أخبار عاجلة

للإسلام أركان وجوانب

للإسلام أركان وجوانب

للإسلام أركان وجوانب

بقلم / محمـــد الدكـــروري

للإسلام أركان وجوانب

اليوم : الاثنين الموافق 29 يناير 2024

الحمد لله الرحيم الرحمن، خلق الإنسان، علمه البيان، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، رفع منزلة أهل العلم والإيمان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، بعثه في الأميين يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما مزيدا، ثم أما بعد إن وقائع السيرة النبوية الشريفة فيها الكثير من الشواهد والأمثلة الدالة على بركة النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم في لمسه للأشياء، ومنها مع بعض أصحابه، حيث أن من الكرامات والمعجزات التي أكرم الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو حصول الشفاء من الله عز وجل لبعض أصحابه ببركة لمسه لأماكن مرضهم أو إصابتهم.

فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر “لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، قال فبات الناس يدوكون أي “يخوضون في الحديث” ليلتهم أيهم يُعطاها؟ قال فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجون أن يعطاها، فقال صلى الله عليه وسلم أين علي بن أبي طالب ؟ فقالوا هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال صلى الله عليه وسلم فأرسلوا إليه، فأُتي به، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، ودعا له فبرأ، حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية” رواه البخاري، واعلموا يرحمكم الله إن للإسلام أركان وجوانب، فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم.

“بُني الإسلام على خمس، شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت” ويدخل الإنسان إلى الإسلام بنطقه شهادة أن لا إله إلا الله، محمد رسول الله، ولو مرة في حياته، وذلك بإجماع العلماء، فشهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمدا رسول الله تنقسم إلى شقين متلازمين لا ينفك أحدهما عن الآخر، فالشق الأول وهو شهادة أن لا إله إلا الله، وتشتمل على حق الله تعالى الذي هو إفراده في العبادة، والشق الثاني وهو شهادة أن محمدا رسول الله، وتشتمل على حق النبي صلى الله عليه وسلم، الذي هو إفراده في الاتباع، فلا يمكن أن يقبل الله منك شهادة أن لا إله إلا الله حتى تكون على شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال الله تعالى “من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا”

ومعنى قول أشهد أن لا إله إلا الله، أي أعتقد بقلبي وأقر بلساني وأبرهن بجوارحي أن لا معبود بحق إلا الله تعالى، فمعنى إله أي معبود، فيكون المعنى لا معبود بحق إلا الله، فكما نرى المعبودات كثيرة، فقد عُبد القمر والشمس وألهت الكواكب، بل نجد في بلد كالهند آلاف المعبودات، كلها ألهت بالباطل، إلا الله سبحانه وتعالى هو الذي عُبد بالحق وحده لا شريك له، لأنه هو الخالق الرزاق المالك المدبر لشؤون خلقه، حيث قال سبحانه وتعالى “ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يعبدون من دونه الباطل وأن الله هو العلى الكبير” وتشتمل لا إله إلا الله على ركنين، فالركن الأول هو نفي استحقاق العبادة عن غير الله عز وجل، وهو مُضمّن في “لا إله” والركن الثاني هو إثبات استحقاق العبادة لله وهو مُضمّن في “إلا الله”.

 

للإسلام أركان وجوانب

 857 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

عمر عوض الأسكندرية تغيرت للأفضل خاصة مع التطوير الشامل ولكن !!!

عمر عوض الأسكندرية تغيرت للأفضل خاصة مع التطوير الشامل ولكن !!! كتب/ أحمد حمدي أكد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: