     

شعر / مصطفى غانم

يقولون عنا ضائعو الهوية ولا ننتمي إلى شواطئكم

يقولون أننا على إتساع هذا الوطن  لا نجد إلا أمواج تشاطركم

جعلوا قلوبنا تنبض من ملامح مجهولة  مثل الحجارة لا فرق بيننا  وبين حقول التبغ التي تشتعل في سيجارة

لا فرق بين شظايا تخترق أجسادنا وبين طنين ذبابة

قيدوني بين جماجم  ملقاه حولي ودم مستباح جمدوا ظلي وصار الكلام محنط بين الجراح حرموني أن أحلم كأى طفل بالحياة

أنا طفل الموت والباحث دوما عن نجاة كتب علينا أن نعيش فى كهوف الصمت لا ندري كيف تكون تضاريس المكان 

كل يوم نجد خارطة جديدة فى دروب الطوفان ممزقة أجنحتي مخنوق مابين السجن والسجان 

ماعدت أدري هل أنا طفل …

مازلت أم رائحة الخريف تتسلل من بين فوهات البركان أسير في حلمي وجفون عيناى تحلقان فى غياب

أخاف أن أصحو الحلم صار هو الآمان وهو ذاكرة النسيان وأنا عابر سبيل فى وطن جريح يختبأ مابين الآحزان هكذا حكموا علينا أن نعيش فى ديار يحاصرها الحرمان

إبحثوا معى عن مدينتي عن أصدقائى عن ملعبي عن الضحكات التى كانت تملأ قلوبنا عن ضوء السفين

عن أصوات العصافير  فوق شجرة الزيتون عن أوكار الطيور التى راحت تفر فى فضاء الكون تبحث مثلنا عن أوطان

عن أسطح البيوت التى صارت ركام عن أناشيد كنا ننشدها  في ليالي الصيف

  ولم ندري أن الموت هو من كان يدندن لنا على وتر المنايا

لم ندري أننا بعض الوقت وتصبح ضحكات الشفاه  فينا شظايا 

أيها العالم المستبيح دم الأطفال هل عثرتم بعد الذبح عن بقايا ؟؟؟

إلي اللقاء أقولها وأنا أقترب من السماء مودعا عمري الذي ضاع بين الخوف  وبين الصمت الذي يخاف  من الكلام

وأذكروني لعل رحيق الوطن يعود ويقترب يوما من المساء يحكي عن طفولتنا ..

قبل الرحيل ويتساءل في خجل كيف عصفت بهم الرياح ولم يجدوا يد تتلقفهم من سطوة الجلاد حتى أنتهت حياتهم  فى رماد

أضغط علي الرابط للمشاهده

حوار طفل فلسطيني على رفوف الذاكرة

 666 إجمالي المشاهدات

عن احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

شاهد أيضاً

قَصِيدَةُ إِرْجَعَ يَازِمَانَ

قَصِيدَةُ إِرْجَعَ يَازِمَانَ لِلشَّاعِرِ مُحَمَّدْيُوسُفَ مَنْدُور قَصِيدَةُ إِرْجَعَ يَازِمَانَ الْبُيُوتُ كَانَتْ مَبْنِيَّةً بِالطُّوبِ النِّيِّ …وَلِاسَرَامِيكَ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: