جريدة المساء العربي جريدة المساء العربي
ما عدت أستطيع الذهاب
إلى نفسي
بقلمي
الشاعر محمد محمود
ما عدت أستطيع الذهاب
إلى نفسي
مصر
23/1/2023
================
إلى نفسي
أشعر بالوخذ وظنوني مشاعر
في جسد الثبات
أجدني متساقط في بؤرة
تجاعيد سنين ك ضرير
لا يستدل عليها
ما عدت أستطيع الرحيل
حول وهم النهر
وأنا أحمل بصمة يدي
أضع ما بيني وبين الشمس
حجاب
كيف وأنا أبحث عن النور
لئلا يستدل
على بريدي أهملت الدليل
وأخذت من ذاكرة المرآيا
أول رصاصة
أطلقتها في أخاديد الصدور
أنا لا أؤمن بشوك المعصية
يتصيد لي
لكني واثق أن زعفران عينيك
يتصيد العصافير
أؤمن أن عينيك تداوي لي شرخاً
في ذاكرة قلبي
حتى تعود كل خيوطي في تفعيلة
إشتياق
حتى يترسب الخير في حاصل
جمعي
ومصباح الزمان ينير
وندوباً في سكون سطر
يخططني
في الملامح لأستدارة بوح عنك
من الغياب في الضمير
لكنك تلتهم خيوط رجوعي
وهي تعود بك من الغياب
في نزيف مطر يرتد من سماء
المصير
ايها العشق القابع في خلايا
مهجتي
لا ترتد عن ملة فرشاة عاشقة
الألوان
ترسم صورتك فيما يهرب
من الرحيق
في إبتسامة عاشق
على شفا وطن غامق في أعماق
عروق أنتماء قصيدة التباشير
كيف ألملمك أيها الكحل المتناثر
من جلدة التناسي وعروق السؤال
والجمع والطرح في الواو
في إختلاف معي في بحة عبير
وأنا أستعير من أنف المسافة الهواء
ويتسلقني في خاصرة الأوراق
ملح ليقشر الوجه القديم
ويرسم للغة فما جديدا
في توطين الياء
غير متاح للنسوة فيه التفكير
أبحث من جديد الخروج من ظلي
في فلتات قلم ودموع حرف
فالمدى الذي يترنح قبل الباب
غير مكافئ لحدقة عنوان التغيير
ليتني أعود إلى نفسي بعد ظلين
ونخلة
من بوح التين والزيتون تغمغمُ أسمي
في خجل عاشقة
لعليّ أستطيع أن أخرج من وعاء
الحجر وأقول لك
ما هو أسمي الآن في المرآة وعندك
وأنا أتفتق مني صباحا ومساء
في عفو نسمة وزنبقة أسارير
في رسم بياني لمحاولة فرشاة
تتسرب ألواني من طفولة عصفور
قفص إلى حافظة غد تسير..
ما عدت أستطيع الذهاب
إلى نفسي
1,266 إجمالي المشاهدات
