شرور المنافقين 

شرور المنافقين 

شرور المنافقين

بقلم.  السيد عفيفي 

شرور المنافقين

بداية قال تعالى إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار..وقال صلى الله عليه وسلم علامات المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا اؤتمن خان ..

فإلي هولاء المنافقون الذين

يعيشون على كتف من يصغى اليهم ويصدقهم والمنافق يجد لنفسه قيمة وثقل ويحس بكيانه فى المجتمعات المتخلفه من أجل مصلحة دنياوية أو منصب أو اى اغراض دنيئة المنافقين هؤلاء ‏الذين

يأكلون مع كل ذئب ويبكون مع كل راعي

وكثيراً مانجد في الحياة أناس نعتقد أنهم القمة في الاخلاق والتعامل, لأنهم يبهرون المجتمع بأسلوبهم الراقى في الحديث ويلفتون الأنظار بمظهرهم وحلاوة السنتهم,لدرجة أنه يوحى إلى العامة أنهم غير عاديين,ليسوا من البشر,فنرحب بهم في حياتنا,وتطمئن قلوبنا بوجودهم معنا,نفرح للقاء معهم وسماع نقاشهم,ولكننا بعد أن نختلط بهم ونتعامل معهم ونواجه المواقف بحكم تواجدهم معنا في الحياة المحيطة سواء في الشارع أو العمل نكتشف عيوبهم والسلبيات التى تطغى على الإيجابيات وتسيطر على شخصيتهم صفات تشمئز لها الأنفس حيث سرعان ما ينكشف الكذب والخداع والغش والأدهى من ذلك….النفاق

هؤلاء يسقطون من الأعين,سقوطا لا يعادله مرارة سوى مرارة الموت,بعد أن يسببون للعامة صدمة الذهول من الخداع بشخصياتهم الواهية والسطحية التي لا تفقه الحديث ,وتخلو حتى من المنطق والحكمة.

هؤلاء لابد من التجنب حين اللقاء بهم في الحياة كونهم لا يستحقون أن يكون فى المعاملات الحياتية حيث أنهم يقلبون الحق باطل والصدق كذب

هؤلاء لا يستحقون مجرد الأهتمام بهم منذ البداية لخداعهم للمجتمع برسم صورة لشخصياتهم كأنها روضة من الورود,لتصدم بها بعد ذلك ونكتشف أنها روضة مليئة بالأشواك والمصائد التي نصبت لأصطياد كل ماهو مكنون وصبه في أذان الوشاة,وللأسف مقابل ثمن بخس لكسب رضى مسؤول خدع تماما بهذه الشخصية المريضة الواهمة والتي لا تعرف الا الخداع.

هؤلاء من يتلاعبون بمشاعر الناس,مرضى القلوب,ضعفاء الفكر,يستغلون القلوب الطيبة لتحقيق أغراضهم الدنيئة, فيظهرون بمظهر الملائكة وهم في سراديب أنفسهم المظلمة شياطين رجيمة.

فالحذر من هؤلاء المخادعين البارعين في التقنع بلثام البراءة والسماحة والوقار هؤلاء من يتصورون أنهم يخدعون الاخرين…لا يخدعون الا أنفسهم,ولكنهم لا يعلمون وليتهم يدركون أن الحياة بلا قيم أو مبادئ لا تساوي شيئا,هؤلاء يسقطون من الأعين ولا تبقى لهم قيمة في الحياة,بل يستصغرهم ويتركهم المجتمع لقدرهم,فالذي يسقط من العين….يسقط من الذاكرة.

وكما يقول احد الشعراء

دع الكذوب فلا يكن لك صاحبا إن الكذوب يشين حرا يصحب

يلقاك يقسم لك أنه بك واثق

وأذا توارى عنك فهو العقرب

يسقيك من طرف اللسان حلاوة

ويروغ منك كما يروغ الثعلب

كم من صاحب يلقاك عناقا ويقسم لك أنه لا يطيق لك فراقا

شيطان في مخبره ملاكا في مظهره.يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مرضها وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُون. إياكم والنفاق

 

شرور المنافقين

Loading

عن هند معز

شاهد أيضاً

تعريف الجيل الحالي بأبطال اكتوبر المشير أحمد إسماعيل على

تعريف الجيل الحالي بأبطال اكتوبر المشير أحمد إسماعيل على بقلم /عبدالقادر حسنين المساء العربي كان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *